من "متر في متر" بدأ مشروع بنت أسيوط التي أصبحت في وقت قصير أشهر مقدمي الوجبات السريعة، يقصدها العديد من مراكز بعيدة، يطلبون أكلها الذي ذاع صيته.
نجلاء سيد حسن (35 سنة) تعمل بكرفان في وسط الشارع بإحدى مدن محافظة أسيوط، تقول إن مشروعها بدأ بفكرة، عندما كانت تفكر مع زوجها في ظل الظروف الحالية في أي دخل يساعدهما على تحسين الدخل بجانب شغل زوجها.
وجد الزوجان ان الأكل هو الفكرة الأقرب للنجاح، كونها الشيء الذي تجيده وتستطيع الإبداع فيه. ومن هنا بدأت نجلاء البحث عن مكان مناسب من حيث السعر وفي الوقت نفسه يكون مقبولا.
وقتها استقرت على تأجير المكان الحالي الذي تبلغ مساحته "متر في متر"، رغم كونه صغيرا وضيقًا إلا أنها أبدعت في تقديم الواجبات المصرية والغربية والشرقية وأصبح لها العديد من الزبائن الذين يقصدونها بالاسم ويأتون إليها من مراكز بعيدة.
وتقول نجلاء في حديث لـ"اليوم السابع" إن زوجها ساعدها في تقديم الأطباق الغربية والشرقية وعلمها الطريقة، لافتة إلى أنها رغم وجودها في أسيوط إلا أن زوجها كان المشجع الأساسي.
وتابعت: "في البداية كنت خايفة جدًا من الفكرة نفسها إني بنت وازي هقف في كارفان بالشارع وأنا في الصعيد وكيف ينظر إليّ الناس لكن زوجي هو الجندي المجهول في حياتي".
وتقدم نجلاء وجبات رمضانية وسواء إفطار وسحور، وتقول: "رغم نزولي الشارع بعرف أحافظ علي بيتي من خلال توزيع وقتي بين شغل الشارع والبيت".
وعن الصعوبات التي واجهتها، تقول نجلاء إنها منذ وطأت قدمها الكرفان في الشارع، بدأ الحديث عبر مواقع التواصل الاجتماعي تتناولها تارة بالإيجاب وتارة بالسلب، لكنها تقول إن هذه المواقع "كانت بها ناس مثقفة وفاهمة شغلي وكانت بتشجعني وتدعمني وتدعي لي".
وتضيق: "نظرة الناس في الشارع كانت غريبة وكومنتات سلبية على السوشيال.. سمعت كلام يخليني أقعد في البيت وأخاف انزل الشارع لكن كان دايما زوجي في ضهري، دايما بكلماته إن (الشغل مش عيب.. إنتي واقفة بكرامتك اجمدي)".
واختتمت نجلاء حديثها، موضحة أن البنات كانوا أكثر الداعمين لها، فكان أغلب زبائنها من السيدات والفتيات، وكانت ترى في أعينهم تعبيرات بالسعادة لموقفي وعملي، لافتة إلى أن هدفها أن يصبح مشروعها الصغير في يوم من الأيام "سلسلة مطاعم".