"شبعان" تربية مقولة تطلق على الأطفال حين يظهرعليهم علامات الأدب بشكل واضح، وسط ضجيج الحياة وحالة إنعدام معرفة قواعد التربية السليمة، مما قد ينشأ عنه جيل متهورغير منضبط، ويستعرض "اليوم السابع" مع الدكتورة أمل شمس أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس القواعد التي تجعل من طفلك "شبعان" تربية.
طفل يشكر أمه
معرفة بداية إدراك الطفل:
قالت "شمس" في حديثها لـ "اليوم السابع" إن الطفل يدرك نفسه والبيئة والأشخاص المحيطين به منذ فترة الرضاعة، تحديداً منذ أول 40 يوم له في الحياة، فهو يعي صوت أمه وشكلها، لذلك القاعدة تحتم بداية التركيز في سلوكه منذ وعيه ومراقبة تصرفاته منذ نطق أول كلمة له، وتابعت أن التربية ليست أمرًا مكتسبًا، فهو سلوك اعتيادي تربى عليه الطفل منذ نعومة أظافره، وأردفت أن بعض الطرق في التربية والتي تتعمد ترك الطفل يفعل ما يحلو له منذ صغره تجعله عند الكبر شخصاً غير مسئول، قائلة: "العيب والغلط لازم يتحددوا بدري بالنسبة للطفل، عشان يكبر بشكل سليم، فمثلاً لو الطفل اعتاد على سلوك سييء وتخيل إن ده عادي، ووالدته سابته بحجة إنه مازال طفل، هتلاقي النتيجة إنه هيعمل الأسوأ منه لما يكبر."
الطفل مدرك لكل ما حوله
التركيز مع سلوك طفلك
ابنك على ما تربيه:
مثل شعبي يجسد التربية قديماً، حيث أن أمهات زمان كانت لديهن خبرة بأن الطفل مثل العجينة التي يسهل تشكيلها كيفما أردن، وإن تأخرت تربيته سيفوت الأوان وقد يستحيل تعديل سلوكه، وأكدت "شمس" أن جزء كبير من سلوك الشخص ينبع مما اكتسبه من الصغر، فإذا اعتاد التحرك في بيوت الأصدقاء واستخدام أشيائهم والنظر لحياة غيره، والبكاء إذا لم يحصل على ما يريد، سينتج عن ذلك شخص أناني وانتهازي، وقد يكون سارق، لأنه اعتاد على أخذ الأشياء التي لا يمتلكها، وتابعت أن على الأم والأب تقويم سلوك طفلهم والسيطرة عليه دائماً في البيت أو خارجة، وتعليمه الاستئذان قبل الدخول على أي غرفة مغلقة، وعدم فتح أشياء لا تخصه، والقناعة وقبول وضع وامكانيات عائلته لكي لا ينشأ كشخص قانت على حياته.
تقويم السلوك