اكتشف علماء الفلك أن طاقة هائلة تنبعث من مركز مجرة درب التبانة، وسجلوا المئات من أشعة جاما ذات طاقة عالية تفوق واحد بيتا إلكترون- فولت أي 1015 إلكترون-فولت، وتشير مجلة Nature، إلى أن العلماء كانوا يعتقدون أنه لا يمكن أن تنبعث مثل هذه الطاقة العالية من مجرة درب التبانة.
ووفقا لما ذكره موقع "RT"، فإن اعتقادهم السابق كان يستند إلى أن مصدر هذه الاشعاعات الفضائية العالية يمكن أن يكون توهج سوبرنوفا أو التحام المادة مع المادة المضادة أو النجوم النابضة.
وعادة مثل هذه الطاقة تقاس بجيجا إلكترون- فولت (109 إلكترون فولت) وفي حالات نادرة تيرا إلكترون- فولت (1012 إلكترون فولت)، وأعلى طاقة من داخل حدود مجرة درب التبانة انبعثت من سديم السرطان، حيث تجاوزت 100 تيرا إلكترون-فولت في عام 2019 .
ولكن قبل فترة سجل التلسكوب الصيني LHAASO المثبت على هضبة التبت، انبعاث أشعة جاما ذات طاقة أعلى من واحد بيتا إلكترون-فولت، أي ما يعادل 1000 تيرا إلكترون فولت، وهذا يعني أن هذه انبعاثات قياسية تفوق بعشر مرات تلك التي سجل انبعاثها من مجرتنا سابقا.
وتمكن فريق البحث من اكتشاف 530 فوتونا ذات طاقة هائلة تنبعث من 12 مصدرا، تميز أحدهم بانبعاث 1.4 بيتا إلكترون-فولت، وهذه أعلى قيمة تسجل داخل مجرة درب التبانة على مدى التاريخ.
ويعتقد العلماء، أن مصدر هذه الانبعاثات يقع في منطقة نشطة لنشوء النجوم بكوكبة الدجاجة.
وأطلق الخبراء الصينيون على مسرعات الجسيمات الفضائية اسم "PeVatrons"، مع أن علماء الفلك لا يمكنهم توضيح العمليات التي ولدت فوتونات بهذه الخصائص الفائقة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة