نشاهد اليوم صورة تعود لمدينة الأقصر سنة 1970، وهى صورة تمت معالجتها بالألوان، وتكشف لنا الجانب الآخر من المدينة المعروفة عالميا بكنوزها الأثرية الكثيرة.
والأقصر، طيبة، وتلقب بمدينة المائة باب أو مدينة الشمس، كانت عاصمة مصر فى العصور المصرية القديمة، تقع على ضفاف نهر النيل والذى يقسمها إلى شطرين البر الشرقى والبر الغربى.
تبلغ مساحة الأقصر حوالى 416 كم²، والمساحة المأهولة بالسكان هى 208 كم²، ويبلغ عدد سكانها ما يقارب 487,896 نسمة بحسب إحصاء عام 2010، تقسم مدينة الأقصر إدارياً إلى خمسة شياخات هى شرعية العوامية، الكرنك القديم، الكرنك الجديد، القرنة، منشأة العماري، وستة مدن وقرى تابعة لها هى البياضية، العديسات بحري، العديسات قبلي، الطود، البغدادي، الحبيل.
يقال أنّ الأقصر تضمّ ما يقارب ثلث آثار العالم، كما أنها تضم العديد من المعالم الأثرية الفرعونية القديمة مقسمة على البرّين الشرقى والغربى للمدينة، يضم البر الشرقى معبد الأقصر، معبد الكرنك، وطريق الكباش الرابط بين المعبدين، ومتحف الأقصر، أما البر الغربى فيضم وادى الملوك، معبد الدير البحري، وادى الملكات، دير المدينة، ومعبد الرامسيوم، وتمثالا ممنون.
يرجع تأسيس مدينة طيبة إلى عصر الأسرة الرابعة حوالى عام 2575 ق.م، وحتى عصر الدولة الوسطى لم تكن طيبة أكثر من مجرد مجموعة من الأكواخ البسيطة المتجاورة، ورغم ذلك كانت تستخدم كمقبرة لدفن الأموات، فقد كان يدفن فيها حكام الأقاليمِ منذ عصر الدولة القديمة وما بعدها، ثم أصبحت مدينة طيبة فى وقت لاحق عاصمة لمصر فى عصر الأسرة المصرية الحادية عشر على يد الفرعون منتوحتب الأول، والذى نجح فى توحيد البلاد مرة أخرى بعد حالة الفوضى التى احلت بمصر فى عصر الاضمحلال الأول، وظلت مدينة طيبة عاصمة للدولة المصرية حتى سقوط حكم الفراعنة والأسرة الحادية والثلاثون على يد الفرس 332 ق.م.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة