قال الدكتور ولاء الدين بدوى، مدير عام قصر محمد على بالمنيل، يتم فى الوقت الحالى ترميم مقتنيات الأمير محمد على فى المتحف الخاص به داخل القصر، والذى يحتوى على عدد كبير من المقتنيات التى كان يمتلكها الأمير محمد على، ويتم أيضا العمل على تنفيذ سيناريو عرض جديد داخل المتحف، بأحدث الطرق العلمية.
وأوضح ولاء الدين بدوى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، كما تم تقليم أكثر من 1000 شجرة بحديقة قصر محمد على بالمنيل، والتى تحدث لأول مرة منذ 15 سنة، وذلك ساعد على رؤية حديقة القصر بشكل أفضل ومشاهدة مسار الزيارات بكل وضوح، وتم فتح الحديقة للمؤتمرات والحفلات بتطبيق نسبة 50% حضور، طبقا لتعليمات وزارة السياحة والآثار، مع تطبيق الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا، المنتشر فى مختلف دول العالم.
وأشار ولاء الدين بدوى، إلى أن وزارة السياحة والآثار مدت المتحف بأجهزة حديثة مثل جهاز كشف الحرارة، وجهاز كشف المعادن حديث أكثر دقة، إلى جانب أدوات التعقيم ومنع دخول أى فرد إلا بارتداء الكمامة، منعا لانتشار الفيروس.
يعود تاريخ إنشاء القصر إلى عام 1903 حيث أمر ببنائه الأمير محمد على نجل الخديوى توفيق بجزيرة منيل الروضة بالقاهرة، ويتضمن القصر ثلاث سرايات وهى سراى الإقامة وسراى الاستقبال وسراى العرش بالإضافة إلى المسجد والمتحف الخاص ومتحف الصيد وبرج الساعة كما يحيط بالقصر سورا على طراز أسوار حصون القرون الوسطى.
وقد أنشأ الأمير محمد على توفيق هذا القصر إحياءً للفنون الإسلامية وإجلالا لها، طبقا لما هو مكتوب على النص التأسيسى للقصر أعلى المدخل الرئيسى، كما اشتهر الأمير محمد على بجمع التحف والآثار والمقتنيات الثمينة، وكان له فى هذا المجال عيون متخصصة، مهمتهم البحث عن النادر من التحف وجلبها للأمير ليعرضها بقصره ومتحفه الخاص بالمنيل.
واتسم الأمير بأنه كان واسع الاطلاع محبًا للعلم باحثًا عنه، فاشتهر طيلة حياته بأسفاره ورحلاته حول العالم العربى والعالم الأوروبى باحثًا ومنقبًا، فقد كان دومًا يرى أن العلم ضرورة للأمة والأفراد وأن العلم لا وطن له، ويجب أن يقتبسه الإنسان حيثما يستطيع اقتباسه، وتوفى الأمير عام 1955م.