"ألف ليلة وليلة" واحد من أشهر الكتب العربية، تأتى شهرته فى العالم بعد شهرة القرآن الكريم مباشرة، ولكن لا أحد يعرف على التحديد من ألف هذا السفر العظيم.
ويميل "جوناثان سكوت" فى مقدمته للطبعة الإنجليزية إلى أن واضع الكتاب أكثر من شخص، فلا يعرف البادئ ولا المتأخرون ولا تعرف جنسياتهم.
كان "ابن النديم" صاحب الفهرست أول من عرف بالكتاب قال: "كتاب هزار افسان ومعناه ألف خرافة وكان السبب فى ذلك أن ملكاً من ملوكهم كان إذا تزوج امرأة وبات معها ليلة قتلها من الغد فتزوج بجارية من أولاد الملوك ممن لها عقل ودراية يقال لها شهرزاد فلما حصلت معه ابتدأت تخرفه وتصل الحديث عند انقضاء الليل بما يحمل الملك على استبقائها ويسألها فى الليلة الثانية عن تمام الحديث إلى أن أتى عليها ألف ليلة وهو مع ذلك يطأها إلى أن رزقت منه ولداً أظهرته وأوقفته على حيلتها عليه فاستعقلها ومال إليها واستبقاها وكان للملك قهرمانة يقال لها دى نار زاد فكانت موافقة لها على ذلك.
بينما يستنتج "ماكدونلد" أن الأصل الأول لهذا الكتاب فارسى بدليل أن أولى لياليه منقولة إلى العربية عن "هزار افسانه"، ويزيد "هومر" على أن "ألف ليلة وليلة" إن لم تكن فارسية فهى هندية.
بينما يذهب آخرون إلى أنه، لو كان أصل الليالى أجنبياً فارسياً على سبيل المثال لكان أبطال قصصه الأساسيون من غير المسلمين، ولكانت المدن الإيرانية، وليست بغداد والبصرة والموصل والقاهرة ودمشق وحلب، هى مسرحه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة