العاصمة الإدارية هي مشروع الخيال والأحلام بالنسبة لمصر، ونقطة تحول للعالمية ووضع مصر في مقدمة الدول الكبرى، ويضمن المشروع أكبر وأهم مدن في الشرق الأوسط، في مجالات مختلفة سواء في الرياضة أو المعرفة أو الثقافة والفنون، وخلافه من مشروعات مختلفة، وتأتى في مقدمة هذه المشروعات التي تتضمنها العاصمة الإدارية الجديدة، مدينة المعرفة، وياتى ذلك نظرا للاهتمام الكبير الذى توليه الدولة نحو استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات ذات الأولوية مثل خدمات الرعاية الصحية والزراعة والتصنيع وإدارة المدن الذكية، ويتم إنشاء مدينة المعرفة بالعاصمة الإدارية الجديدة وفقا لأحدث النظم الحديثة فى مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وسيتم افتتاح المرحلة الأولى بها خلال العام الجاري.
مدينة المعرفة
ووقعت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في وقت سابق اتفاقية مع الهيئة العربية للتصنيع، وشركة "فايبر مصر سيستمز" لتنفيذ منظومة التطبيقات الذكية لإدارة وتشغيل المدينة المعرفة، ولعل أبرز المعلومات عند ميدة المعرضة تتمثل في الأتى: تقع على مساحة 250 فدانا، وبدأتأعمال الإنشاء في أغسطس 2019، وتصل تكلفتها التقديرية، نحو 2.5 مليار جنيه، وتهدف إلى تجميع كل عناصر الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في العاصمة الإدارية ليكون التعامل بينهم أسهل.
وتشمل المرحلة الأولى لمدينة المعرفة عدة مباني وهي جامعة مصر المعلوماتية، ومركز إبداع مصر الرقمية، ومركز البحوث التطبيقية، ومركز تطوير التكنولوجيات المساعدة لدمج وتمكين الأشخاص ذوى الإعاقة، لتكون مقرًا للبحوث والتطوير والتدريب وصقل المهارات، بالإضافة إلى مقرات للشركات العالمية والمحلية والناشئة والصغيرة والمتوسطة ومباني خدمية ومبنى التحكم الرئيسي.
وتسعى الحكومة لافتتاح المرحلة الأولى منها خلال العام الجاري بما تحتوي عليه من منظومة للتطبيقات الذكية تمثل منصة متكاملة مفتوحة لمطوري البرامج لتفعيل كافه عناصر البنية التحتية الذكية وتوفير بيئة للتعلم المتميز والبحث العلمي والتطبيقي مع الابتكار وريادة الأعمال فى المجالات المتعددة وتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات بما يدعم أهداف المرحلة الأولى لمدينة المعرفة.
وتوفر مدينة المعرفة العديد من فرص العمل للشباب من المهندسين والفنيين والتدريب على أحدث تكنولوجيا في مجال منظومة التطبيقات الذكية، وتصميم مدينة المعرفة يحقق أعلى درجات التكامل باستخدام الأنظمة الذكية المختلفة، ومراعاة كل المتطلبات الخاصة بالتأمين السيبراني لجميع عناصر المشروع.
وسيتم إنشاء المنظومة الذكية وفقا لأحدث النظم العالمية الحديثة، حيث تتم باستخدام تطبيقات على أجهزة المحمول أو من خلال أجهزة الخوادم المركزية التي تساعد على متابعة الأعمال اليومية الخاصة بتشغيل أنظمة المباني المختلفة ومنها على سبيل المثال إدارة المياه والكهرباء والبيئة والمخلفات والمراقبة والنقل وحجز القاعات والتحكم في الإضاءة وغيرها مما يسهم في تقليل النفقات والاستخدام بطريقة فعالة.
و"مدينة المعرفة" بالعاصمة الإدارية الجديدة ستكون مقرًا لمراكز البحوث والابتكار المتخصصة فى التقنيات المتقدمة، كما ستضم المدينة جامعة متخصصة فى مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، حيث تولى الدولة اهتمامًا نحو استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعى فى مختلف المجالات ذات الأولوية مثل خدمات الرعاية الصحية والزراعة والتصنيع وإدارة المدن الذكية.
وسيتضمن المشروع أحدث النظم التكنولوجية ووسائل المعرفة والابتكار، مثل الإبداع وريادة الأعمال ومراكز البحث والتطوير، أفضل تطبيقات السوفت وير وتصميم الإلكترونيات، أفضل الخبرات والتقنيات للمستشفيات والتعاون مع كبرى المراكز والمعامل العلمية والتقنية فى العالم.
وستضم مدينة المعرفة، مراكز للأبحاث والعلوم والابتكار، وريادة الأعمال والسوفت وير، وتطبيقات الكمبيوتر وغيرها، وتضم مراكز ومعاهد للتدريب التكنولوجى، تعمل على تأهيل الشباب ورفع وعيهم وكفاءتهم بنظم التكنولوجيا الحديثة وتوظيفها لصالح المجتمع، وتدعم المدينة توجه وزارة الاتصالات، نحو الاستفادة بقدرات وإمكانات الشباب فى مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وإنشاء معاهد ومراكز للتدريب والتأهيل التكنولوجى، الأمر الذى سيسهم فى تأهيل الشباب ودعم قدراتهم ومهاراتهم وكفاءاتهم فى هذه المجالات، وتوظيفها فى بناء نهضة المجتمع وتقدمه المأمول.
مدينة الثقافة والفنون
تأتى مدينة الثقافة والفنون، ضمن المشروعات التي جارى تنفيذها داخل العاصمة الإدارية الجديدة، وتعدد أكبر مدينة للثقافة والفن في العالم، وافتتاحها سيكون بمثابة نقطة انطلاق مصر للعالمية، وتقام على مساحة 127 فدانا، داخل العاصمة الإدارية الجديدة، وتعد أكبر مدينة للثقافة والفنون فى العالم، وتقام على مساحة 127 فدانا، والتى صممت لتكون مركزا ومنبرا للثقافة العالمية، ومنارة للإبداع الفنى والثقافى.
المشروع العملاق، الذى يسابق الزمن للخروج للنور، يضم (دار أوبرا ومسرح رمسيس الثانى)، وقاعة احتفالات كبرى تستوعب 2500 شخص مجهزة بأحدث التقنيات، بالإضافة للمسرح الصغير 2 قاعة تستوعب 750 شخص ويقام به العروض الخاصة، ومسرح الجيب الذى يستوعب 50 شخصا، ومسرح الحجرة، ومركز الإبداع الفنى ويحتضن شباب الخريجين والشباب المبدع فى الأعمال المسرحية، وقاعة العرض السينمائى التى سيتم ربطها بالأقمار الصناعية لعرض الحفلات الفنية المختلفة، وثلاث قاعات للتدريب على الغناء والعزف، واستوديو تسجيل صوتى ملحق به ثلاث قاعات للمونتاج مجهزة بأحدث التقنيات العالمية.
كما يضم المشروع متحفا عن الأوبرا وتاريخها بمصر، ومتحف فن حديث به آخر أعمال الفنانين المصريين، ومتحف للفن الحديث بحديقة الأوبرا به محتويات متنوعة لفنانين عالميين ومصريين، ومكتبة موسيقية بها الأرشيف الأوبرالى العالمى للاستماع والاطلاع، وكافتيريا خارجية وداخلية لتكون ملتقى للفنانين والموهوبين وتخدم الزوار، ومدينة الفنون فن الرسم والنحت- والموسيقى الرقص- الأدب- الشعر]، بالإضافة لمكتبة مركزية تتسع 6000 شخص.
وتحوى المدينة قاعة احتفالات كبرى تستوعب 2500 شخصًا مجهزة بأحدث التقنيات، المسرح الصغير به قاعتان تستوعبان 750 فردًا للعروض الخاص، ومسرح الجيب الذى يستوعب 50 شخصًا ومسرح الحجرة، ومكتبة موسيقية، ومكتبة مركزية تسع 6000 شخصًا، كما تضم المدينة مركز الإبداع الفنى لشباب المبدعين، فضلًا عن قاعة عرض سينمائى متصلة بالأقمار الصناعية، و3 قاعات للتدريب، واستديو تسجيل صوتى مجهز بأحدث التقنيات.
ومن المتوقع أن تصبح مدينة الثقافة والفنون، المتنفس لمحبى الثقافة والفن بمصر، والسبب أن المسرح الكبير بدار الأوبرا القديمة لا يتسع لأكثر من 800 شخص، ما كان دافعًا لمشاكل وأزمات أثناء الحفلات الكُبرى التى تُقام به، مؤكدًا احتوائها على مركز ضخم للمؤتمرات.
وحول دار الأوبرا، تضم 3 قاعات مسرحية بسعة 3300 كرسى، بالإضافة إلى مسرح خارجى، لافتًا إلى أن العاصمة الإدارية الجديدة ستكون عبارة عن مدينة مُتكاملة تُقدم لقاطنيها كافة أنواع الأنشطة الاجتماعية والثقافية والخدمية لكى لا يحتاج أحد سكانها إلى البحث عن أى خدمة خارج المدينة، والهدف من وراء إنشائها إلى انطلاق مصر نحو الريادة فى مجال الفن والثقافة.
الحدائق المركزية
فى العاصمة الإدارية، تجد كل شيئ، تجد أبراج تعد الأطول على مستوى قارة أفريقيا، وتجد أكبر مدينة للمعرفة، وأيضا مدينة للثقافة والفنون، وأخرى مدينة رياضية، بجانب أكبر حدائق مركزية على مستوى العالم، وهو ما جعلها محل اهتمام كبير من القيادة السياسية، ومتابعة بشكل مستمر لمعدلات التنفيذ طول الوقت.
الحدائق المركزية بالعاصمة الإدارية الجديدة، بطول أكثر من 10 كم، وبمساحة نحو ألف فدان، مما يجعلها من أكبر الحدائق حول العالم، وستوفر مناطق ترفيهية بمعايير عالمية، ويسهل الوصول إليها عن طريق شبكة متكاملة من ممرات المشاة والدراجات، وسيتمتع بها جموع المصريين من مختلف شرائح المجتمع.
وتنقسم الحدائق المركزية بمشروع "كابيتال بارك" من الشرق إلى الغرب إلى 3 قطاعات، فالقطاع الأول "CP 01"، بمساحة 375 فدانًا، وهو القطاع الذى يحاكى البيئة، ويضم هذا الجزء أكثر من 250 فدانًا من المناطق المفتوحة للتنزه، ومجموعة من المشروعات المتميزة، التى تعكس طابع هذا الجزء من الحدائق، وهى (الحديقة الإسلامية – الحديقة المُغطاة – النادى الاجتماعى – المنتجع الصحى المتكامل – البحيرات والمطعم)، والقطاع الثانى "CP 02"، بمساحة 306 أفدنة، ويُعد هذا القطاع مركزًا رئيسيًا للأنشطة الثقافية والترفيهية، ويضم هذا الجزء أكثر من 240 فدانًا من المناطق المفتوحة للتنزه، ومجموعة من المشروعات المتميزة، التى تعكس طابع هذا الجزء من الحدائق، وهى (حديقة الأعمال الفنية – الحديقة التراثية – منطقة الألعاب الترفيهية – ساحات الاحتفالات والمسرح المفتوح) بإجمالى مساحة أكثر من 60 فدانًا، أما القطاع الثالث "CP 03"، بمساحة 309 أفدنة، وهو القطاع الذى يجسد طبيعة وخصوصية الحدائق العامة، وارتباطها الوثيق بالمحيط المباشر، والمتمثل فى منطقة الأعمال المركزية "CBD"، ويضم هذا الجزء حوالى 250 فدانًا من المناطق المفتوحة للتنزه، ومجموعة من المشروعات المتميزة، التى تعكس طابع هذا الجزء من الحدائق، وهى (حديقة تعليمية للأطفال – مكتبة مفتوحة وحدائق للقراءة – الساحة المركزية ومنطقة المطاعم – النادى الرياضى الترفيهى) بإجمالى مساحة أكثر من 50 فدانًا.
ومشروع الحدائق المركزية ب العاصمة الإدارية الجديدة، بطول أكثر من 10 كم، وبمساحة نحو ألف فدان، مما يجعلها من أكبر الحدائق حول العالم، وستوفر مناطق ترفيهية بمعايير عالمية، ويسهل الوصول إليها عن طريق شبكة متكاملة من ممرات المشاة والدراجات، وسيتمتع بها جموع المصريين من مختلف شرائح المجتمع.
المدينة الرياضية
تعد مدينة مصر الدولية للالعاب الأولمبية"، أكبر مدينة رياضية أولمبية متكاملة على مستوى الشرق الأوسط، حيث تمت إقامتها بالتنسيق مع جميع الاتحادات الرياضية الدولية طبقاً لأحدث المعايير والقياسات الفنية العالمية لكل رياضة.
وتضم المدينة استادا دوليا بسعة 90 ألف متفرج، وصالتين مغطاتين بسعة ١٥ ألف و ٨ آلاف متفرج على التوالي، ومجمعات أوليمبية للسباحة وانشطة الفروسية المتكاملة والتنس والاسكواش وغيرها من الرياضات، إلى جانب ميادين متنوعة للقوس والسهم والرماية التقليدية والإلكترونية والخرطوش، ومضمار لألعاب القوى، وكذا مستشفى طبياً رياضياً متكاملاً، وفندقاً مجهزاً لاستضافة الوفود الرياضية، فضلاً عن المرافق الإدارية اللازمة لاستيعاب حركة الزائرين والمترددين على القرية، بما في ذلك مسجد بسعة ٥٠٠ مصل، وأماكن انتظار الحافلات والسيارات وجميع الخدمات الأخرى، بالإضافة إلى التنسيق الحضاري والمساحات الخضراء الواسعة للمدينة المتناغمة مع منشآتها وطبيعة نشاطها الرياضى.
وتعد المدينة إضافة ضخمة للبنية التحتية في مجال النشاط الرياضي الدولي في مصر والمنطقة، وعلي نحو يؤهل مصر لاستضافة وتنظيم كبرى المسابقات والفعاليات الرياضية العالمية علي اعلي مستوي، فضلاً عن دور المدينة المنتظر لنشر ممارسة الرياضة علي المستوي الوطنى وإتاحة استخدام المنشآت الرياضية الحديثة للمواطنين من كافة الفئات والأعمار.
تم تقسيم خريطة المدينة الأولمبية بالعاصمة الإدارية الجديدة لتضم العديد من الأبنية والملاعب العالمية وتكون كالتالي:
تعد من أكبر المدن الرياضية في الشرق الأوسط.
تضم استاد دولي يمكن أن بسعة 90 ألف مشجع.
مجموعة متنوعة من الأندية الرياضية والاجتماعية مع عدة ملاعب.
مُجمع يضم 4 ملاعب خاصة بكرة القدم بالأبعاد القانونية المحددة.
ملاعب خماسية وملعب لرياضة التنس.
ويوجد ملاعب مخصصة لرياضة الاسكواش والكرة الطائرة.
ملاعب لكرة السلة وكرة الشاطئ.
ملعب مخصص للهوكي وملاعب متعددة الأغراض.
مُجمع لحمامات السباحة يضم حمام سباحة مُغطى وحمام سباحة مكشوف بالإضافة إلى حمام سباحة أوليمبي.
صالة خاصة بالألعاب القتالية، بالإضافة إلى صالة لرياضات ذوي الاحتياجات الخاصة، وصالة الجمباز مع غرف لتغيير الملابس.
تم تخصيص منطقة معينة للألعاب الجماعية.
يوجد مبنى اجتماعي.
مبنى مخصص لتشجيع الشباب والناشئين على تنفيذ المشروعات الثقافية والتكنولوجية وتنمية المهارات والقدرات.
صالتين مُغطاتين ذات مساحة 15000 متر مربع للرياضات المختلفة، كما تسع 8آلاف فرد، وتم إستضافة كأس العالم لكرة اليد في واحدة منهما عام 2021.
من المقرر تنفيذ 3 إستاد كبرى لإستضافة البطولات الكبرى والعالمية مثل كأس العالم ودورة الألعاب الأوليمبية، مع الإستعانة بالتصميمات التي تناسب استضافة تلك البطولات.
يتم تنفيذ ميادين رياضية لممارسة القوس والسهم والرماية والخرطوش وألعاب القوى.
تتواجد بعض المنشآت الرياضية التي تُنفذ على أحدث المقاييس العالمية والتي وضعتها الإتحادات الدولية لتُقام بها البطولات الكبرى.
تم تصميم منطقة خاصة بالأطفال والتي تضم الانشطة الثقافية والترفيهية ويوجد مسرح ومبنى إداري.
يوجد بالمدينة الرياضية العديد من المقومات الخاصة التي تجعلها مناسبة لاستضافة البطولات العالمية مثل شبكة الطرق والفنادق المتميزة والخدمات المتنوعة.
يوجد مستشفى طبي رياضي متكامل.
المرافق الإدارية قادرة على استيعاب الزائرين بمختلف أعدادهم.
يوجد أماكن خاصة بانتظار الحافلات والسيارات كما يتواجد مسجد بسعة 500 مصلي.
مميزات المدينة الاولمبية بالعاصمة
تم تنفيذ المدينة الأولمبية لتصبح مؤهلة لاستضافة البطولات العالمية لمختلف الرياضات.
لا تحتوي على الملاعب فقط ولكن تم تصميمها ليكون بها عدد من المنشآت الثقافية والاجتماعية المختلفة.
البرج الأيقونى
وصل معدل تنفيذ البرج الأيقونى بمنطقة الأعمال المركزية، بالعاصمة الإدارية الجديدة، إلى الطابق الـ 60، كما وصلت أعمال بناء الجزء العلوى من الهياكل الفولاذية للبرج الأيقونى إلى الطابق 36، ليصل ارتفاعه إلى 240 متراً.
وتضم منطقة الأعمال المركزية بالعاصمة الإدارية الجديدة، 20 برجاً باستخدامات متنوعة، ومنها البرج الأيقونى، وهو أعلى برج فى إفريقيا، بارتفاع نحو 400 متر، وتقدر استثمارات هذا المشروع بنحو 3 مليارات دولار، ويتم تنفيذها بالتعاون بين وزارة الإسكان، ممثلة فى هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، وشركة (cscec) الصينية، وهى إحدى كبريات شركات المقاولات على مستوى العالم.
سيتكون البرج الأيقوني من 78 طابقًا، تم التخطيط له ليكون على شكل مسلة فرعونية والشكل الخارجي سيكون زجاجيًّا، ومن المتوقع أن يُزال الستار عن البرج الأيقوني ليظهر في شكله النهائي في 13 يناير 2022م.
سيضم البرج الأيقوني مجمعًا متكاملًا من كافة الخدمات وسيضم العديد من المكاتب الإدارية والمقرات بأهم مناطق العاصمة الجديدة، ويُقام على مساحة تقارب الـ 240 ألف متر، وتتخطى المساحة الإجمالية للبرج حوالي 7,1 مليون متر، فهو سيمثل نقطة جذب سياحي واستثماري لوسط العاصمة الإدارية.
وسيتكون البرج الأيقوني من ثلاثة أجزاء مختلفة، بدايتها هو مبنى إداري للبرج والعاصمة، كما أنه سيحتضن مقرًّا جديدًا للبنك المركزي المصري، ومطبعة مركزية للنقود، بالإضافة إلى مقر جديد للبورصة المصرية، والجزء الذي يليه سيضم شققًا سكنية، أما الجزء الأخير فسيضم فنادق 6 نجوم.
وقد تم استخدام أفضل مواد الفولاذ والخرسانة، اختيرت بعد إجراء دراسات موسَّعة لتأكيد من مطابقتها لأحدث وأكثر معايير الجودة والأمان العالمية. تتجه الأنظار كلها نحو البرج الأيقوني في العاصمة الإدارية الجديدة، حيث سيكون البناء الأعلى في إفريقيا، رغم أنه في السنوات الأخيرة كان هناك عدد من المتنافسين على لقب أطول برج في إفريقيا، بما في ذلك برج ليوناردو في جوهانسبرج بجنوب إفريقيا (227 مترًا)، وبرج بنك إفريقيا في العاصمة المغربية الرباط (250 مترًا)، لكنها جميعًا محاولات لا تقارن بالبرج الأيقوني في العاصمة الإدارية الجديدة، والذي يقف في مصاف أهم الأبراج في العالم، وقد تم الاستناد في تصميمه على عناصر تعكس التاريخ المصري العريق، بجانب التطلع إلى المستقبل، وهذه بعض الحقائق عن التصميم المميز للبرج:
استلهم التصميم المعماري للبرج الأيقوني من الطراز المصري القديم والفن الزخرفي أو (Art Deco).
تمت محاكاة نسب وأبعاد البرج من التصميم والأبعاد الأصلية للمسلة الفرعونية التي تعتبر واحدة من أهم الرموز المصرية في العالم كله، والتي تجسد الكمال الهندسي والاستقرار الهيكلي.
حضر نهر النيل في التصميم بتمثيله في القنوات التي تربط زوايا المشروع بالأرض.
واجهة البرج مستوحاة من تصميم زهرة اللوتس التي ترمز للحضارة المصرية القديمة، كما أن لها مفهوم بيئي.
يحتوي التصميم على فتحات تهوية -مستوحاة من فن الآرت ديكو- تدور وفقًا لميل الشمس، مما يقلل الحرارة طوال اليوم.
مجمع الوثائق المؤمنة
تضم العاصمة الإدارية الجديدة واحد من المشروعات العالمية، والذى افتتحها الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال الفترة الأخيرة ، وهو مجمع الوثائق المؤمَّنة والذكية، ويهدف المشروع إلى إصدار مختلف الوثائق الحكومية من خلال منظومة مركزية موحدة على المستوى القومي تضمن حوكمة إصدار وثائق الدولة بأحدث مواصفات التأمين العالمية مثل الشهادات للمراحل التعليمية، وجوازات السفر المؤمَّنة، ووثائق معاملات الأحوال المدنية بأنواعها، وكافة وثائق الشهر العقاري، والعقود الحكومية النموذجية، والبطاقات الذكية وغيرها من الوثائق .
ويعد المجمع صرحًا تكنولوجيًا عملاقًا فائق القدرات الفنية المتطورة في مجال تصنيع وإصدار الوثائق الثبوتية المؤمَّنة، وهو الأكبر والأحدث من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، كما يمثل قيمة مضافة كبيرة لدعم استراتيجية الدولة للتحول الرقمي والميكنة خاصة ما يتعلق بالوثائق والبيانات والمحررات لجميع الجهات الحكومية ،ـ ويعد مركز الوثائق المؤمنة خطوة مهمة للغاية في إطار خطة مصر الرقمية.
ومن المقرر أن تتعامل كل قطاعات الدولة مع هذا المركز، من أجل إنتاج الوثائق المؤمنة للجميع، منوها بأن كل العقود ستنتج من خلال المركز، وسيوفر المركز الاطمئنان للمواطن المصري في تعاملاته.
العاصمة الادارية