قال الشيخ أسامة الأزهرى، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، إن الأيام الماضية كانت شديدة الألم على وجداننا وقلوبنا جميعا وعلى وجدان كل إنسان عربى ومسلم، وعلى قلوب الإنسانية بأكملها التى لا تقبل هذا النمط المفعم بالإرهاب والوحشية التي تقوم بها إسرائيل.
وأضاف خلال لقائه ببرنامج "مساء DMC"، مع الإعلامى رامى رضوان، أننا نرى العمل الإجرامى الوحشى الذى لا تعود عواقبها إلا على المحتل المغتصب، مؤكدا أن إسرائيل بعد أن احتلت الجغرافيا وسعت بكل الطرق الملتوية والخبيثة المفعمة بالقتل والتنكيل، بدأت تسعى لاحتلال التاريخ وتزويره، وإسرائيل لها مكر كبير في هذا، وتعكف على تزوير التاريخ بعمق.
وأكد أن القضية هي قضية وعى في المقام الأول، ونوجه رسائلنا للأجيال المقبلة التي يجب تثبيت الذاكرة والوعى بالقضية، لافتا إلى أن القدس تمثل في وجداننا رمزية غير قابلة للتلاعب والتشويه وفرض منطق القوة وتهجير السكان، والقدس مدينة تاريخية عريقة مثلت رمزية كبرى في وجدان الديانات المختلفة، ولكنها مكانة لا تدانيها مكانة في قلوب المسلمين.
وذكر أن الشعب المصري يعبر عن إرادته وتوجهه، كما أن فتح كافة المرافق والإمكانيات الصحية والمستشفيات وإمكانيات وزارة الصحة، وفتح المعبر والحدود وتسخير كل الطاقات المصرية لأشقائنا في فلسطين وإرسال الأطقم الطبية وقوافل المساعدات، يوصل رسالة لكل شقيق من أبناء فلسطين أن مصر هي الشقيق الأكبر، وأن القضية الكبرى الساكنة في وجدان المصريين أننا لن نترك شقيق يجرح أو يقتل وأن أي عدوان عليه نسارع للعلاج والتطبيب، وهذا ليس تفضلا ولكنه حق تاريخى ثابت، مؤكدا أنه لا حل إلا بإعلان الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
ولفت إلى كتاب تعريفى صغير يلخص القضية الفلسطينية وعما يحدث في حي الشيخ جراح وكذلك مكانة القدس في وجداننا.