التنظيم الدولى للإخوان فى مهب الريح.. ارتفاع عدد الدول العربية التى تحظر أنشطة الجماعة إلى 10.. الجزائر توجه ضربة قاسية للتنظيم بإضافة حركة الرشاد إلى قوائم الإرهاب.. وقيادات الجماعة تبحث عن ملاذات آمنة جديدة

الأربعاء، 26 مايو 2021 07:00 ص
التنظيم الدولى للإخوان فى مهب الريح.. ارتفاع عدد الدول العربية التى تحظر أنشطة الجماعة إلى 10.. الجزائر توجه ضربة قاسية للتنظيم بإضافة حركة الرشاد إلى قوائم الإرهاب.. وقيادات الجماعة تبحث عن ملاذات آمنة جديدة حسن البنا
كتب:محمد إسماعيل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

القرارات الأخيرة فى الجزائر بإدراج حركة رشاد على قوائم الإرهاب، تضع التنظيم الدولى لجماعة الإخوان فى مأزق كبير، حيث تنضم الحركة إلى قائمة الحركات القريبة من الإخوان المنطلقة من نفس الروافد الفكرية والتى تم حظرها مؤخرا، وقبلها وصل عدد الدول العربية التى تحظر أنشطة الإخوان رسميا إلى 9 دول.

القرارات المتتالية من الدول العربية بحظر أنشطة الإخوان والجماعات القريبة منها تصيب التنظيم الدولى بالتصدع، ويصبح فارغا من أى محتوى أو مضمون، فضلا عن تضييق الخناق عليه فى الدول التى مثلت خلال العقد الماضى ملاذا آمنا للهاربين من عناصر الجماعة، لذا فإن التساؤل يبدو منطقى عن مصير التنظيم الدولى للإخوان.

هشام النجار الخبير فى شؤون الجماعات الإسلامية يجيب قائلا:"التنظيم الدولى للإخوان لا يزال حاضرا وناشطا رغم ما يواجهه من عقبات ولا يزال يدار بطرق أكثر حرصا وحذرا ويبحث عن معاقل جديدة يمكن فيها فروع الجماعة من السلطة كما يبحث قادته عن ملاذات بديلة لقادة الجماعة، كما يبحث عن تحالفات إقليمية جديدة خاصة مع إيران والقاعدة ليتمكن من مواجهة التحديات التى تواجهه سواء فى أوروبا أو المنطقة العربية أو فى تركيا".

وأشار إلى أن هناك مخاوف لدى حكومات دول شمال إفريقيا أن يكون هناك مخططا بأن تكون دول المغرب العربى مستهدفة لتصبح معقل تيار الإسلام السياسى لإعادة إنتاج مشروعه من البوابة المغاربية، وهذا مخطط واقع بالفعل ويقوم بالدور الأهم لتنفيذه راشد الغنوشى وحركة النهضة فى تونس بغرض تكتيل جبهات الإخوان فى تونس والجزائر والمغرب وليبيا لإقامة مشروع إسلاموى مغاربى يعوض سقوط مشروع الإخوان فى مصر ومدعوم إقليميا ولذلك يقابل هذا المخطط حرص على مواجهته قبل أن يتمكن ويكرس حضوره وبرهن المنطقة لقوى إقليمية طامعة.

أما الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، فيشير إلى أن حركة رشاد متهمة باختراق الحراك الشعبى فى الجزائر والحصول على تمويل خارجى وتسعى لهدف وهو تفكيك الدولة الجزائرية، وأوضح أن هذه الحركة لها أصول تمتد إلى زمن الجبهة الإسلامية للإنقاذ وفكرتها هى إقامة دولة إسلامية فى الجزائر وكانت لديها القدرة على التعبئة على نطاق كبير وكثير من قيادتها متهمين بتهريب الأسلحة وصادر ضدهم أحكام بالسجن.

وذكر أن مجلة الجيش الناطقة باسم المؤسسة العسكرية فى الجزائر شنت هجوما عنيفا ضد الحركة مؤخرا نظرا لأن أولويات الحركة ليست هى أولويات الجزائر وأساءتها لمؤسسة الدولة والجيش الجزائرى ولا يمكن اعتبارها بحال من الأحوال حركة وطنية وإنما هى حركة إرهابية.







مشاركة



الموضوعات المتعلقة




الرجوع الى أعلى الصفحة