"ما ينوب المخلص إلا تقطيع هدومه".. مثل شعبي يتردد على الضرر الذي يتعرض له الشخص في بعض الحالات التي يتدخل فيها للصلح، وفض الاشتباك بين طرفين، وهو ما انطبق على شاب بالحوامدية، في محافظة الجيزة، حيث حاول فض مشاجرة بين شخصين من أقاربه، إلا أنه دفع حياته ثمنا لشهامته، حيث تعرض لاعتداء بسلاح أبيض، وأصيب بعدة طعنات فارق إثرها الحياة.
أحداث الجريمة التي شهدتها منطقة الحوامدية، وراح ضحيتها الشاب "رشدي"، يرويها شقيقه "حامد"، فيقول إن المجني عليه يعمل بجراج ملك والده، وخلال عمله فوجيء بنشوب مشاجرة بين شخصين، فقرر الإسراع لفضها، خاصة عندما اكتشف أن طرفي المشاجرة من أقاربه، أحدهما يدعى "أشرف"، وهو ابن خالته، والطرف الثاني "محمد"، وهو زوج ابنة عمته، حيث تشاجرا سويا خلال استقلالهما توك توك، واختلفا على أولوية كل منهما في توصيل سائق التوك توك له.
رشدي المجني عليه
أضاف أنهما تبادلا الاعتداء بالضرب، حتى تدخل شقيقه "رشدي" وأخرون، وتمكنوا من فض المشاجرة، وخلال تهدئتهما، تجددت المشاجرة مرة أخرى، فاتصل "محمد" بشقيقه "أحمد" لمناصرته، وخلال محاولة "أشرف"، فض الاشتباك، أشهر "أحمد" سلاحا أبيض "مطواة"، وسدد بها عدة طعنات للمجني عليه، وفر وشقيقه هاربين.
وتابع شقيق المجني عليه أن محاولات إسعاف الضحية بنقله إلى المستشفى باءت بالفشل، حيث فارق الحياة متأثرا بالإصابات التي لحقت به، وعقب هروب المتهمين، تمكن رجال المباحث من القبض عليهما، قبل مرور نصف ساعة على الجريمة، وأرشد القاتل عن السلاح المستخدم في الجريمة، حيث كان تخلص منه بالترعة المجاورة لمكان الحادث.
رشدي ضحية قتل الحوامدية
وأكد شقيق الضحية أن المجني عليه كان يحاول فض المشاجرة، باعتبار أن الطرفين من أقاربه، ولم يكن طرفا بها، وهو ما أدلى به شهود عيان تصادف وجودهم وقت الحادث، وشاهدوا المتهم خلال ارتكابه الجريمة.
وتلقى قسم شرطة الحوامدية، بلاغا يفيد مقتل أحد الأشخاص نتيجة الاعتداء عليه بسلاح أبيض، انتقل رجال المباحث إلى محل الواقعة، بإشراف العميد أحمد الوتيدي رئيس مباحث قطاع جنوب الجيزة، وتبين من خلال التحريات، أن الضحية يدعى "رشدي" مقيم في الحوامدية، مصاب عبدة طعنات، وأن وراء ارتكاب الجريمة شقيقان، المتهم الرئيسي "أحمد"، وشقيقه "محمد".
قتيل الحوامدية
بإعداد كمين للمتهمين، تمكن الرائد أحمد عصام رئيس مباحث الحوامدية، من ضبط المتهمين، والسلاح المستخدم في الجريمة، وحرر محضر بالواقعة، وتم إحالتهما إلى النيابة للتحقيق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة