بدأت معظم دول الاتحاد الأوروبى، عودة بطيئة إلى الحياة "الطبيعية" التسوق وتناول الطعام فى المطاعم والذهاب إلى المسرح والبقاء فى الفنادق وإبقاء المدارس مفتوحة، مع لوائح مختلفة بقيود حظر التجول وارتداء الكمامات واختبارات فيروس كورونا.
وفقًا للمركز الأوروبى لمكافحة الأمراض (ECDC)، يتراوح معدل الإصابة بعدوى الفيروس التاجى بين 60 و120 فى معظم أنحاء الاتحاد الأوروبي. فى فرنسا ودول البلطيق والسويد يتضاعف. تظهر المملكة المتحدة وفنلندا والبرتغال فقط، بالإضافة إلى بعض الجزر، باللون الأصفر على الخريطة. بمعنى آخر، يتراوح معدل الإصابة هناك بين 30 و 60 فى 7 أيام لكل 100000 نسمة.
النقطة المشتركة
لا يوجد نهج موحد عبر الاتحاد الأوروبى، ولكن كانت هناك أرضية مشتركة، فقد زاد معدل التطعيم فى جميع أنحاء أوروبا ويرى عدد من المسئولين الأوروبيين أهمية استمرار ذلك الاتجاه للعودة إلى الحياة ما قبل كورونا، فإلى جانب الوضع الوبائى الأفضل، يسمح بإعادة فتح مجتمعاتنا، إلا أنه لابد من توخى الحذر، حسبما قالت صحيفة "لابانجورديا" الإسبانية.
وأشارت الصحيفة فى تقرير لها إلى أن الاستراتيجيات المختلفة ضد فيروس كورونا فى الاتحاد الأوروبى، وهو أمر تم انتقاده فى بعض الأحيان، ولكن هذه المرة لم يعد يزعج، خلال 16 شهرًا من الوباء، تعلم القادة أن السياسة الصحية كانت - ولا تزال - قضية وطنية، وفى العديد من الأماكن قضية إقليمية.
وقال رئيس الوزراء الإستونى كاجا كالاس "من الضرورى الآن التركيز ليس فقط على المرضى، ولكن أيضًا على العاطلين عن العمل والعواقب العقلية لفيروس كورونا".
جواز سفر كورونا
أعلن رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبى، أن "محاولات تنسيق أكبر ستستمر حتى الصيف". هذه هى الطريقة التى أشاروا بها، على وجه الخصوص، إلى "شهادة كورونا الرقمية" الخاصة بالاتحاد الأوروبى بأكمله، والتى كانت تسمى حتى الأسبوع الماضى "جواز سفر التطعيم الأخضر". ستسمح الشهادة للأشخاص الذين تم تطعيمهم واستعادتهم واختبارهم مؤخرًا بالسفر دون مزيد من لوائح الحجر الصحى أو نماذج الدخول اعتبارًا من 1 يوليو 2021.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن لكل دولة أن تحدد لنفسها الحقوق التى يتمتع بها الزائر داخل أراضيها باستخدام جواز سفر التطعيم من الاتحاد الأوروبى، أى المدخل، على سبيل المثال، إلى مطعم أو حانة أو حفلات موسيقية أو زيارة مسكن لكبار السن. كما تم توضيح أن الاتحاد الأوروبى سيطلق المنصة الفنية للاعتراف المتبادل بشهادات التطعيم الوطنية.
وسميت الوثيقة "الجواز الأخضر"، وسيحتوى على معلومات عن التطعيم الذى أخذه الشخص صاحب الجواز، وأى معلومات أخرى ذات علاقة، كأن يكون لديه أجسام مضادة لكورونا، أو سبق له وأن أصيب بالفيروس.
الاتفاق على الجواز لم يكن مفاجئاً، بل كانت دول الاتحاد الأوروبى تحضر له منذ فترة، ولكن كانت هناك خلافات بين دول الاتحاد حول بعض الجزئيات المتعلقة بالتنظيمات والقوانين المصاحبة للجواز الأخضر.