على غرار ملاعب كرة القدم التى بدأت فى استقبال المشجعين تدريجيا لمباريات الدورى الإنجليزى "البريميرليج" بدأت المسارح البريطانية من جديد فى استقبال الجمهور لمشاهدة العروض المسرحية والحفلات الغنائية، بعد استمرار دائم أكثر من عام بسبب تداعيات انتشار فيروس كورونا.
وعلى الطريقة المصرية فى تنظيم الحفلات والفعاليات الفنية والأمسيات الثقافية، والتى أقيمت بها أكثر من مهرجان وحفل خلال الفترة الماضية، بدأت المسارح البريطانية من يوم الاثنين الماضى من جديد بالترحيب بالجمهور، لكن بطاقة استيعابية لا تتجاوز 50% ومع اتخاذ جميع التدابير الوقائية، لكن رغم إعادة الافتتاح، فإن العديد من مواقع العروض الكبيرة لن تعاود استقبال مرتادى المسرح على الفور لأن متطلبات التباعد الاجتماعى تعنى أن بعض العروض لن تكون مربحة.
وقال جوليان بيرد، المدير التنفيذى لجمعية المسرح فى لندن والمملكة المتحدة، إن نحو ثلث مسارح لندن ستفتح أبوابها من جديد بدءاً من الأسبوع المقبل، وتنتظر عروض منها "ويكيد" و"هاميلتون" و"سندريلا" انتهاء المرحلة الأخيرة من تخفيف إجراءات الإغلاق فى يونيو ليبدأ تقديمها فى الصيف.
وعلق بيرد على ذلك بقوله: "العروض الأكبر تحتاج لجمهور كامل لأن تكاليف إقامتها مرتفعة للغاية ولا يمكنها الاكتفاء بـ50% فحسب من المقاعد".
وعادت مسرحية "ذى ماوستراب" للكاتبة أجاثا كريستي، وهى أطول مسرحية فى العالم، إلى مسرح سانت مارتن فى منطقة ويست إند فى لندن الاثنين.
وسيبدأ عرض إنتاج موسيقى خاص لفيلم "لى ميزيرابل" على مسرح "سوندهايم" الخميس فيما يعود "إيه ميدسامر نايتس دريم" لشكسبير إلى خشبة "غلوب" اعتبارا من الأربعاء.
ووقفت الممثلة أودرى بريسون على خشبة مسرح كريترين فى لندن وسط ديكور يمثل محطة مترو باريسية لتأدية أغنية مبهجة خلال تدريب على العرض الموسيقى "أميلي"، الذى عاد فى العاصمة البريطانية بعد غياب عام.
وتوقف تقديم العرض المقتبس من فيلم فرنسى شهير إنتاج 2001 قبل أكثر من عام فى لندن بسبب جائحة فيروس كورونا، وبينما تستعد إنجلترا لخطوتها المقبلة لتخفيف إجراءات الإغلاق، سيكون "أميلي" من أوائل العروض التى تقدم فى منطقة مسارح "إيست إيند" فى لندن.