اضطر حوالى 100 شخص إلى مغادرة منازلهم فى قرية بالميرس سينيثوسا فى أنتيوكيا الكولومبية، بسبب ثوران بركان على فى مدينة نيكوكلى، وتشير السلطات إلى أن تلك الظاهرة حدثت أمس الأحد وبدأت عملية الإخلاء الفور، حسبما قالت صحيفة "انفوباى" الأرجنتينية.
وسط الوضع الخطير والمليء بالخوف، تمكن سكان القرية من إخراج هواتفهم المحمولة لالتقاط لحظة انفجار البركان، فى الصور يبدو وكأن الجبل قد انفجر، وفى تلك اللحظة يخرج الرماد و الطين المغلى الذى بدأ يركض عبر الأرض مثل النهر.
قال سيزار أوجوستو زونيجا، منسق إدارة المخاطر فى البلدية: "نعم، كان هناك اندلاع واضح للحمم البركانية والرماد، مما أجبرنا على إخلاء القرية بأكملها، وفى هذه اللحظة، نقوم بتمييز العائلات".
ويؤكد مكتب رئيس بلدية نيكوكلى أن هذا الوضع لم يحدث من قبل وهم يحاولون تقديم حلول سريعة ودقيقة فى خضم الأزمة. بالإضافة إلى المسؤولين الإداريين، يتم دعم الإخلاء والاهتمام بالمواطنين من قبل إدارة الإطفاء التطوعى والدفاع المدني.
فى الوقت الحالي، كما أشار زونيجا، من بين الكيانات التى يتم توصيف العائلات المتضررة، تم إنشاء مأوى لخدمتهم. المساحة موجودة فى مدرسة ريفية فى قرية بيدريسيتا ويتم توفير الرعاية الإنسانية هناك.كشفت إدارة هذه البلدية، أن الوضع قد تم بالفعل إخطار قسم إدارة المخاطر فى أنتيوكيا (داجران) ليجى جيولوجيًا لزيارة المنطقة وتحليل ما إذا كان سكان بالماريس سينيزوسا يمكنهم العودة إلى المنطقة فى النهاية. وبالمثل، تم طلب الدعم من الوحدة الوطنية لإدارة مخاطر الكوارث (UNGRD).
وأكد زونيجا "لدينا نشاط فى بركان أحادى الجانب مع الحمم البركانية والرماد وكل ما ينبعث منه. لم يكن لدينا مثل هذا الوضع من قبل.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا الموقف لم يحدث بشكل مفاجئ تمامًا. حيث أنه منذ شهر تقريبا حذر مكتب العمدة بشأن الشقوق الموجودة فى الجبل. وبحسب المعلومات الرسمية، قام مهندس بيئى ورجال إطفاء بزيارة تفقدية منذ ذلك الحين وتم رصد النشاط الجيولوجى فى المنطقة.
بالإضافة إلى النشاط البركاني، فإن سلطات المنطقة فى حالة تأهب للكوارث الطبيعية الأخرى التى قد تحدث بسبب الأمطار الغزيرة التى تستمر فى الحدوث فى البلدية، فى الواقع، كان لهذه المشكلة فى الأسبوع الماضى تداعيات خطيرة على أنتيوكيا أورابا وحدثت فيضانات فى المناطق الريفية لبلديات أربوليت ونيكوكلى وتوربو وأبارتادو وكاريبا وتشيجورودو، تاركة حوالى 350 أسرة بلا مأوى.