قالت صحيفة إندبندنت إن تعليقات رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون عن النساء اللاتى ترتدين (النقاب) قدمت انطباعا عن أن حزب المحافظين غير مبالى بالمجتمعات المسلمة فى بريطانيا، بحسب تحقيق تم إجراءه عن الإسلاموفوبيا داخل الحزب.
وقال العديد من الشهود للتحقيق المستقل إن تشبيه جونسون للنساء المرتديات للبرقع بلصوص البنوك كان تمييزيا وغير مقبول، وانتقد التحقيق حزب المحافظين لإخفاقه فى إجراء تحقيق مناسب فى العنصرية، وكان ثلثا الشكاوى مرتبطة بتمييز ضد المسلمين، إلا ان عملية الشكاوى فى الحزب لم تكن مناسبة للتعامل معهم، بحسب ما وجد التقرير.
وأوضحت الصحيفة، أن التحقيق قد تم الانتهاء منه فى مارس، مما آثار مزاعم بأنه تم حجبه لما بعد الانتخابات المحلية فى مايو.
وكشفت إندبندنت أن ضحايا العنصرية المزعومة قد شكوا من تعرضهم للتجاهل، بينما تم تقييد التحقيق ليقتصر على التعامل مع الشكاوى بدلا من تحديد أسباب شعور كثير من المسلمين بعدم الترحيب فى الحزب.
ووجد التحقيق أن حزب المحافظين سجل 1418 شكوى تتعلق بـ 727 حادث تمييز مزعوم بين عامي 2015 و2020، وكانت ثلثا المزاعم تتعلق بتمييز ضد المسلمين. وتبلور الشعور بعداء المسلمين محليا فى عدد من شكاوى السوشيال ميديا ضد أعضاء الحزب التي تم تأييدها.