أفادت مجموعة سلامة اللقاح التابعة لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، أن لقاح كورونا لا يرتبط بمشاكل القلب لدى الشباب، وأن مشاكل التهاب عضلة القلب ليس مرتبطاً باللقاح، ويأتي ذلك بعد أن أبلغ عدد صغير جدًا من المراهقين والشباب الذين تلقوا لقاحات فايزر Pfizer أو Moderna موديرنا عن مشاكل في القلب.
وبحسب موقع "CNN" الأمريكي يشعر أطباء الأطفال بالقلق من أن الآباء سوف يسيئون تفسير النتائج التي توصل إليها مستشارو المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها ويخافون - دون سبب - لتطعيم أطفالهم ضد كورونا.
وقال الدكتور ويليام شافنر، عضو في مجموعة سلامة اللقاح التابعة لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها: "تشير التحقيقات الدقيقة إلى أن التهاب عضلة القلب لم يحدث بين الشباب الذين تم تطعيمهم أكثر من الشباب الذين لم يتم تطعيمهم، لذلك لا توجد علاقة سببية مع التطعيم."
وأضاف الدكتور بول أوفيت، عضو اللجنة الاستشارية للقاحات والمنتجات البيولوجية ذات الصلة بإدارة الغذاء والدواء الأمريكية واختصاصي أمراض الأطفال المعدية بجامعة بنسلفانيا: " الناس سيشعرون بالخوف غير الضروري بشأن هذه اللقاحات، خوفاً من أن يعتقد الناس أن التهاب عضلة القلب مرتبط باللقاح. "
.jfif "608737f13f0560001881c2ab (1)")
التحقيق في تقارير الأحداث السلبية بعد التطعيم
بالنسبة لجميع اللقاحات - وليس فقط تلك التي تحمي من فيروس كورونا - يشجع مركز السيطرة على الأمراض وإدارة الغذاء والدواء الناس على الإبلاغ عن "حدث ضار" يحدث بعد التطعيم.
قال شافنر: "يتم تشجيع الأطباء والمرضى على الإبلاغ عن الأحداث الطبية التي تحدث بعد التطعيم، إذا كان هناك حتى فكرة أو فرضية أو سؤال عما إذا كانت مرتبطة باللقاح".
بعد تقديم التقارير إلى نظام الإبلاغ عن الأحداث الضائرة للقاح، ينظر مركز السيطرة على الأمراض وإدارة الغذاء والدواء لمعرفة ما إذا كان معدل الحدث الضار - في هذه الحالة ، التهاب عضلة القلب - أعلى من المتوقع.
وأضاف "إذا حدثت هذه الأحداث بشكل متكرر في السكان الذين تم تلقيحهم أكثر من السكان غير الملقحين، فهناك سبب للاعتقاد بأن ذلك قد يكون بسبب احتمال أن يكون اللقاح قد تسبب في حدوثه.. ولكن إذا حدثت الحوادث بشكل مشابه في السكان الذين تم تلقيحهم وغير الملقحين، فعندئذ تكون الغالبية الساحقة من المحتمل أنها كانت مجرد مصادفة وكان من الممكن أن تحدث على أي حال ".
في بيانها على موقع CDC على الويب، قالت مجموعة سلامة اللقاح التابعة لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها إن هناك "تقاريرا قليلة نسبيًا عن التهاب عضلة القلب حتى الآن" وأن "معظم الحالات تبدو خفيفة"، لكنه لم يذكر عددًا محددًا من الحالات.
وخلص البيان إلى أنه "ضمن أنظمة مراقبة السلامة في مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC)، لم تختلف معدلات تقارير التهاب عضلة القلب بعد التطعيم ضد كورونا عن الأشخاص غير الحاصلين على التطعيم" ، مضيفًا أن "متابعة الحالات مستمرة.
وقال مركز السيطرة على الأمراض إن التقارير عن التهاب عضلة القلب "نادرة" بالنظر إلى عدد جرعات اللقاح التي يتم تناولها، حيث تلقى حوالي 164 مليون شخص في الولايات المتحدة جرعة واحدة على الأقل من اللقاح، وتلقى أكثر من 5 ملايين شخص تتراوح أعمارهم بين 12 و 17 عامًا جرعتهم الأولى.
وأشار البيان إلى إن مركز السيطرة على الأمراض وإدارة الغذاء والدواء سيواصلان "مراقبة وتقييم التقارير" عن التهاب عضلة القلب والتهاب التامور ، وهو تورم الأنسجة المحيطة بالقلب.
ويواصل مركز السيطرة على الأمراض (CDC) التوصية بشدة بالتطعيم ضد كورونا للأفراد الذين تبلغ أعمارهم 12 عامًا أو أكثر نظرًا لخطر الإصابة بفيروس كورونا والمضاعفات المرتبطة به والتي قد تكون شديدة.
غالبًا ما يحدث التهاب عضلة القلب بسبب العدوى، وتكون المعدلات مرتفعة بشكل خاص في هذا الوقت من العام، عندما يكون فيروس كوكساكي، الذي يمكن أن يصيب القلب، أكثر شيوعًا.
واستنادًا إلى ما يقرب من 164 مليون شخص تلقوا جرعة واحدة على الأقل من اللقاح ومعدلات التهاب عضلة القلب في الولايات المتحدة، فمن المتوقع أن ترى مئات حالات التهاب عضلة القلب كل شهر بين أولئك الذين تم تطعيمهم ، كما قال ، مؤكدًا أن هؤلاء الحالات ليست بسبب اللقاح ، لكنها مصادفة.
قالت الدكتورة إيفون مالدونادو، رئيسة لجنة الأمراض المعدية التابعة للأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال، إن الآباء يجب أن يكونوا واثقين من أن أنظمة السلامة CDC و FDA تلتقط أي آثار جانبية محتملة للقاح.
وأضافت: "ما يحاول مركز السيطرة على الأمراض وإدارة الغذاء والدواء القيام به هو التأكد من تتبع كل ما يتم إبلاغه بهما ومعرفة ما إذا كان يمكن أو لا يمكن أن يكون مرتبطًا باللقاحات".
لا يزال الخبراء يشجعون الشباب على التطعيم، وقالوا إن مخاطر الإصابة بفيروس كوفيد -19 الحاد أو الأعراض طويلة المدى تفوق المخاطر المرتبطة بالآثار الجانبية النادرة المحتملة لالتهاب عضلة القلب.
