أنظار العالم تتجه إلى إعادة إعمار غزة بعد أن أطلقت مصر الشرارة الأولى بإرسال المساعدات الطبية والإغاثية إلى القطاع، وفتحت معبر رفح لاستقبال الجرحى والمصابين فى أكثر من 11 مستشفى مصرية.
وكان أحمد التازى، سفير المغرب لدى القاهرة، قدم الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى والدولة المصرية حكومة وشعب لدعم وتسهيل إيصال قافلة الإغاثة الإنسانية المغربية للأشقاء فى فلسطين، مضيفا:" كل شيء مر على أحسن ما يرام، وتم تجهيز الشاحنات لحمل تلك المساعدات والطرق كانت مؤمنة وميسرة".
وأعرب "التازي"، عن فخره واعتزازه باستقبال قافلة المساعدات الإنسانية المتوجهة إلى قطاع غزة والضفة الغربية، مشيرا إلى أن المساعدات عبارة عن 40 طنا مقسمة بين غزة والضفة، فضلا عن 15 طنا من المواد الغذائية والأدوية.
مساعدات مصرية للفلسطينيين
مساعدات أممية
فقد قال مارك لوكوك منسق الشؤون الإنسانية والإغاثة فى حالات الطوارئ لدى الأمم المتحدة، إنه تم تخصيص 4.5 مليون دولار من الصندوق المركزى لمواجهة الطوارئ، لتلبية الاحتياجات الإنسانية المتزايدة فى غزة.
وذكر مركز إعلام الأمم المتحدة فى نيويورك، أن تخصيص هذا المبلغ جاء عقب إعلان الأمين العام أنطونيو جوتيريش، الهدنة بين إسرائيل والفلسطينيين، التى دخلت حيز التنفيذ مما أدى إلى إنهاء الأعمال العدائية التى بدأت منذ 10 مايو.
وأوضح المتحدث الرسمى باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، خلال مؤتمره الصحفى بالمقر الدائم، أن المبلغ الذى تم تخصيصه، يضاف إلى مبلغ 14.1 مليون دولار والذى أُعلن عنه فى وقت سابق هذا الأسبوع لفلسطين، والذى يأتى من الصناديق المركزية المجمعة للأرض الفلسطينية المحتلة، مشيرا إلى أنه من المتوقع أن يصدر الأسبوع المقبل نداء عاجل مشترك بين الوكالات للأرض الفلسطينية المحتلة لمدة 3 أشهر.
وأشار دوجاريك إلى أهمية تجديد موارد الصندوق الإنسانى للأرض الفلسطينية المحتلة، إذ أنه أداة مرنة تساعد على الاستجابة بسرعة للاحتياجات الملحة.
وأوضح أن 13 شاحنة إنسانية محملة بالغذاء ولقاحات كوفيد-19 والمستلزمات الطبية والأدوية، بما فى ذلك أدوية الطوارئ ومستلزمات الإسعافات الأولية، للعديد من وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الشريكة، عبرت إلى غزة أمس بعد إعادة الفتح الجزئى لمعبر كرم أبو سالم.
أمريكا تحث العالم على دعم غزة
وعلى صعيد متصل، تعهد الرئيس جو بايدن بالمساعدة فى تنظيم جهود «إعادة إعمار غزة»، مشدّدًا على أن إقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل هو «الحل الوحيد» للنزاع.
وإذ قال بايدن أنه طلب من الإسرائيليين وقف الصدامات بين العرب واليهود فى القدس، أكد أن «لا تغيير فى التزامى أمن إسرائيل»، مشدّدًا على أنه «لن يكون هناك سلام» إلى أن تعترف المنطقة «بشكل لا لبس فيه» بإسرائيل.
وتابع بايدن خلال مؤتمر صحفى مشترك مع نظيره الكورى الجنوبى مون جاي-إن: «لقد أبلغت الإسرائيليين أنه من الأهمية بمكان بالنسبة إلى أن يضعوا حدًا لهذه الصدامات بين المجموعات فى القدس والتى هى من فِعل متطرفين من كلا الطرفين».
وذلك بعدما شهدت القدس ومدن إسرائيلية مختلطة على مدى أيام عدة صدامات بين سكان عرب وآخرين يهود أشعل فتيلها خصوصًا احتمال صدور قرار قضائى بإخلاء منازل فى حى الشيخ جراح بالقدس الشرقية المحتلة من سكانها الفلسطينيين لصالح مستوطنين يهود.