في حلقة جديدة من سلسلة حلقات نساء صنعن التاريخ تروى فاطمة سامي الجمال ابنة شقيقة كابتن عزيزة محرم أم الطيارين، تفاصيل وكواليس لأول مرة عن خالتها .
تقول فاطمة سامى كابتن عزيزة محرم من أوائل المصريات اللاتي اقتحمن مجال الطيران المدني ، ووالدها نقيب المحاميين الشرعيين الأسبق ، و قد واجهت صعوبة شديدة في البداية حيث عارضت والدتها خروجها للتعليم و لكنها صممت و تحدت الجميع حتى تخرجت في مدرسة الليسية عام 1943 لتواجه العقبة الثانية في حياتها و هي حلمها بدراسة الطيران.
وتتابع السيدة فاطمة في حديثها قائلة كانت عزيزة محرم تكره الجمود، وتحب الحركة لدرجة أنها كانت تقول أريد الصعود حتى إلى المجهول".
وأردفت السيدة فاطمة في حديثها عن أم الطيارين قائلة واجهت صعوبة شديدة في البداية لتحقق حلمها بدراسة الطيران، ولكنها تحدت الجميع، لتبدأ دراستها بمعهد مصر للطيران عام 1945 وأتمت عدد ساعات الطيران المعتمدة 200 ساعة.
وعن أبرز المواقف التي أثرت في حياة أم الطيارين تقول فاطمة سامى فوجئت برفض مديرها بحجة أنه لا توجد سيدة في العالم تقود طائرة، وبعد محاولات لاقناعه لتفاجئ بعقبة اخرى، الغضب الشديد من الركاب حيث ثاروا واستنكروا أن تقود الطائرة سيدة، فاضطرت الى ممارسة الطيران داخل المعهد، أو على طائرات خاصة.
وواستكملت السيدة فاطمة حديثها قائلة نجحت كابتن عزيزة في أن تصبح معلمة طيران بالمعهد، وأصبحت أول مديرة للمعهد عام 1958، بعد أن طارت 22 ألف ساعة .
وأضافت قائلة كرمتها رابطة الخطوط الجوية بعد أن خرجت 300 طيار مصري وعربي وإفريقي، ومنحها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر نيشان الجمهورية عام 1959، ثم منحها الرئيس الأسبق حسني مبارك وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى عام 1983، كما حصلت على لقب "كبير معلمي معهد الطيران.
توفيت كابتن عزيزة محرم في 20 أغسطس عام 1997 قبل أن تحقق حلمها بتكوين سرب نسائي من الطيارات .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة