كشف الدكتور سعد الدين الهلالى، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، عن وصية سيدنا أبو بكر الصديق لقائد جيشه، وكذلك للأمة الإسلامية، يوم أن تم اختياره للبيعة بعد رسول الله، حيث ألقى خطبة سياسية لأنه قالها بعد تنصيبه خليفة، قال فيها :"أيها الناس إنى قد وليت عليكم وليست بخيركم فإن أحسنت فأعينونى وإن أسأت فقومونى والصدق أمانة والكذب خيانة ، والضعيف فيكم قوى عندى حتى أرجع إليه حقه إن شاء الله والقوى فيكم صعيف عندى حتى أخذ الحق منه إن شاء الله ولا يدع قوم الجهاد في سبيل الله إلا خذلهم الله بالذل".
وأضاف الدكتور سعد الدين الهلالى، خلال برنامج كن أنت المذاع على القناة الأولى، أن سيدنا أبو بكر الصديق رضى الله عنه قال خلال خطبته "ولا تشيع الفاحشة في قوم إلا عمهم الله بالبلاء ، أطيعونى ما أطعت الله ورسوله وإذا عصيت الله ورسوله فلا طاعة لى عليكم ".
وتابع الدكتور سعد الدين الهلالى: العمل لا يأتي من طرف واحد ولكن من الطرفين الحاكم والمحكوم، موضحا أن سيدنا أبو بكر الصديق أوصى يزيد بن أبى سفيان قائد جيشه خلال ذهاب الأخير إلى الشام قائلا: إنك ستجد قوما زعموا أنهم حبسوا أنفسهم لله فذرهم وما زعموا أنهم حبسوا أنفسهم له، وستجد قوما فحصوا عن أوساط رؤوسهم من الشعر علامة الجندية فاضرب ما فحصوا عنه بالسيف، وإن موصيك بعشر لا تقتلن إمراة ولا صبيا ولا كبيرا هرما ولا تقطعن شجرا مثمرا ولا تخربن عامرا ولا تعقون شاه ولا بعيرا إلا لمأكله ولا تحرقن نخلا ولا تغرقنه ولا تغلل ولا تجبن ".
وقال أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إن الرئيس عبد الفتاح السيسى أكد لشعبه أنه لن يقدم للشعب إلا العمل وسيعمل ليل ونهار، موجها رسالة للشعب المصرى قائلا: رئيسكم عظيم يتحدث بتلقائية، والصدق صدق في كل زمن.
