صناع بهجة رمضان.. الشيخ الشعراوى يجمع الصائمين حول "حديث الروح"

الثلاثاء، 04 مايو 2021 06:00 م
صناع بهجة رمضان.. الشيخ الشعراوى يجمع الصائمين حول "حديث الروح" الشيخ الشعراوي
سمر سلامة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

الشيخ محمد متولى الشعراوى أحد العلامات البارزة فى عالم الدعوة، فقد امتاز ببساطة الأسلوب الذى جعله يصل بسهولة إلى القلوب، وقد حقق نجاحًا كبيرًا ببرنامجه "حديث الروح" الذى عرض على شاشة القناة الأولى وإذاعة القرآن الكريم قبل 20 دقيقة من أذان المغرب فى رمضان، حيث يجتمع الصائمون فى البيوت والمقاهى لكى يستمتعوا بتفسير آيات القرآن الكريم بأسلوبه المميز الذى جمع بين البساطة والدقة اللغوية.

الشيخ الشعراوي في برنامجه
الشيخ الشعراوي في برنامجه

ورغم رحيل الشيخ محمد متولى الشعراوى عام 1998 إلا أنه لازال حاضرا فى كل بيت خاصة فى شهر رمضان، حيث يبث التليفزيون حديث الروح الذى ارتبط به الصائمون فأصبح أحد العلامات الرمضانية.

الشيخ محمد متولى الشعراوي
الشيخ محمد متولى الشعراوي

والمعروف أن الشيخ الشعراوى الذى لقب بـ إمام الدعاة ولد فى 15 أبريل عام 1911 بقرية دقادوس مركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية، وحفظ القرآن الكريم فى الحادية عشرة من عمره،  فى عام 1922 التحق بمعهد الزقازيق الابتدائى الأزهرى، وأظهر نبوغًا منذ الصغر فى حفظه للشعر والمأثور من القول والحكم، ثم حصل على الشهادة الابتدائية الأزهرية سنة 1923، ودخل المعهد الثانوى الأزهرى، وزاد اهتمامه بالشعر والأدب، وحظى بمكانة خاصة بين زملائه، فاختاروه رئيسًا لاتحاد الطلبة، ورئيسًا لجمعية الأدباء بالزقازيق.

إمام الدعاة الشيخ محمد متولى الشعراوي
إمام الدعاة الشيخ محمد متولى الشعراوي

كانت نقطة تحول فى حياة الشيخ الشعراوى، عندما انتقل إلى القاهرة للدراسة فى الأزهر الشريف، اشترك فى الحركة الوطنية التى خرجت من الأزهر ضد الإنجليز المحتلين، وهو ما عرضه للاعتقال أكثر من مرة، وكان وقتها رئيسًا لاتحاد الطلبة.

عَشق الشيخ الشعراوى اللغة العربية، فكان بليغ الكلمات بسيط الأسلوب، ولقد كان للشيخ باع طويل مع الشعر، فقد كان يستخدم الشعر أيضًا في تفسير القرآن الكريم، وتوضيح معاني الآيات، وعندما يتذكر الشيخ الشعر كان يقول "عرفوني شاعرًا".

خاض الشعراوى عددا من المعارك الشهيرة مع المستشرقين، الذين زعموا أن هناك تضاربا فى آيات القرآن إلا أن الشيخ رد على ذلك بتفسيراته المميزة، وقد أرجع مزاعمهم إلى ضعف ملكتهم اللغوية، وفند اتهاماتهم وصححها كلما مر مفسراً فى آيات القرآن الكريم.

وعين وزيرًا للأوقاف وشئون الأزهر عام  1976، وعضوًا بمجمع البحوث الإسلامية عام 1980، واختير عضوًا بمجلس الشورى عام 1980، وعرضت عليه مشيخة الأزهر وعدة مناصب في عدد من الدول الإسلامية لكنه رفض وقرر التفرغ للدعوة الإسلامية.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة