تستمر أعمال ترميم جامع محمد علي وبرج الساعة بقلعة صلاح الدين الأيوبي في القاهرة، والتي تهدف لإعادته إلى بريقه الأصلي، بما يعمل على إظهار مواطن الجمال الأثرية والفنية به.
وأوضح الدكتور أسامة طلعت، رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بوزارة السياحة والآثار، أنه أثناء عمليات الترميم تم العثور على "نقش" باسم محمد علي موجود على الطارة السفلية بالعمود الثامن إلى يمين الداخل بصحن المسجد.
وأشار الدكتور أسامة طلعت خلال تصريحاته لـ"اليوم السابع"، إلى أن ما تم العثور عليه هو "نقش" باسم محمد علي محفور على الطاره وليس "الختم" الخاص به كما نشر البعض، موضحًا أن أعمال الترميم والصيانة تشمل تنظيف وترميم القباب، وإزالة السناج والصدأ على الشبابيك البرونزية، وجلي وتنظيف الأرضية الرخامية الموجودة بالصحن، وترميم وتذهيب الأشرطة الكتابية على مدخل بيت الصلاة وقبة الوضوء واعادتها إلى رونقها الأصلي، كما تم إعادة تثبيت قواعد الوضوء الرخامية الخاصة بالميضأة.
كما تشمل أعمال الترميم تنظيف الأطواق الدائرية الموجودة بالجزء السفلي والعلوي بالأعمدة، وتم استكمال وتركيب الزجاج الخاص بالشبابيك السفلية الموجودة بالساحة، وإضافة أدوات إضاءة جديدة بدلا من التالفة، وبيت الصلاة داخل المسجد؛ والتي تضمنت صيانة الزجاج، وترميم وتنظيف وتلميع وإعادة تركيب النجفة الموجودة في وسط بيت الصلاة واستكمال بعض الأجزاء المفقودة منها بسبب عوامل الزمن.
وأكد الدكتور أسامة طلعت على أن نسبة إنجاز الأعمال بالنجفة وصل إلى 60%، حيث يبلغ عرض النجفة بالكامل خمسة أمتار ونصف، وارتفاعها ثلاثة أمتار، وهي محاطة بمجموعة من الإضاءات في شكل دائري وترتفع عن أرض المسجد بخمسة أمتار، وسوف يتم الانتهاء منها قريبا.
جدير بالذكر أن برج الساعة يقع في منطقة تتوسط الرواق الشمالي الغربي من المسجد، وهو برج معدني مزخرف بالنقوش وألواح الزجاج الملون وبداخله ساعة أهديت إلى محمد علي باشا من ملك فرنسا لويس فيليب عام 1846م لكي توضع في قصر محمد علي باشا في شبرا، وتم تخزينها بالقصر إلى أن استقر الأمر إلى وضعها بالمسجد في عهد الخديوي عباس الأول سنة 1856م.
ويقع جامع محمد علي في الركن الغربي للقسم الجنوبي من القلعة، حيث يشرف على مدينة القاهرة بقبابه ومئذنتيه، فهو يعتبر معلماً من معالمها الأثرية والسياحية، كما أنه أشتهر بمسجد الألبستر أو مسجد المرمر.