كشفت دراسة جديدة، أن نظام مراقبة الزلازل العالمي المعتمد على نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) يمكن أن يوفر تحذيرات أكثر توقيتًا ودقة من شبكات الزلازل التقليدية عندما تحدث الزلازل القوية، ويمكن أن يقلل أيضًا من تكرار التنبيهات الخاطئة.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، حلل فريق من الباحثين في الدراسة الجديدة، التي نُشرت هذا الشهر في نشرة جمعية علم الزلازل الأمريكية، التقدم الجديد في تطوير نظام عالمي للإنذار بالزلازل يقيس بقياسات محطات استقبال الأقمار الصناعية لنظام تحديد المواقع العالمي (GPS) عند وقوع زلزال.
ويقيم النظام حجم الزلزال في غضون ثوانٍ ويصدر تنبيهات في أقل من دقيقتين من أول اكتشاف لحركة الأرض.
وقال الباحث الرئيسي تيموثي ميلبورن، أستاذ الجيولوجيا في جامعة واشنطن المركزية، أنه يمكن لنظام الكشف المعتمد على نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) توفير تنبيهات مبكرة وأكثر دقة من أجهزة الاستشعار الزلزالية التقليدية الموزعة في المناطق النشطة تكتونيًا، والتي يمكن أن تغمرها موجة أولية من البيانات عندما تظهر الموجات الزلزالية أولاً.
وأضاف ميلبورن، "المشكلة هي أنه عندما تصبح الزلازل كبيرة جدًا، تواجه الشبكات الزلزالية تقليديًا وقتًا عصيبًا للغاية في فهم ما حدث في الدقائق الأولى بعد الحدث".
وأوضح ميلبورن، "ما تجده حتى مع وقوع زلزال متوسط الحجم هو أثر زلزالي معقد للغاية، تشع الموجات الزلزالية في الأرض، وترتد داخل الأرض، وتتفاعل مع الهياكل، ويصبح الأمر معقدًا حقًا لمعرفة مصدر الأمواج مقابل ما هو تأثير كل الصدى في القشرة ".
ولا يتعين على نظام المراقبة المعتمد على نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، والذي يقيس الموقع الدقيق لجهاز الاستقبال، التعامل مع تشابك الموجات الزلزالية، بليقيس مقدار تشوه الزلزال للأرض، مما يؤدي إلى تغيير موضع أجهزة الاستقبال.
وترسل أجهزة الاستقبال الإشارة في الوقت الفعلي عبر الإنترنت أو الشبكات الخلوية أو الأقمار الصناعية إلى النظام المركزي، الذي يقيم التحول في غضون ثوانٍ ويبلغ السلطات المحلية بحجم الزلزال.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة