رصدت دراسة حديثة صادرة عن المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والإستخبارات ـ المانيا وهولندا، تصاعد خطاب اليمين المتطرف بأوروبا إزاء اللاجئين والمهاجرين في أوروبا عبر السوشيال ميديا.
واستشهدت بتصريحات رئيسة المركز الإقليمي لمكافحة التمييز في مقاطعة ستيريا دانييلا غرابوفاك، التي أكدت أنّ التطرف السياسي وكراهية الأجانب باتا أكثر وضوحاً على وسائل التواصل الاجتماعي منه على مستوى الشارع.
وأشارت الدراسة، إلى أن خطاب الكراهية على مستوى النمسا عبر الإنترنت سجل في 2020، وفقاً لأرقام مؤسسة بان هايت، 3215 حالة، ولم يصل الرقم في 2019 إلّا إلى 1820 حالة، ومع ذلك استمر خلال الأشهر الثلاثة الماضية من العام الجاري2021، الخطاب نفسه، وتلاحظ الباحثة غرابوفاك أنّ المتطرفين في العام الجاري، 2021، أصبحوا أكثر تخفياً على الشبكة، فينشئون مجموعات مغلقة علي فيسبوك وعلي قنوات أخرى ليصعب تتبعهم، فهم يعلمون أنّهم مراقبون ويتخذون لذلك الإجراءات كي لا يُكشفوا.
وتابعت: "يعتبر صعود اليمين المتطرف في أوروبا والنمسا خاصة وازدياد شعبية زعماء أحزابه انعكاسا لفشل بعض حكومات الدول الأوروبية في إيجاد حلول لمعضلة الهجرة واللجوء، كما الأوضاع الاقتصادية غير المستقرة في أوروبا دفع باليمين المتطرف والتيارات الشعبوية إلى البروز كبديل سياسي ومجتمعي استطاع مؤخرا كسب قاعدة شعبية".
وأوضحت أن توجه السلطات النمساوية إلى اليمين المتطرف من شأنه أن يقضي على قيم التسامح والتعايش السلمي داخل المجتمع النمساوي، الأمر الذي من شأنه أن يخلق كذلك حالة من عدم الاستقرار الاجتماعي والسياسي، والتي قد تؤدي إلى انزلاقات عنيفة بين المواطنين النمساويين والمهاجرين واللاجئين، وحتى ظهور حركات إسلاموية متطرفة تقوم بأعمال إرهابية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة