اشتهر وذاع صيته فى تصنيع الفسيخ والسردين وتعلمه أبا عن جد وعلم أبناءه أيضا، ويقول الحاج سعيد الغزولى أشهر فسخانى بالشرقية أنا أحاكى أجدادنا قدماء المصريين فى صناعة الفسيخ والسردين مع استخدام التكنولوجيا الحديثة لإنتاج أجود فسيخ وسردين وتعلمت تصنيع الفسيخ والسردين من أجدادي ووالدى رحمة الله عليه لأن جميع عائلتى تجار فسيخ.
وقال إنه تعلم تصنيع الفسيخ والسردين منذ نعومة أظافرى ولذلك أقنتها تماما وعلمت أولادى نفس الصنعة كما علمنا أجدادى ووالدى لذلك ذاع سيطى فى المنطقة.
وتابع أن مراحل تصنيع الفسيخ تبدأ من شرائه للأسماك وأنه يقوم بشرائه بنفسه من الملاحات التى يتم ريها من ترعة السلام ثم تأتى مرحلة التصنيع فتقوم أولا بغسل الأسماك "الطوبار" جيدا ثم نقوم بوضعه داخل البرميل ثم يتم رشه بالملح بطريقة معينة ثم نضع الرصة الأخرى بالبراميل ، وهكذا إلى أن يمتلئ البرميل ، ويتم إغلاقه بأحكام بحيث لا يتسرب أى هواء داخله.
وأضاف لـ"اليوم السابع" أنه يقوم بتقليبها بالبراميل عدد من المرات حسب خبرته فى رش الملح عليها وعندما تصل السمكة إلى ثلاث أرباع سواها أنقلها من البراميل إلى الثلاجة واتركها عدد من الأيام إلى أن أتأكد أنها نضجت واكتملت سواها اعرضها الجمهور لبيعها.
وأضاف أن الثلاجة أصبحت من أهم مراحل تصنيع وتمليح الفسيح لأنها تقوم بدور الحفظ للمنتج من ناحية ومن الناحية الأخرى تحافظ على الفسيخ والسردين من حرارة الجو والذباب والحشرات الضارة الحاملة للميكروبات، لافتا إلى أنه زمان كانت طريقة التصنيع، كما تعلمناها عن قدماء المصريين أنهم كانوا يقومون بحفر آبار بعمق معين حتى تخرج المياه من تحت الأرض ثم بدأوا فى وضع الأسماك وتمليحها داخل الإبيارى بوضع الملح عليها وتقليبها عدد من المرات وقمنا نحن باستعمال البراميل بدلا من الآبار وبعدها انتقل إلى الثلاجة لتخزينها كما كان المصريين القدماء يخزنها بالآبار.
وأضاف فؤاد سعيد الغزولى أنا تعلمت تصنيع الفسيخ والسردين من والدى وجدى وتجيد تماما التصنيع وأقوم بنفسى بشراء الأسماك وتماسكها ومتابعتها لحين البيع.
وأشار محمد سعيد الغزولى أن كل زبون يأتى لشراء الفسيخ أسأله عدد من الأسئلة حتى اعرف ما يريده وما يحبه ليعود لى مرة أخرى لشراء منتجى من الفسيخ والسردين، لافتا إلى أنه يحب صنعته ويبدع فيها وهذا كان سبب شهرتهم.
فسخانى (2)
فسخانى (3)
فسخانى (4)