السجناء يكذبون شائعات الإخوان والمنظمات الحقوقية المشبوهة.. النزلاء يؤكدون: نتلقى معاملة كريمة وإصلاح وتهذيب خلف الأسوار.. ورش إنتاجية ضخمة وأماكن للتريض والترفيهة.. ومستشفى متطور يقدم خدمات طبية بأحدث الأجهزة

يومًا تلو الآخر تشهد السجون المصرية تطورًا كبيرًا، واهتمامًا بملف "حقوق الإنسان" وسط إشادات دولية، بالتزام الداخلية بتطبيق أعلى معايير حقوق الإنسان الدولية، من خلال زيارة المراسلين الأجانب لعدد من السجون.

وفى هذا الإطار، زار حقوقيون وإعلاميون ومراسلون أجانب منطقة سجون المنيا بالصعيد، تفقدوا خلالها عددًا من مبانى السجون، أبرزها المستشفى الذى يقام على مساحة ضخمة، ويضم عددًا من المبانى المتنوعة، ما بين العيادات وغرف الكشف الطبى وعنابر حجز المرضى وغرف العمليات المجهزة طبيًا، فضلًا عن دعم المستشفى بتقنيات حديثة ومتطورة.

وقال عددًا من السجناء المتواجدين بالمستشفى، أن هناك اهتمامًا طبيًا مستمرًا بالنزلاء، من خلال توقيع الكشف الطبى عليهم، وإجراء العمليات الجراحية إذا تطلب الأمر، مع صرف الأدوية لهم، وتوفير أماكن للحجز.

وتفقد الضيوف مطبخ السجن، الذى يتم بداخله إعداد الوجبات الغذائية للنزلاء "الجراية" والتى تحتوى على كافة العناصر الغذائية الأساسية، فضلًا عن تفقد أماكن التريض والمكتبة التى تضم عدد كبير من الكتب يقضى بها النزلاء بعض الوقت للقراءة والتغلب على الوقت.

وحرص الضيوف على تفقد الورش المختلفة، التى تعد بمثابة طاقة إنتاجية ضخمة خلف الأسوار، حيث أكد السجناء على حرص إدارة السجون على تعليمهم حرف مختلفة.

وحول الشائعات التى يتم تداولها عن السجون من خلال الأبواق الإعلامية الإخوانية، قال السجناء من أرض الواقع، أن هذه الشائعات لا أساس لها من الصحة، وأن السجون تشهد تطورًا كبيرًا، فضلًا عن حسن معاملة النزلاء وتوفير كافة احتياجاتهم والسماح لهم باستقبال ذويهم فى الزيارات الرسمية.

وشهدت سجون مصر بكافة المحافظات، بناءً على توجيهات اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، عملية تطوير، تؤكد التزامها بتنفيذ المعايير الدولية لحقوق الإنسان فى ملف السجون، حيث توفر غذاء صحى للسجناء ومشروعات صناعية وزراعية وإنتاجية من مزارع الإنتاج الحيوانى والداجنى والسمكى والتى تُعد من أهم سُبل تنفيذ برامج التأهيل للنزلاء، وما من سبيل لتحقيق الاكتفاء الذاتى الغذائى للسجون إلا لما يقوم به قطاع السجون من عمليات التطوير للمشروعات القائمة والتوسع فى إنشاء مشروعات جديدة يمكن من خلالها استيعاب أعداد أكبر من النزلاء سعيًا لتحسين أحوالهم المادية وتأهيلهم على النحو الأمثل.

عمليات التطوير التى شهدتها السجون، لم تقف عند هذا الحد، وإنما امتدت وصولًا لوجود إجراءات صحية للنزلاء بشقيها الوقائى والعلاجى، فبمجرد أن تطأ قدم السجين السجن يلقى رعاية طبية إذا استلزم الأمر، سواء من خلال مستشفيات السجون أو مستشفيات وزارتى الصحة والتعليم العالى فى حالة تفاقم الأمر.

وفى هذا الصدد، حرص قطاع السجون على زيارة الطاقة الاستيعابية للأسرة الطبية وعدد ماكينات الغسيل الكلوى وغرف العمليات للاهتمام بصحة السجناء، وتم استحداث عنابر جديدة للنزلاء من ذوى الاحتياجات الخاصة وتجهيزها على النحو الذى يلائم حالتهم الصحية.