بدأت الدعاية الانتخابية فى إيران، للانتخابات الرئاسية فى دورتها الـ 13 والمقررة فى 18 يونيو المقبل بحسب الخريطة الزمنية المعدة فى وزارة الداخلية المشرفة على العملية الانتخابية، لكن ينص الدستور الإيرانى على بداية الدعاية الانتخابية بمجرد الاعلان عن القائمة النهائية للمرشحين وتنتهى ويبدأ الصمت الانتخابى قبل الاقتراع بيومًا واحدًا وفق المادة الـ 66 من قانون الانتخابات.
ويتنافس فى الانتخابات 7 مرشحين أغلبهم ينتمون للتيار المحافظ والمتشدد، ما يعنى أن التنافس سينحصر داخل معسكر سياسي واحد، وهو المعسكر المحافظ الذى لم يتمكن من الاجماع على مرشحاً واحداً، بسبب التشتت والانقسامات التى تسيطر عليه منذ سنوات.
والمرشحين هم: إبراهيم رئيسي رئيس السلطة القضائية (التيار المحافظ)، ومحسن رضائي (التيار المحافظ) ، وسعيد جليلي (محافظ متشدد)، وعلي رضا زاكاني (محافظ متشدد)، وأمير حسين قاضي زادة هاشمي (محافظ متشدد)، وعبد الناصر همتي (اصلاحي)، ومحسن مهر علي زادة (إصلاحي).
المقاطعة سلاح الغاضبين
ويظهر الانقسام واضح، حيث دافع جمعية مدرسي الحوزة العلمية فى قم والتى تدعم المرشح المتشدد ورئيس السلطة القضائية ابراهيم رئيسي، عن انتقاء مجلس صيانة الدستور للمرشحين بعد استبعاده أغلبهم، ودعت لأقصى مشاركة.
فى المقابل وصفت جمعية مرسي وعلماء الحوظة العلمية، المعروفة بقربها من الإصلاحيين، الانتخابات بـ "بالصورية المفتقدة لأي رونق"، كما أعلن الرئيس الإيرانى السابق المتشدد أحمدى نجاد مقاطعة الاستحقاق ردا على استبعاده كم قبل مجلس صيانة الدستور، فى حين أعلنت الجبهو الاصلاحية أنها ليست لديهما مرشح للانتخابات.
بدورها حذرت زهراء مصطفوي، ابنة مؤسس الجمهورية روح الله الخميني، من أن الاستبعاد الواسع لمرشحي الانتخابات الرئاسية يهدد النظام الحاكم.
بينما وصف رجل الدين المتشدد أحمد علم الهدى، وهو والد زوجة المرشح إبراهيم رئيسي، في خطبة صلاة الجمعة في مدينة مشهد المقاطعين بأهم "غير مسلمين".
تحسين الوضع الاقتصادى وسيلة لإغراء الناخبين
ويستغل المرشحين "الوضع الاقتصادى المتردى" لإغراء الناخب الإيرانى، بوعود تحسينه ووضعه فى أولوياتهم، وقال ابراهيم رئيسى أن ستتمحور خطته الانتخابية حول العدالة الاقتصادية، عبر تفعيل نحو 70% من الامكانيات الإقتصادية الشاغرة فى البلاد، والتى ستتمكن من خلق مليون وظيفة سنويا فى البلاد.
أما عبد الناصر همتى محافظ البنك المركزى، قال أنه يمتلك خطة لإنقاذ الاقتصاد.. يمكن توطيد الاقتصاد بسرعة كبيرة، وسأتحدث تفصيلا مع الشعب عنها".
محسن مهر علي زاده الذي يقدم نفسه كمرشح إصلاحي، حدد خطته على أساس "الاقتصاد الاجتماعي" وقال: "مفهوم الاقتصاد الاجتماعي هو أن الاقتصاد يفتح الطريق، لكنه أيضا لا يمكنه دهس الطقات الضعيفة تحت عجلات التنمية". ووعد بالقضاء على الأسباب الجذرية للتضخم في غضون ثلاثة إلى أربعة أشهر.
فى حين لجأ المرشح الأصولى على رضا زكانى بوعود بالتعامل مع الفساد، ومواجهة الولايات المتحدة الأمريكية، قائلا "سأصبح رئيسا وسيتوسل الأمريكيون وسيجبرون على رفع كل العقوبات".
وفى رسالة بالفيديو، وعد سعيد جليلي الإيرانيين بأن يقود البلاد نحو "قفزة كبيرة"، وقال محسن رضائي ، الذي يترشح للرئاسة للمرة الرابعة، إنه سيقدم "حوالي 450 ألف تومان كإعانات نقدية".
ويبلغ عدد الناخبين في إيران 59 مليونا و310 آلاف 307 أشخاص، منهم مليون و392 ألفا و148 شخصا يشاركون لأول مرة في الانتخابات، تنتهى الحملات الدعائية 16 يونيو، وفي 17 يونيو ستدخل البلاد فترة الصمت الانتخابي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة