"عمر الشغل ماكان عيب طالما بالحلال.. ومفيش فرق بين الراجل والست فى العمل"، بهذه الكلمات المعبرة يمكن أن تلخص قصة كفاح ميرفت عبد المجيد الشهيرة بالأسطى أم ريهام أشهر صانعى الستائر بمدينة كفر الدوار، بمحافظة البحيرة.
فعندما تمر بمنطقة نظير بوسط المدينة لابد أن يلفت نظرك ورشتها المتواضعة وتزاحم الأهالى على منتجاتها اليدوية من البراقع وأعمال التنجيد والمفروشات.
"اليوم السابع"، إقترب من قصة هذه السيدة المثابرة التى كافحت من أجل تربية أولادها منذ أكثر من 35 عاما، وروت ميرفت عبد المجيد، الشهيرة بأم ريهام، والتى تبلغ من العمر 56 عاما قصة كفاحها، قائلة، "بدأت مع العمل فى تفصيل الملابس ثم تطور الأمر للعمل فى شركة خاصة لصناعة الملابس لينتهى الأمر بتأجير محل لصناعة الستائر بوسط المدينة ويتم إقتحام عالم كان لمدة طويلة حكرا على الرجال.
وأضافت ميرفت، "طالما العمل شريف فليس عيبا وعلى السيدات اللاتى يواجهن مشاكل أن تتحدين الظروف ولا تيأس لأن الحياة كفاح"، موضحة أن عمل الستائر والتنجيد من الأعمال الشاقة التى تتطلب مهنية عالية وتحتاج لموهبة لأنه فى الأساس فن يدوى له تاريخه.
وعن دخولها عالم المفروشات والستائر الذى ظل لمدة طويلة حكرا على الرجال، أكدت أم ريهام، أن المسألة كانت فى بدايتها صعبة ولكن سرعان ما تغيرت الأمور بعد إثبات جدارتها فى المهنة وتفوقها على الكثير من الرجال، "الناس كانو مندهشين كيف لست تعمل فى الستائر وتذهب للمنازل لأخذ المقاسات بنفسها وتصنعها فى الورشة، لكن الأمور تغيرت اليوم لأن شخصية الست هى التى تجبر أى إنسان على إحترامها وتقديرها".
وعن مدى تمسكها بلقب الأسطى أم ريهام فى مهنة الستائر والمفروشات أعربت أشهر صانعى المفروشات فى كفر الدوار عن سعادتها بهذا اللقب الذى يمثل فى معناه الخبرة والدقة فى العمل، " لقب الأسطى مصدر فخر ليا ولأولادى ويشرفنى إن الناس تقول لى أسطى أم ريهام وليس لانى إمرأة أخجل من اللقب، ولكن بالعكس يجعلنى أقوى فى العمل".
أكدت ميرفت، أنها إنفصلت عن زوجها منذ أعوام طويلة وإحتضنت بناتها الثلاث حتى قاربت على إكمال رسالتها فى الحياة، قائلة، "رغم ظروفى الصعبة، الحمد لله شقيت طول عمرى على بناتى بعد إنفصالى عن زوجى منذ حوالى 20 سنة، كنت لهم الأب والأم وزوجت اثنين منهم وباقى بنتى الصغيرة التى تدرس فى الجامعة والحمد لله عندى 9 أحفاد هما فرحتى فى الدنيا".
وبالنسبة لأسعار الستائر ومدى توافقها مع دخول الشباب المقبل على الزواج أكدت الأسطى أم ريهام، أن سوق المفروشات والستائر يتوافق مع جميع المستويات، "فممكن شاب يشترى ستارة بألف جنيه وممكن يكلفها 10 آلاف، الذى يحكم المسألة أسعار الخامات ولكن بصفة عامة الشباب يميل للموديلات البسيطة الغير مكلفة" .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة