دراسة تتوقع اعتماد تطبيقات الذكاء الاصطناعي على شبكات الجيل السادس

الإثنين، 03 مايو 2021 11:00 ص
دراسة تتوقع اعتماد تطبيقات الذكاء الاصطناعي على شبكات الجيل السادس شبكات الجيل السادس
كتب أمين صالح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ذكرت دراسة حديثة أعدها المركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية، أن الصراع على شبكات الجيل السادس من تكنولوجيا الاتصالات بدأ مبكرا، بالرغم من الاعتماد على الجيلين الثالث والرابع في مختف دول العالم، واحتدام الصراع على الجيل الخامس لأنه يتميز بسرعة فائقة وإمكانيات هائلة.

وقالت الدراسة أن شبكات الجيل السادس تعد تطورًا طبيعيًا لشبكات الجيل الخامس، الأمر الذي يعكس سرعة تطور تقنيات الاتصال صوب اتصالاتٍ لاسلكيةٍ فائقة السرعة ويمكننا القول إن شبكات الجيل السادس ستكون أسرع 100 مرة مقارنةً بشبكات الجيل الخامس، بمعدل سرعةٍ يَصل إلى 1 تيرابايت في الثانية، كما تَعد تلك الشبكات بزمن انتقالٍ يَبلغ 0.1 ملي ثانية، مقابل 1 ملي ثانية في شبكات الجيل الخامس، وعلى الرغم من محدودية انتشار شبكات الجيل الخامس حول العالم، ونظرًا لسرعتها الفائقة، تتجه بعض دول العالم للاعتماد على شبكات الجيل السادس في إرسال وتحميل البيانات في ثوانٍ معدودةٍ في الوقت الذي تستغرق فيه شبكات الجيل الخامس أيامًا لتنزيل البيانات نفسها، فبينما لا تتجاوز سرعة تحميل شبكات الجيل الخامس 10 جيجابايت في الثانية الواحدة، تصل السرعة نفسها في شبكات الجيل السادس إلى مليون ميجابايت في الثانية.

وأوضحت الدراسة أن شبكات الجيل السادس تواجه جملةً من المعوقات العلمية والعملية على حدٍّ سواء، يأتي في مقدمتها كيف تخترق الموجات الهوائية التي تسير لمسافاتٍ قصيرةٍ بعض المواد (مثل: بخار الماء أو الأوراق أو غير ذلك) بسهولةٍ، كما تتطلب تلك الشبكات محطاتٍ لاستقبال ونقل الإشارات داخل المباني كافًّة؛ إذ لا يكفي تثبيت تلك الشبكات في مختلف الشوارع فحسب. كما يجب تحديث كل ما يتعلق بتلك الشبكات المعقدة بعنايةٍ فائقةٍ على شاكلة الاتصالات اللاسلكية الخاصة على سبيل المثال، وهو ما يستلزم تشكيل تحالفاتٍ تكنولوجيةٍ عملاقةٍ. وتتفاقم تلك العقبات سوءًا بالنظر إلى طول الأمد الذي استغرقته شبكات الجيل الخامس لتتطور منذ عام 2008 وحتى الأن.

وفيما يتعلق بمميزات شبكات الجيل السادس فهى من المنتظر أن تكون هي عصب تطبيقات الذكاء الاصطناعي بما يَشمله ذلك من،سياراتٍ ذاتية القيادة، وروبوتاتٍ مقاتلةٍ، وأجهزةٍ وشرائحٍ ذكيةٍ، وغير ذلك، فإن وفرت شبكات الجيل الخامس تلك التقنيات الجديدة كافًّة، وفرت شبكات الجيل السادس -في المقابل- سرعاتٍ فائقةً من ناحيةٍ، وسمحت باتصال أعدادٍ متزايدةٍ من أجهزة إنترنت الأشياء على شاكلة تقنية البنى التحتية الافتراضية في عالم الحاسوب من ناحيةٍ ثانيةٍ، وأتاحت تكنولوجيا التصوير المجسم والسيارات الطائرة وربط الأجسام والأدمغة بالإنترنت من ناحيةٍ ثالثةٍ، وبعبارةٍ أخرى، يتمثل الهدف من شبكات الجيل السادس في الوصول إلى معدلات إرسالٍ مرتفعةٍ بسرعةٍ فائقةٍ على كثافة الأجهزة المتصلة، إذ من المفترض أن تتبلور شبكات الجيل السادس في صورة شبكاتٍ خلويةٍ عريضة النطاق، على أن تُقسم مناطق الخدمة إلى مناطق جغرافيةٍ صغيرةٍ تُعرف باسم الخلايا.

واحتدم الصراع على شبكات الجيل السادس عالميا حيث أطلقت الصين قمرًا صناعيًا لاختبار موجات إرسالٍ محتملةٍ لشبكات الجيل السادس ذات سرعاتٍ فائقةٍ باستخدام موجات تيراهيرتز، بهدف توفير تكنولوجيا الجيل السادس بحلول 2029 فى حين خصصت اليابان 500 مليون دولار بهدف تطوير شبكات الجيل السادس، وتعزيز البحث والتطوير في قطاع الاتصالات اللاسلكية المتقدمة، بجانب دفع التعاون بين القطاعين العام والخاص. كما تخطط لإنشاء صندوقٍ تبلغ قيمته 300 مليون دولار لدعم البحث والتطوير، كما تعتزم الحكومة اليابانية أيضًا إنفاق 200 مليون دولار لبناء منشأةٍ تستخدمها الشركات وغيرها لاختبار تقنياتها المتقدمة، وصولًا لإطلاق شبكاتها في أواخر 2030 ،كما أطلقت أمريكا عدد من المشروعات لتوفير تكنولوجيا الجيل السادس ونفس الأمر بالنسبة للاتحاد الأوروبى.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة