قضت محكمة جنايات أسوان، بالسجن المشدد 15 سنة على المتهم بوضع طفل داخل عجانة أحد الأفران بقرية سلوا بكوم أمبو فى الواقعة المعروفة بـ"طفل العجانة".
تعود أحداث القضية الى أغسطس من العام الماضى 2020 عندما قام عامل بفرن، بإلقاء طفلا داخل عجانة المخبز، مما أسفر عن تعرضه لإصابات خطيرة، تم على أثرها نقله إلى المستشفى الجامعى فى حالة خطيرة.
وتقدمت أسرة الطفل ويدعى "محمد مصطفى شحات الجندى" 15 سنة، من قرية سلوا بحرى مركز كوم أمبو يعمل فى فرن فينو، ببلاغ إلى النيابة تتهم فيه عاملا بالمخبز يدعى "محمد ف" 35 عاما، بإلقاء الطفل أثناء عمله فى الفترة المسائية بالمخبز داخل العجانة الخاصة بالمخبز وتشغيلها عليه وخرج، وعندما سمع العمال صرخات استغاثة الطفل أخرجوه من العجانة فاقدا الوعى، وتم نقله بسيارة صاحب الفرن إلى المستشفى، وتبين من توقيع الكشف الطبى على الطفل تعرضه لعدة إصابات حيث أصيب بقطع فى الحبل الشوكى وكسر فى الفقرة السادسة والسابعة العنقية، وكسر فى الضلوع وكسر لوح الكتف وتجمع دموى وكسر فى أصابع اليدين.
تم إلقاء القبض على المتهم مرتكب الواقعة، وأخطرت النيابة التى تولت التحقيق، وأمر النائب العام المستشار حمادة الصاوى، بحبس عامل المخبز بعد أن شرع فى قتل الطفل بعد أن ألقى به داخل عجانة المخبز، ما أسفر عن تعرضه لإصابات خطيرة، تم على أثرها نقله إلى المستشفى الجامعى فى حالة خطيرة.
واستمعت "النيابة العامة" إلى والدى المجنى عليه فشهدا بعلمهما من نجلهما أن المتهم وضعه بالإناء أثناء تشغيله على إثر خلافات بينهما، لعدم رغبة المتهم فى استمرار المجنى عليه بالعمل بالمخبز، كما سألت الطفل المجنى عليه فشهد بتعدى المتهم عليه.
واستجوبت "النيابة العامة"، المتهم ووجهت إليه اتهام الشروع فى قتل المجنى عليه، فأنكر ما نُسب إليه من اتهام مدعيًا حدوث إصابة المجنى عليه لارتطامه بلوح حديدى بالمخبز وسقوطه عليه.
وشاهدت "النيابة العامة"، اللقطات المصورة للواقعة بكاميرات المراقبة بالمخبز، فتبينت منها حملَ المتهم المجنى عليه عنوةً ووضعه بإناء العجين بالخباز الآلى وتشغيله، ثم محاولة آخرين انتشال المجنى عليه وإسعافه لاحقًا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة