أكد السفير حسام زكي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، أهمية زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتونى بلينكن لمصر، والتي تعد الأولى له منذ توليه منصبه قبل أربعة أشهر، مشيرا إلى أن الإدارة الأمريكية الجديدة كانت ليس لديها النية أن تضع الشرق الأوسط في مقدمة أولوياتها على الإطلاق في الفترة الحالية، وكانت هناك موضوعات أخرى في الجانب الخارجي أكثر أهمية وإلحاحا تتطلب اهتمامها.
وقال السفير زكي ـ في مقابلة مع قناة (الحياة) الفضائية - إن الصدام خلال الفترة الماضية بين الإسرائيليين والفلسطينيين في القدس الشريف، وامتداده لقطاع غزة والمواجهات بين الطرفين؛ تسبب في دفع الإدارة الأمريكية إلى أن تغير فكرها وترسل وزير خارجيتها إلى المنطقة في ظل جولة صدام عنيفة لكن حتي لو لم تكن طويلة في الزمن والتي امتدت لأكثر من عشرة أيام، لكنها كانت تحمل الكثير من الدلالات.
وأشار إلى أن هناك تفاعلات أيضا داخل الولايات المتحدة في الحزب الديمقراطي، وهو الحزب الحاكم حاليا في الولايات المتحدة، سواء في البيت الأبيض أو الكونجرس ولديهم الأغلبية، وهناك جناح في الحزب الديمقراطي حاليا أصبح أكثر قربا وفهما وتفهما وتعاطفا مع الحقوق الفلسطينية الضائعة.
وأضاف "الوضع الفلسطيني غير المريح، والوضع الإسرائيلي الذي أصبح يشكل بالنسبة لهم أمرا يقترب من أن يكون عبئا أخلاقيا.. كل أمور دفعت الإدارة الأمريكية - بالرغم من التزامها بثوابت للسياسية الخارجية في الشرق الأوسط - إلى التحرك لاحتواء هذه الموقف والتعامل معه بالشكل المناسب".
وتابع زكي " لقد شاهدنا الإدارة الأمريكية الحالية كيف تصرفت وماذا فعلت خلال الفترة الماضية لتصحيح الأخطاء من وجهة نظرها ومن وجهتنا نحن أيضا والتي وقعت فيها الإدارة السابقة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، ورأينا إنهم يحاولون التراجع عن الخطوات التي اتخذت في بعض القضايا وهناك قضايا ليس بها تراجع ".
وأردف أظن أن الإدارة الأمريكية تحاول أن ترسم لنفسها صورة أفضل من سابقتها أكثر حيادية وتوازنا مع هذا الصراع، والمهم أن نري كيف سيتصرف الجانب الأمريكي في المستقبل القادم، هل الولايات المتحدة سوف تتصرف مثل اليوم؟، منوها إلى مقال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط الذي نشرته صحيفة الشرق الأوسط أمس الأربعاء عنوانه واضح جدا "الانتقال من إدارة الصراع إلى حل الصراع"، هذا هو المبدأ الذي نعتقد أن يجب أن يكون عليه الجهد في هذا الإطار.
وردا على سؤال حول هل ننتظر رؤية الجانب الأمريكي لحل القضية الفلسطينية، والرؤية العربية التي سنقدمها لحل القضية الفلسطينية؟، قال السفير زكي" إنه في كل السنوات الماضية منذ مؤتمر مدريد وحتى الآن في الجانبين العربي - الفلسطيني والإسرائيلي، ليس هناك طرفا طرح أفكارا وأوراقا ورؤى ومبادرات أكثر من الطرف العربي والفلسطيني، أبرزها مبادرة السلام العربية، والتي تعد أشمل وأوضح شىء، حيث تتضمن انسحاب إسرائيل من الأراضي العربية المحتلة مقابل تطبيع كامل وعلاقات سلام كاملة والاندماج في المنطقة كأحد الدول العادية .
وأضاف " في النهاية لا يجوز أن نطرح طول الوقت مجموعات من الأفكار والأطروحات والمبادرات والطرف الآخر متلقي، ولا يرسل أي شىء والأهم لا يعلق بأي شىء ولا يقبل بأي شىء".
وقال السفير زكي "الذي أراه واضحا جدا من الجانب الفلسطيني وثابتا في مواقفه هو أنه يوجد 22 في المائة من فلسطين التاريخية نريد أن نقيم عليها الدولة الفلسطينية المستقلة.. هذه الأرض هي أرض محتلة في قطاع غزة والضفة الغربية وفي القدس الشرقية، هذه الأرض لنا وسوف نقيم عليها دولتنا.. نقطة أول السطر .. ومشكلة اللاجئين يمكن أن نصل إلى حلول لها، ونصل إلى حل متفق عليها مضمون دوليا للوضع في القدس بحيث تشكل عاصمة لدولتين".
وأضاف "إن اليمين الإسرائيلي هو الذي يرفض كل هذا الكلام ولا يريد أن يصل إلى حل الدولتين، ولا يريد أن يقبل به، ولا يريد أن يقبل بحل الدولة الواحدة لأن بعض الناس بدأت تتكلم على حل الدولة الواحدة.. لأن حل الدولة الواحدة يسقط فكرة يهودية دولة إسرائيل، وتعني مواطنين متساويين في دولة"، مشيرا إلى أنه وفقا للعدد، العرب الفلسطينيون سوف يكونوا أكثر من اليهود وبالتالي سيكون لهم الأغلبية، ولذلك الطابع اليهودي لهذه الدولة سيختفي، لذلك فهم لم يقبلوا دولتين ولا دولة واحدة ، فماذا يقبلون؟!.
ولفت السفير زكي إلى أنه مثل جامعة الدول العربية وتحدث في الجمعية العامة للأمم المتحدة مؤخرا وتحدث عن أن الطرف الاسرائيلي لا يقبل هذا ولا ذاك ، وهل يريد الوضع القائم حاليا بمعني أن يستمر في الاحتلال ويستمر نظام فصل عنصري، فعلا قائم على العنصرية البحتة.
وردا على سؤال عما إذا كانت اللحظة مناسبة الآن للبناء عليها لحل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، وما إذا كانت الجامعة العربية تقوم بدورها بمخاطبة المجتمع الدولي في هذا الشأن؟، قال السفير زكي "نعتقد من الزاوية التي تنظر منها جامعة الدول العربية أن اللحظة مواتية بأن المجتمع الدولي رأى أن استمرار هذا الصراع بالشكل الحالي وبدون تدخل دولي أمريكي وغيره، لن يمكننا من الحصول على أي شكل من أشكال الاستقرار في هذه المنطقة بل على العكس ممكن تشتعل في أي لحظة".
وأضاف "هناك إدارة أمريكية تستمع وقابلة للنقاش وليست لديها رؤى مسبقة سلبية تجاه الفلسطينيين بالعكس تتعامل مع الفلسطينيين بشكل فيه افتتاح وإيجابية"، مشيرا إلى أن هناك صداما حصل بالفعل وشاهده العالم على مدار أكثر من عشرة أيام، ولا يريد أحد أن مثل هذه الصدمات تتكرر، بل العكس الممارسات التي تفعلها إسرائيل بشكل يومي في القدس تحديدا أصبحت يتم نقدها شعبيا داخل الولايات المتحدة، وهذا لم نكن نراه وجديد، وهذا كله يعطي لنا مقياس يشير إلى أن اللحظة الحالية مواتية.
وتابع زكي "من الممكن أن الجانب الإسرائيلي يفوت الفرصة على كل هذه الديناميكات حتي تهدأ وتنزوي ويعود هو إلى وضعه الذي يفضله، وهو الوضع الحالي الذي لا يريد الخروج منه.. لا حل الدوليتين ولا إلى الدولة الواحدة، ويبقى على الوضع الحالي هو احتلال قائم على الفصل العنصري وهذا ما يريده ونحن لا يجب أن نمكنه من هذا".
وحول كلمة الجامعة العربية في الأمم المتحدة وردود الأفعال والكواليس والنقاشات من الدول الأعضاء بشأنها، قال السفير زكي" إن كل الذي لاحظته في الحوارات مع ممثلي بعض الدول والكتل المشاركة والوزراء وأمين عام الأمم المتحدة، رأينا أن الجميع يتحدث عن دعونا من فكرة كل فترة إسرائيل تكسر وتهدم والعالم يعيد البناء والإعمار ونعود عامين وتحصل جولة جديدة إسرائيل تكسر مرة أخرى وإعادة إعمار من جديد.. فهذا وضع غير سليم وغير قابل للاستمرار ولابد لهذه الدائرة المفرغة أن تكسر في مرحلة ما ،وكيف ستكسر بالتركيز على آليات وأفكار بإنهاء الصراع وليس إدارة الصراع وحسمه بمعني الحل ، ولا نتجه إلى أننا نديره إدارة يومية بمعني أن نسكن غزة شوية.. ونروح للضفة شوية.. يعني نسكن الأوضاع بشكل معين وتستمر الأوضاع"،مؤكدا أن هذا كلام أصبح ليس مقبولا فلسطينيا ولا عربيا والجديد والملفت أنه لم يعد مقبولا شعبيا على المستوي الدولي.
وردا على سؤال حول إنهاء الانقسام الداخلي الفلسطيني، وكيف تراه الجامعة العربية؟، قال زكي"هذا وضع مستمر منذ 15 عاما للأسف، وكان هناك عدة محاولات لإنهائه، وعلى المستوى الشخصي شاركت في جولات لمحاولة إنهاءه، عندما كنت مسئولا في الخارجية المصرية وكل المحاولات باءت بالفشل، وكانت هناك جولة أخيرة بدأت في أكتوبر الماضي، وحاولوا أن يتوصلوا إلى تفاهمات معينة تضع نهاية لهذا الموضوع، لكن لم يكن هناك تطور إيجابي لنتكلم ونقول إنه نهاية الانقسام الفلسطيني- الفلسطيني".
وأضاف "الجامعة العربية وكل أدبياتها وقراراتها تحث وتحض على إنهاء الانقسام في أسرع وقت، وضرورة التعامل مع هذا الموضوع لأن استعادة الوحدة الفلسطينية هي هدف أساسي وبدون الوحدة الفلسطينية لا يمكن للفلسطينيين أن يبدوا بشكل جاد أمام العالم".
وأعرب "زكي" عن أمله في أن يحدث اختراق في هذا المجال وتصل القوى الفلسطينية المختلفة إلى المخرج الملائم من هذا الوضع لأنه بدون ذلك، الوضع الفلسطيني سوف يظل في هذه الخانة الصعبة".
وردا على سؤال حول دور الجامعة العربية والمجتمع الدولي، في حل النزاعات والأزمات العربية سواء في اليمن وليبيا وسوريا، قال السفير زكي " إن كل نزاع من هذه النزاعات له خصوصية، فالوضع في ليبيا يختلف عن اليمن وسوريا، وهناك أزمات شائكة، ولكن وضع ليبيا أفضل مثل العراق ولبنان وليس بها صدامات مسلحة، وليبيا في وضع انتقالي معين حاليا مبشر بالخير، ونأمل أن يفضي إلى إجراء الانتخابات في نهاية العام الحالي لأنه عند إجراء هذه الانتخابات بالشكل المطلوب يمكن أن تبزغ سلطة جديدة تبسط سلطتها ونفوذها على كل الأراضي الليبية، وبالتالي هذا يجعل لأول مرة منذ سنوات عديدة أن تستعيد الحكومة الموجودة قدرتها على السيطرة على كامل الأراضي الليبية، وهذا لو حدث سيكون هو التطور المطلوب".
وأضاف "هناك أيضا أمور أخرى مرتبطة بالميليشيات والمرتزقة الأجانب وموقف الجامعة العربية موجود في قراراتها، وهو المطالبة برحيل كل القوات الأجنبية عن ليبيا؛ لأن استمرار وجود أي أجنبي كقوة عسكرية موجودة على الأراضي الليبية هذا أمر غير مقبول".
وردا على سؤال حول رؤية الجامعة العربية ودولها الأعضاء للجهد المصري لحل الأزمة الليبية وإعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي إن سرت خط أحمر، قال زكي "الكل رأه بشكل واضح وإيجابي جدا أن هذا الخط الأحمر المصري وضع حدا لتطور النزاع، وأن النزاع كان ذاهبا في طريق ضخم جدا وينتج عنه سقوط ضحايا ومشاكل كثيرة".
وأكد أنه بسبب الخط الأحمر المصري، هدأت الأمور وعادت إلى المستوى الطبيعي، مشيرا إلى أن الأزمة موجودة، ولكن ليست حريقا ضخما يطال كل شىء، مشددا على أن هذا الخط الأحمر كان في غاية الأهمية، وساهم في تراجع مستوى الأزمة وصولا إلى فتح القنوات للحوار.. والوضع الحالي وهو الوضع الانتقالي".
وحول عودة سوريا لمقعدها في الجامعة العربية، قال زكي "إن هناك مسببات لتجميد المقعد السوري في الجامعة العربية ومشاركة الحكومة السورية.. وهذه المسببات كانت موجودة عام 2011 وبعض الدول تعتقد أنها لازالت موجودة لأن الأسلوب الذي تم التعامل به مع ما يقرب من نصف المجتمع السوري، وملايين البشر سواء النازحين داخل حدود سوريا أو الذين تركوا سوريا وغادروها ،هم لاجئين في دول أخري ويقترب عددهم من نصف المجتمع، ليس مناسبا في أن يعيش نصف المجتمع بهذا الشكل وندعي بأن الوضع عادي بل الوضع غير عادي"، مشيرا إلى أن بعض الدول قالت هذا الكلام عندما نوقش الموضوع في الجامعة العربية، "إننا لو رأينا بادرة من الحكومة السورية على الانفتاح على المعارضة السياسية يمكن أن نتفهم هذا لأنه ذلك يعد بداية تغيير وانفتاح لوضع جديد وهذا غير موجود حاليا، ثم هناك الجزء الخاص بين نظامي الحكم في دمشق وطهران وهذا الأمر ينظر إليه بكثير من الارتياب وعدم الارتياح.
وتابع زكي: "في النهاية لو أن هناك قرارا من الدول بشكل جماعي توافقي في أن يعيدوا فك التجميد سيتم ذلك، ولكن ما أتحدث عنه هو هذه الاعتبارات.. وسبق أن قيلت في اجتماعات مغلقة منذ فترات، وهو أن هذا الأمر كان عقابا للنظام على تعامله شديد القسوة مع الشعب السوري، وطرح الموضوع والجامعة العربية أرسلت فريقا للمتابعة والمراقبة، ولم يستطع أن يكمل مهمته، وطرح الموضوع وتمت إحالته إلى مجلس الأمن، وأصبح النزاع دوليا لأن المجلس يشرف عليه واستمر النزاع والأوضاع حتى تدخلت روسيا لتعيد الدفة لصالح الحكومة في دمشق".
وقال زكي "الموضوع مطروح، لكن الاعتبارات التي تحدثت عنها هي الاعتبارات، التي تنظر اليها الدول ذات الاهتمام بهذه المسألة؛ وبناء عليه سوف يتكرر هذا الموضوع في أي اتجاه ".
وحول التقارب القطري المصري، قال السفير زكي إن الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط كان ضيفا على قمة (العلا)، التي عقدت في 5 يناير الماضي بالمملكة العربية السعودية، وخرجت القمة ببيان (العلا) وشهدت المصالحة وبناء عليه التقارب الحالي بين قطر والرباعي العربي".
وأضاف "بالطبع نحن سعداء بكل التطورات التي تحدث لأن أي انقسام أو شرخ في المواقف العربية هو إضعاف للموقف العربي، ولابد لنا أن نستعيد الحد الأدنى من الوحدة والتفاهم العربيين، وبدونهما يفقد العرب الكثير فقط ليس في سمعتهم فقط بل في قدرتهم في التواصل مع الآخرين ومواجهة كل التحديات سواء الإقليمية أو الدولية وكل تقارب والذي رأيناه مثل زيارة وزير الخارجية القطري لمصر، والزيارات الحاصلة في المنطقة بشكل عام أعتقد أنها تشكل مرحلة جديدة وصفحة جديدة".
وعن قضية السد الإثيوبي والتطورات ودور الجامعة العربية، قال زكي "إن هذا الوضع قالت عنه جامعة الدول العربية إنها ليست محايدة بل العكس مصطفة بالكامل مع مصر والسودان، وليس لدينا مجالا مثل الاتحاد الأفريقي، والذي يضم في عضويته إثيوبيا ومصر والسودان، لكن نحن لدينا مصر والسودان وبالتالي لا يوجد حياد ولدينا موقف مؤيد لحق مصر والسودان في استخدام مياه النيل".
وتابع زكي "نرى الموقف الإثيوبي بأنه متعنت جدا وغير عقلاني،؛ويؤدي إلى الاستفزاز والعدائية بغض النظر عن تمسك أي طرف بأي وساطة.. لكن نعتقد أن الاتحاد الإفريقي وجهات أخرى دولية ممكن أن تقوم بهذا الأمر".
وأشار إلى أن الجامعة العربية وبعثاتها تؤكد - دائما - على حق مصر والسودان في استخدامات مياه النيل وحق الدولتين أن يصلوا إلى تفاهمات واتفاقيات قانونية وملزمة تنظم هذه الاستخدامات، ولا يكون هناك تحرك أحادي من أي طرف يضر بالأوضاع الحالية أو يحلق الضرر بمصالح دولتي المصب.. ونحن ندافع عن هذا الموقف لأنه موقف اتخذ في الجامعة العربية، وهو موقف المؤيد بالكامل للحقوق المصرية والسودانية.
وحول التقليل من دور الجامعة العربية، قال السفير زكي "إن جامعة الدول العربية هي بيت العرب الوحيد والمتبقي، وهي السقف الأخير الذي يجمع بين الدول العربية جميعا، البعض يقول طالما لم تحل القضية الفلسطينية فأنت فاشل، وطالما لم تحل القضايا السياسية الأخرى فأنت فاشل، وهي قضايا تعمل فيها أطراف عديدة جدا، ومجلس الأمن نفسه لم يحلها، كقضية ليبيا وسوريا وغيرها.. فهل مجلس الأمن حتى لو اتخذ قرارا بشأنها فهل حل شىء؟".
وقال "المجلس لم يحل شىء..القضايا والصراعات السياسية في منطقتنا وبعدما أضيف إلى المنطقة من 2011 وحتى الآن قائمة طويلة من النزاعات ..صعبة للغاية وحلها أصبح مرتبطا بأيدي كثيرة إقليمية ودولية ،وأنا كمنظمة إقليمية لا أملك عصا سحرية لحل هذه القضايا .. ولكن يمكن أن يوجه للجامعة اللوم لو لم تستطع كمنظمة سياسية صياغة موقف سياسي واحد عربي يشمل مجموعة من الثوابت والأفكار والمبادىء الخاصة بالنزاع.. ولو قصرت في الترويج لهذا الموقف ونشره وإعلام الناس به وتعبئة الموقف الدولي لصالحه ".
وتابع" لكن لا تستطيع أن تلومني (الجامعة العربية) لأنني لم أحل ولا أنني لم أحقق شىء وهذا كلام فيه إجحاف في وضع الجامعة العربية، مثل الحوارات التي نتحدث فيها؛ فكل الحوارات تتطرق إلى السياسة والقضايا السياسية، ولا حوار يتطرق إلى النواحي الاقتصادية والاجتماعية والثقافية".
وأكد أن الجامعة العربية لها في ذلك باع كبير، فيكفي أنها بيت التنسيق العربي ولديها 13 مجلسا وزاريا عربيا معنيا بالتنمية والاقتصاد والتعاون بين الدول.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة