تعتبر الهجرة الغير شرعية من الأزمات التى أصبحت تؤرق أوروبا بشكل كبير فى الفترات الأخيرة رغم انتشار فيروس كورونا، ولذلك فإن هناك العديد من الاقتراحات التى يتم مناقشتها فى محاولة العثور على حل حازم ينهى على تلك الأزمة.
واقترحت المفوضية الأوروبية تعزيز ما يسمى بـ "العودة الطوعية" للمهاجرين ، والتي تتكون من مساعدة أو عودة مستقلة لهؤلاء الأشخاص إلى بلدهم الأصلي أو العبور ، بمحض إرادتهم ودون إجبارهم ؛ كما ستسعى إلى تعزيز دور فرونتكس ، حرس الحدود الأوروبى، حيث أنه على سبيل المثال حتى الآن هذا العام ، وفقط في جزر الكناري ، كان هناك 88 حالة وفاة و 4000 عملية إنقاذ.
وقالت صحيفة "لابانجورديا" الإسبانية إن الوباء تسبب فى تراكم المهاجرين وتزايد التوتر مع السكان المحليين ، خاصة فى جزر الكنارى ، التى أصبحت تعانى من التوتر الاجتماعى بسبب الزيادة فى عدد المهاجرين الذين يعبرون المحيط بحثا عن حياة أفضل فى أوروبا، السكان المحليين ينظرون إليهم أحيانا بعدم الثقة.
وأشارت الصحيفة إلى أن 24 جثة عليهما فى قارب كانت رصدته قوات البحرية الإسبانية بداية الأسبوع الحالي، وكانت أفادت السلطات أن عدد الجثث على متن القارب 17، لكن بعد وصول القارب إلى ميناء جزيرة تيرينيف التابعة لجزر الكناري، تبين أن عدد الجثث 24 فيما لم يتجاوز عدد الناجين ثلاثة، ونقلوا جوا إلى مستشفى محلي.
رجال الطوارئ والإطفاء كانوا في انتظار وصول القارب الخشبي إلى ميناء لوس كريستيانوس Los Cristianos في جزيرة تينيريف Tenerife، لنقل الجثث إلى "دار الجنائز".وعبرت الأمم المتحدة عن حزنها على المأساة الواقعة ، وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة "إن البحار الهائجة في هذا الوقت من العام تجعل هذا الطريق، على وجه الخصوص، خطيرا". لاسيما بسبب التيارات البحرية القوية والمياه الباردة وأعداد المهاجرين الكبيرة على متن القارب الواحد.
وفي بداية أبريل الماضى ، عثر على جثث أربعة مهاجرين على متن قارب يقل 23 مهاجرا جنوب جزيرة إل هييرو، فيما سجل اختفاء 283 مهاجرا على الأقل، كانوا على متن خمسة قوارب قادمة من موريتانيا باتجاه جزر الأرخبيل.
وقدر عدد المهاجرين الواصلين إلى جزر الكناري منذ بداية العام الجاري وحتى نهاية مارس بنحو 3400 مهاجر، أي ما يزيد بمقدار النصف عن عدد الوافدين في عام 2020.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة