سيكون نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين بين التعاون ونظيره الفيصلي نهائيا بلا توقعات حين يلتقيان ، حيث تتجه الأنظار فى الثامنة مساء اليوم الخميس صوب ستاد الملك فهد الدولي بالعاصمة السعودية الرياض، والذي سيحتضن مباراة التعاون أمام الفيصلي في نهائي كأس الملك.
ويسعي التعاون لتتويج أدائه المميز الذي ظهر به هذا الموسم بقيادة مدربه البريطاني نيستور آل مايسترو وتحقيق اللقب للمرة الثانية في تاريخه، حيث بدأ التعاون موسمه بمشاركة مميزة في دوري أبطال آسيا بقيادة مدربه السابق الفرنسي باتريس كارتيرون، حيث وصل للدور ثمن النهائي لأول مرة في تاريخه، ثم أكمل البريطاني نيستور المهمة بنجاح منذ توليه تدريب الفريق في منتصف مارس الماضي.
وأكمل التعاون استعداده للمباراة بقيادة مدربه نيستور وبتواجد جميع اللاعبين حيث سيدخل المباراة بدون غيابات.
وفي المقابل يسعى الفيصلي لتحقيق بطولته الأولى في تاريخه والتي ستدخله قائمة أبطال المسابقة التي لم يسبق أن حققها، وقدّم الفيصلي موسماً غير جيّد على عكس ما قدمه في المواسم السابقة، إذ إن الفريق كان يبحث عن الأمان في الدوري، ويبحث الفيصلي عن تتويج أدائه المميز الذي قدمه في السنوات الماضية بتحقيق أول بطولة له في تاريخه.
ويمني البرازيلي تشاموسكا مدرب الفيصلي نفسه بأن يقود فريقه للبطولة الأولى في تاريخه بالإضافة أيضاً للمشاركة في دوري أبطال آسيا للمرة الأولى في تاريخه، وخاض الفيصلي المباراة النهائية مرة واحدة في تاريخه كانت عام 2018، وخسر حينها أمام اتحاد جدة 3-1 بعد التمديد لأشواط إضافية.
ويضمن بطل مسابقة كأس الملك مقعداً مباشراً في دوري أبطال آسيا، بالإضافة إلى المركزين الأول والثاني في الدوري، في حين أن الفريق الرابع يشارك في الملحق الآسيوي.
وخطف فريق التعاون بطاقة التأهل لنهائي كأس الملك بعد التغلب على الفتح بثلاثية مقابل هدفين، فيما صعد الفيصلي بعد إقصاء النصر بهدف دون رد، ويعتبر وصول فريق التعاون للنهائي هي المرة الثالثة في تاريخه، إذ خسر في الأولى الكأس أمام النصر 1990، وفاز باللقب في الثانية أمام الاتحاد 2019، وفي المرة الثالثة يسعى لحصد اللقب، فيما وصل الفيصلي للنهائي مرتين، خسر الكأس أمام الاتحاد 2018، وحاليا يتطلع للفوز باللقب للمرة الأولى في تاريخه.
وأسندت لجنة الحكام التابعة للاتحاد السعودي، إدارة مباراة نهائي كأس الملك، للبولندي سيمون مارتشينياك.
ويتحدد اليوم الخميس بطل النسخة 46 لمسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين عندما يلتقي التعاون والفيصلي ، وعلى مدار تاريخهما الطويل، تعد مباراة الغد التي تجمعهما في نهائي كأس الملك، الأولى من نوعها.
والتقى الفريقان في ثلاث مرات سابقة بدور خروج المغلوب، بمسابقة كأس ولي العهد، ونجح التعاون في الفوز في اثنتين بنتيجة 1-0 و 3-2، عامي 2008 و2013، فيما فاز الفيصلي في واحدة بنتيجة 2-1 عام 2009.
وتعتبر مباراة الغد هي الثالثة هذا الموسم، بعدما تقابلا في الدوري المحلي مرتين انتهت الأولى بالتعادل 1-1، والثانية بالتعادل السلبي.
ولم يكن تأهل الفريقين للنهائي الحلم سهلاً، إذ استهل التعاون مشواره في البطولة بالفوز على ضمك 2-1، وفي ربع النهائي تخطى القادسية 2-1، قبل أن يعبر الفتح في نصف النهائي بنتيجة 3-2.
وفي المقابل نجح الفيصلي في تجاوز الاتفاق في الدور الأول بركلات الترجيح 9-8 بعد نهاية المباراة بالتعادل السلبي، في ربع النهائي تغلب على الباطن 2-1، وفي نصف النهائي انتزع بطاقة النهائي عبر بوابة النصر أثر الفوز عليه بهدف قاتل رغم أنه لعب ما يقارب 80 دقيقة بعشرة لاعبين.
النهائي الحلم
وقدم التعاون موسماً مميزاً على مستوى الأداء والنتائج حيث يحتل المركز الرابع في الدوري السعودي برصيد 47 نقطة، ويعتبر حالياً في أفضل حالاته الفنية والمعنوية، لاسيما وأنه يدخل المباراة بصفوف مكتملة، ويبحث عن البطولة الثانية في تاريخه ليتوج بها مستوياته الكبيرة التي ظهر بها خلال الموسم، فيما يتطلع مدربه البريطاني نيستور إل مايسترو إلى تحقيق أول إنجازاته مع فريقه بعدما تولى المهمة قبل نحو شهرين ونصف، وحقق معه 6 انتصارات مقابل خسارتين.
وقال نيستور إل مايسترو: "لا بد أن نكون أكثر جاهزية من الفريق الخصم ونشعر بالثقة، النهائي خارج التوقعات، ولكن سيكون حلمًا أن نجحنا في الفوز باللقب".
ويعول التعاون على هدافه الكاميروني ليندر تاوامبا الذي سجل 14 هدفاً في الدوري، ويتصدر هدافي مسابقة الكأس برصيد 3 أهداف، إلى جانب البوروندي سيدريك أميسي، والباراجوياني أليخاندرو روميرو والحارس البرازيلي كاسيو آنجوس ومواطنه المدافع أياجو سانتوس، وسميحان النابت وريان الموسى ومحمد زايد وإبراهيم الزبيدي.
أما الفيصلي، فلم يكن موسمه جيداً، وسجل تراجعاً كبيراً على مستوى الأداء والنتائج كان آخرها الخسارة امام الشباب بخماسية، وهو ما انعكس على موقعه في الدوري حيث يحتل المركز التاسع برصيد 36 نقطة، لكنه رغم ذلك يطمح في تجاوز ظروفه الصعبة، وتحقيق أولى بطولاته، بقيادة مدربه البرازيلي بريكلس شاموسكا الذي ينتظر أن يغادر أسوار النادي بعد ثلاثة مواسم قضاها مع الفريق، لاسيما وأن بعض التقارير أكدت اتفاقه مع نادي الشباب للإشراف عليه اعتباراً من الموسم المقبل.
ويفتقد الفريق لبعض لاعبيه المؤثرين أبرزهم الثلاثي البرازيلي، المدافعين إيجور روسي، ورافاييل سيلفا، ولاعب الطرف جييرمي أجوستو، إلى جانب أحمد أشرف المصاب بقطع في الرباط الصليبي.
وقال شاموسكا: "سنخسر الثنائي إيغور روسي وغييرمي في النهائي، لكننا نملك كتيبة كاملة من اللاعبين الجاهزين القادرين على تقديم الأداء الجيد وصناعة الفارق، وجميعهم متحمسون".
ويعتمد العنابي على مهاجمه من الرأس الأخضر جوليو تافاريس الذي سجل 14 هدفاً في الدوري، إضافة إلى بقية اللاعبين، أمثال مصطفى ملائكة ومحمد قاسم، ومحمد الصيعري، والهولندي هشام فايق والفرنسي رومان أمالفيتانو.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة