من المعروف أن الفنانة التشكيلية العالمية الشهيرة فريدا كاهلو تعرضت على مدار حياتها لكوارث عديدة وأزمات مختلفة، لكنها تصدت لها بكل قوة، ومن أبرز ما تعرضت لها الحادثة البشعة عندما أطاحت بها حافلة ما أدى لاختراق قطعة حديدية لمنطقة الحوض.
وكانت النتيجة أن كسرت عظام الحوض وتم كسر عمودها الفقرى فى ثلاثة أماكن، وساقها اليمنى فى 11 مكانًا، وخلع كتفها، وكسرت الترقوة، واكتشف الأطباء لاحقًا أن ثلاث فقرات إضافية قد كسرت أيضًا، جاء ذلك بحسب ما ذكر موقع هيستورى.
وبقيت "كاهلو" فى المستشفى لمدة شهر، وخضعت لعملية جراحية إضافية، وكانت طريحة الفراش لعدة أشهر فى المنزل، مرتديًا الجبس، على الرغم من أنها كانت تأمل فى البداية فى الجمع بين حبها للطب والرسم لتصبح رسامة طبية، إلا أن الألم المستمر من إصاباتها أجبرها على التخلى عن الفكرة وترك المدرسة.
لجأت فريدا إلى الرسم كى تشغل وقتها، وباستخدام حامل مصنوع خصيصًا يسمح لها بالرسم فى السرير، أبدعت بالفعل أول موضوع فني لها، وباستخدام مرآة علوية في مظلة سريرها بدأت الرسم الأول في سلسلة طويلة من الصور الذاتية.
لم ترسم كاهلو رسمًا مباشرًا لحادث الحافلة شبه المميت، على الرغم من أنها قامت بإنشاء رسم تخطيطي للحادث، لقد ألمحت إليها عن كثب إلى عمل لاحق "الحافلة"، الذى يعتقد بعض مؤرخى الفن أنه يظهرها ومجموعة من الركاب الآخرين في انتظار الحافلة، قبل لحظات من رحلتهم المصيرية.