قال سامح شكرى، وزير الخارجية، إنه ينقل رسالة من الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى الملك عبد الله، معبرا عن عمق العلاقات بين البلدين، حيث إنها تتسم بالتنسيق الوثيق.
وأضاف سامح شكرى خلال مؤتمر صحفى مشترك مع نظيره الأردنى أيمن الصفدى، أن معاناة إنسانية تسببت بها المواجهة بين حماس وإسرائيل، لافتا إلى أنه يتم التنسيق مع الأردن للمحافظة على حقوق الشعب الفلسطينى، والإدارة الأمريكية الراهنة لها تصريحات من أجل العمل على حل الدولتين، وعلينا وضع الآليات اللازمة للتنسيق.
وتابع وزير الخارجية: "يجب تفعيل حل الدولتين وتحقيق مطالب الشعب الفلسطينى.. ونريد وضع آليات مع الشركاء الدوليين سعيا لحل القضية الفلسطينية".
وقال سامح شكرى وزير الخارجية، أنه لدينا رؤية مشتركة مع الأردن بشأن تحقيق السلام الشامل، مشددا على أن إعادة إعمار غزة موضوع يحظى بالأولوية.
وأضاف "مصر أعلنت عن مشروع كبير لإعادة الإعمار فى غزة.. وفى المرحلة الحالية هناك اهتمام بالغ بدعم الأشقاء فى غزة لما تعرضوا له من أضرار"، مشددا على أن قوافل المساعدات الإنسانية من مصر تمر بكثافة هذه الأيام، والتنسيق مع الدول والأشقاء العرب مستمر لتوفير هذه المساعدات الفورية التى يحتاج إليها الاشقاء فى غزة.
وتابع: "الرئيس عبد الفتاح السيسى أعلن عن مبادرة بنصف مليار دولار لعمليات إعادة الاعمار وسوف تتم من خلال الاليات التى سوف نضعها بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية والاشقاء فى غزة حتى نساهم فى تحسين الوضع المعيشى وهذه الأولوية وليس فقط لقطاع غزة ولكن الضفة الغربية أيضا، مشيرا إلى أن هناك اهتمام بالعمل لتحسين الوضع الاقتصادى للأشقاء فى فلسطين والعمل على إنهاء الصراع.. ولا يمكن هذه الدائرة المفرغة من التدمير والتهدئة أن تستمر خاصة انها تصيب الشعب الفلسطينى بالإحباط.
وقال سامح شكرى: "نحن أمام إطار متكامل ونعمل للتنسيق مع الأردن وتوفير الاحتياجات الأساسية للشعب الفلسطيني".
أكد سامح شكرى وزير الخارجية، أن قضية القدس قضية مركزية، ولا بديل عن أن القدس الشرقية كعاصمة للدولة الفلسطينية ونحن ملتزمون بذلك، مشددا على أن هذه القضية يتم تناولها فى إطار التسوية والحل النهائى، ويجب إيجاد آفاق للحل منعا للدخول فى دائرة مغلقة من الصراع المستمر.
من جانبه أكد أيمن الصفدى وزير الخارجية الأردنى، أن بلاده تثمن دور مصر فى جهود إنهاء الصراع فى الأراضى الفلسطينية وتحقيق السلام، مشيرا إلى أن يجب التعامل مع قضية حى الشيخ جراح من منطلق رفض تهجير الفلسطينيين.
وأضاف خلال مؤتمر صحفى مشترك مع نظيره المصرى سامح شكرى، نريد ضمان استمرار وقف إطلاق النار ومنع أى استفزازات فى القدس، لافتا إلى أنه لا حل دون تحقيق السلام الشامل وفق القرارات الدولية والمبادرة العربية.
وأوضح وزير الخارجية الأردنى أن العنف قد يتفجر مجددا إذا لم يتم التوصل إلى تسوية للقضية الفلسطينية، وبالتالى نحتاج إلى حل فعال ومستمر، والتنسيق مستمر مع الدولة المصرية من أجل حل هذا الصراع وتحقيق السلام.