تمراليوم الخميس الذكرى الـ 15 عاما على وفاة الفنانة الكبيرة سناء يونس التى رحلت عن عالمنا يوم 20 مايو عام 2006 بعد رحلة عطاء فنى جعلتها إحدى نجمات الكوميديا اللاتى يعشقهن الملايين، حيث قدمت عشرات الأدوار التى رسخت فى أذهان الجمهور. واشتهرت سناء يونس بشخصية فوزية التى قدمتها مع أستاذها الفنان الكبير فؤاد المهندس فى مسرحية سك على بناتك، والتى عشقها الجمهور وكتبت لها الخلود.
ولدت سناء يونس فى 3 مارس عام 1942 بمدينة الزقازيق، وبدأت علاقتها بالفن من مسرح الجامعة خلال دراستها بقسم علم الاجتماع بكلية الآداب جامعة الإسكندرية، وبدأت مشوارها الفنى بالمشاركة بدور بسيط فى فيلم إشاعة حب عام 1960 حيث ظهرت كإحدى صديقات البطلة سعاد حسنى، كما شاركت فى المسرح الحر وتميزت فى الكوميديا واقتنع فؤاد المهندس بموهبتها فاستعان بها فى عدد من مسرحياته ومنها سك على بناتك وحالة حب وهالة حبيبتي، وهو ما ساهم فى تألق ونجاح النجمة الكوميدية التى جمعتها علاقة قوية بأستاذها المهندس وكان يعتبرها ابنته.
وكما تألقت سناء يونس على المسرح شاركت فى السينما فى حوالى 40 فيلماً منها : حمام الملاطيلي، جنون الشباب، سري للغاية، حد السيف، الجوع، وغيرها ، كما شاركت سناء يونس المخرج يوسف شاهين في عدة أفلام من بينها : اليوم السادس، المصير، الغضب، وكان آخر أفلامها فيلم حرب أطاليا مع أحمد السقا.
وقدمت سناء يونس العديد من الأعمال الدرامية والمسلسلات وكان أخرها مسلسل الدم والنار والعميل 1001 .
وكشف الناقد الفنى طارق الشناوى فى أحد حواراته أن سناء يونس صرحت له فى أحد حواراتها معه بأنها تزوجت سراً من الفنان محمود المليجى ولكنهما لم يرغبا فى الإعلان عن هذا الزواج حرصاً على علاقته بزوجته الفنانة علوية جميل، لدرجة أن سناء يونس لم تعلن عن هذا السر حتى بعد وفاة المليجى حرصا ً على مشاعر زوجته وهو ما حرمها من ميراث المليجى كزوجة له.
فيما ارتبطت الفنانة الكوميدية الكبيرة بعلاقة قوية مع أستاذها الفنان الكبير فؤاد المهندس تحدث عنها ابنه محمد فؤاد المهندس فى حوار خاص لليوم السابع.
وقال محمد فؤاد المهندس لليوم السابع:" كانت العلاقة بين الفنانة سناء يونس ووالدى قوية جدا، وكانت تعشق العمل معه، ودائمة السؤال "
وتابع :" سناء يونس كانت الوحيدة التى تستطيع أن تجعل والدى يضحك وكان يعتز بها جداً، وتأثر جدا بوفاتها، ورغم أننا أخفينا عنه الخبر لفترة لكنه عرف، وكان هذا أحد أسباب حزنه فى نهاية حياته ومن أسباب اكتئابه ، ثم وفاة عبدالمنعم مدبولى وحريق شقته، مما أدى إلى زهده فى الحياة الذى تسبب فى وفاته"