كثيرة هى الدراسات التى تكشف أثر حكايات "ألف ليلة وليلة" فى الأدب الإنسانى، وكثر هم الباحثون الذين يرون أن هذه الحكايات كانت سبباً فى تغير فن كتابة الرواية فى بلدان العالم، فيرون أن ترجمة هذا الكتاب لمختلف اللغات سجلت تاريخاً جديداً لفنون السرد عامة، فمن الهندية، إلى الروسية، والفرنسية، والإنجليزية، رحلة طويلة وقف عليها أدباء ومترجمون وفنانون كبار.
ألف ليلة وليلة بلغات مختلفة
تفتح هيئة الشارقة للكتاب فى معرض (كلمات من الشرق) المجال أمام الجمهور للوقوف على النسخ الأولى والنادرة من "ألف ليلة وليلة" لعدة لغات عالمية، حيث تستضيف مقتنيات معالى محمد المر، رئيس مجلس أمناء مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، الذى جمع هذه النسخ من حول العالم ليكون شاهداً على واحدة من الحكايات التى تكشف حجم الترابط الثقافى والإنسانى بين البشر، وفى الوقت نفسه تقدّر تنوع فنونهم ولغاتهم وحضاراتهم.
ألف ليلة وليلة بلغات مختلفة
سيجد الزائر للمعرض نفسه أمام النسخة الإنجليزية القديمة من "ألف ليلة وليلة"، والتى تعد الإصدار الأول من الرسام والمصور البريطانى المعروف رينيه بول، الذى جسد الحكايات بـ 18 لوحات فى العام 1912 على ورق أبيض مزخرف بإطارات ونقوش إبداعية، كما سيقف أمام نسخة روسية قادمة من موسكو بترجمة جديدة كاملة لجيه دبليو دوبيلماير، يعود تاريخ طباعتها إلى العام 1890.
ألف ليلة وليلة بلغات مختلفة
وسيتأمل الزائر النسخة الفرنسية من الحكايات التى ترجمها بول دى موريلي، وتضمنت رسومات توضيحية من مجموعة الأعمال الفنية لـ "دى اتش مكتبة تيتيودور ليفيفر- إميل غيرين"، الذى كان قد زيّنها برسومات الحبر الأسود والرمادى وأطرها بالرموز والزخارف.
ألف ليلة وليلة بلغات مختلفة
ولا تنتهى رحلة الزائر عند النسخ "ألف ليلة وليلة"، فالمعرض الذى يتواصل حتى 3 مايو المقبل، يضمّ مقتنيات نادرة من اللّوحات والصور التى تُظهِر مدن وشخصيات من العالم العربي، وخرائط ومجسمات للكرة الأرضية يرجع تاريخها إلى بدايات القرن السابع عشر والثامن عشر، إلى جانب أكثر من 267 لوحة وملصقاً لعدد من الدول فى شمال افريقيا والشرق الأوسط، كانت تستخدم كإعلانات لشركات الطيران وسكك الحديد والسياحة والمعارض.
ألف ليلة وليلة بلغات مختلفة