ظللت الساعة السكانية المعلقة على مبنى الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، موقع يلفت انتباه كافة المارة بشارع صلاح سالم، لما تعرضه هذه الساعة من أرقام متوالية ارتفاعا وانخفاضا، وهو ما يطرح تساؤل حول هذه الأرقام وأهميتها ومصدر المعلومات.
جمال عبد المولى، مدير عام الإدارة العامة للإحصاءات الحيوية بالجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، يشرح بداية عمل الساعة السكانية، وقال إن بداية عمل الساعة السكانية المعلقة على مبنى الجهاز كانت فى إطار دوره فى توعية المواطنين بالقضية السكانية وأبعادها من خلال التعريف بعدد السكان بشكل لحظي.
وأضاف جمال عبد المولى، فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن الساعة السكانية مرت بمرحلتين من العمل، المرحلة الأولى كانت تعتمد على أعداد الزيادة الطبيعية السنوية للسكان للتنبؤ بأعداد السكان فى العام التالى، "الزيادة الطبيعية السنوية هى الفرق بين أعداد المواليد والوفيات سنويا"، وظل العمل بهذا النظام قائم حتى عام 2017 والتى شهت إعلان نتائج تعداد السكان وكان إجمالى عدد السكان المعلن فى ذلك الوقت 94 مليونا و800 ألف نسمة.
وأضاف جمال عبد المولى، أنه بعد إعلان نتائج التعداد عام 2017 بدأ العمل بالمرحلة الثانية من الساعة السكانية وأصبحت الساعة السكانية تعكس العدد الحقيقى للسكان، وذلك بعد ميكنة مكاتب الصحة، حيث أصبح إعداد المواليد والوفيات يسجل بشكل لحظى على مستوى الجمهورية، ويتم نقل تلك المعلومات إلى جهاز الإحصاء بشكل مستمر، مشيرا إلى أن الأرقام المعلنة على الساعة السكانية لا تشمل المصريين المقيمين بالخارج، لأن هذه المعلومات تأتى من خلال قاعدة بيانات وزارة الصحة لأعداد المواليد والوفيات التى تسجل داخل مصر.