حثت الولايات المتحدة الأمريكية النساء للعمل فى المصانع وذلك فى زمن الحرب العالمية الثانية ، فى البداية كان هناك تردد في دعوة الأمهات اللواتي يبقين في المنزل مع أطفال صغار إلى القوى العاملة، ولكن تغير ذلك عندما أدركت الحكومة أنها بحاجة إلى المزيد من العمال فى زمن الحرب، فبدأت الحكومة في دعم رعاية الأطفال للمرة الأولى في تاريخ أمريكا.
تلقى ما يقدر بـ 550.000 إلى 600.000 طفل الرعاية من خلال هذه المرافق، والتي تكلف الوالدين حوالي 50 إلى 75 سنتًا لكل طفل يوميًا، ولكن مثل توظيف النساء في المصانع ، كان من المفترض دائمًا أن تكون دور الحضانة إجراءً مؤقتًا في زمن الحرب، وعندما انتهت الحرب، شجعت الحكومة النساء على مغادرة المصانع ورعاية أطفالهن في المنزل، على الرغم من تلقي رسائل وعرائض تحث على استمرار برامج رعاية الأطفال، وتوقفت الحكومة الأمريكية عن تمويلها في عام 1946، جاء ذلك بحسب ما ذكر موقع هيستورى.
وقالت سونيا ميشيل، الأستاذة الفخرية للتاريخ ودراسات المرأة والدراسات الأمريكية في جامعة ميريلاند - كوليدج بارك ومؤلفة كتب أطفال، كان النظام على أساس أن أطفال عائلات الطبقة المتوسطة والعليا يذهبون إلى دور الحضانة الخاصة لبضع ساعات في اليوم، ويذهب الأطفال في سن الخامسة والسادسة إلى رياض الأطفال لمدة نصف يوم.
وبالنسبة للأطفال من العائلات الفقيرة الذين توفي والدهم أو لم يستطع العمل ، كانت هناك دور حضانة نهارية ممولة من التبرعات الخيرية، ولكن لم تكن هناك مراكز رعاية أطفال ميسورة التكلفة للعائلات التي يعمل فيها كلا الوالدين، وهو وضع كان شائعًا للعائلات ذات الدخل المنخفض، وخاصة العائلات السوداء، وأقل شيوعًا لعائلات الطبقة المتوسطة والعليا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة