الإعاقة في نظر الكثير هي نهاية العالم وآخر المطاف.. ولكنها عند أصحابها هي نقطة تحول.. نقطة تحول إلى الأفضل وإلى تحقيق الذات وتغيير الواقع من حولهم .. حيث تتغلب الإدارة على إعاقة الجسد وتصنع بطلا قادرا على الحصول الميداليات المختلفة على مستوى الجمهورية.
بطل الحكاية اليوم هو الشاب محمد نجيب ابن مركز البلينا جنوب محافظة سوهاج، والذي أصيب بشلل أطفال بعد ولادته بعام واحد فقط، والده ووالدته تعاملا معه على أنه طفلا طبيعى ولم ينظرا له يوما على أنه صاحب إعاقة مطلقا والدته حملت على عاتقها تعليمه من أجل إثبات ذاته كانت السند الأكبر له في هذه المهمة الشاقة حيث كان يرفض الذهاب للمدرسة بسبب نظرات زملائه له إلا أنها كانت تقول له دائما أنت الأفضل واستغلت القدر الذى لديها من التعليم وهو الشهادة الابتدائية لمساعدته في الاستذكار والتحصيل.
اليوم السابع التقى بمحمد نجيب بطل الحكاية والذي قال: "أنا من ذوى الهمم وأرفض تماما أن يقول على أحد أنى معاق ولكن من ذوى القدرات الخاصة وأمتلك ما لا يمتلكه غيرى من الأصحاء وأتحدى الكثير منهم في التمرين داخل الصاله وأفعل ما لا يستطيعوا أن يفعلوه حصلت على 14 ميدالية ما بين ذهبية وفضية وبرونزية والعديد من شهادات التقدير مثل المحافظة في العديد من البطولات على مستوى الجمهورية وبطولات على مستوى الصعيد وتم تكريمى من كافة المسؤولين وكان أخر تكريم لى من محافظ سوهاج اللواء طارق الفقى.
وأضاف نجيب: أتدرب أكثر من 5 ساعات يوميا اشتغلت على نفسي جيدا وتفوقت في رفع الأثقال وفى مصارعة الذراعين وأصبحت مشهورا جدا ومعروف وتغيرت نظرة من حولى من شاب معاق كما يقولون بطل وأصبحوا يقولون لى أنت فخر لنا وعندما كنت أمر على أي تجمع من الشباب يطلبوا منى أن أقوم بمصارعتهم بمصارعة الذراعين على سبيل الدعابة والمرح والجميع هنا يحبنى ويعرفنى جيدا.
وأشار البطل محمد نجيب، إل أننى لست متفوقا رياضيا فقط بل متفوق تعليما أيضا وحصلت على بكالوريوس تجارة من جامعة سوهاج وبهذا أكون قد جمعت بين العلم والرياضة وأخرجت منتج جديد وهو بطل في كل من ذوى الهمم وأناشد الشباب من ذوى الهمم والأصحاء بضرورة تحدى الظروف وتحدى العقبات وخلق حياه خاصة بهم يحققون فيها ذاتهم ويصنعون بطولات وأمجاد لهم تخلق لهم فرص للعمل والشهرة والإعاقة ليست سببا أبدا في توقف مسيرة حياة أي مواطن بل هى ممكن أن تتحول من محنه إلى منحه للتقدم والتغير وإثبات الذات.
وأضاف: تفوفى الرياضى لم يأتي من فراغ بل والدي هو السبب لأنه كان المحرك وكان يدفعني إلى الأمام ولا أنسى أول مرة صنع لى فيها أول أداه للأثقال من الأسمنت ومواسير المياه وعندما وجدنى تفوقت وأجدت وأحببت الرياضة قرر أن يشترك لى في أحد صالات الألعاب وتفوقت أيضا وكنت أقوم بعمل تمرينات صعبه حتى على الأصحاء حتى قمت ببناء جسمى بشكل رياضى سليم.
وأكد نجيب، أن ذوى الهمم حصلوا في عهد الرئيس السيسى رئيس الجمهورية على مكاسب لم يكونوا يحلموا بها خاصة بعد عقود من التهميش كان المعاق فيها وصمة عار على أهله وعلى المجتمع ولكن في عهد الرئيس السيسى رئيس الجمهورية الواقع تغير أصبح لنا قانون يحمينا أصبحنا نشارك في كل الاستحقاقات الديمقراطية استفتاء وانتخابات رئاسية ومجلس شيوخ ونواب بحرية نعبر عن رـينا بسهوله ويسر دون قيد او شرط أصبح لنا لجان خاصة شاركنا في منتديات الشباب عدد كبير منا التقى الرئيس السيسى فهو الآن الأب الروحى لنا أصبح لنا شقق بالإسكان وأماكن في النوادى هنا سبل إتاحة لنا في كل مكان نصعد عليها نهبط بسهولة بدل من صعوبة صعود السلالم في كل مصلحة حكومية كرسي متحرك لنا أماكن في المواصلات العامة والمترو والسكة الحديد.
وفى النهاية لا يسعنى إلا أن أقدم الشكر للرئيس الإنسان عبد الفتاح السيسى لما قدم ويقدم لنا من خدمات فبعد أن كنا فئة مهمشة في المجتمع أصبحنا في بؤرة الاهتمام وفى قلب وعقل الرئيس حقا أنه الرئيس الإنسان دمت فخر لنا ولكل الشعب المصرى ولكل العرب.
