تحل اليوم الذكرى الـ 19 على رحيل الكابتن صالح سليم أحد رموز الكرة المصرية والنادى الأهلى الذى رحل عن عالمنا فى مثل هذا اليوم 6 مايو عام 2002 بعد رحلة معاناة مع مرض سرطان الكبد.
تمتع الكابتن صالح سليم بشعبية كبيرة وجماهيرية واسعة فى مصر والعالم ، وهو ما كان سبباً فى سعى صناع السينما للاستفادة من هذه الشعبية الكبيرة بمشاركته فى عدد من الأفلام، ومنها فيلم السبع بنات أمام الفنانة نادية لطفى، وفيلم الشموع السوداء أمام الفنانة نجاة الصغيرة، وفيلم الباب المفتوح أمام سيدة الشاشة العربية الفنانة فاتن حمامة.
وكان فيلم الشموع السوداء من أهم وأشهر الأفلام التى شارك فيها كابتن صالح سليم، ولكن لم يكن هو المرشح الأول لهذا الفيلم.
وفى حوار مع أحلام التلبانى شقيقة المطرب والفنان الراحل عبداللطيف التلبانى أشارت إلى أن شقيقها كان مرشحا لبطولة فيلم الشموع السوداء قبل صالح سليم، ولكن المخرج رفض وكانت وجهة نظره أن الدور يحتاج ممثلا ذا وجه عابث وهذا لا ينطبق على ملامح التلبانى، ووجد هذه المواصفات فى صالح سليم نظرا لملامحه الجادة.
الجدير بالذكر أن صالح سليم تلقى الكثير من العروض بعد مشاركته فى عدد من الأفلام لتمثيل أدوار أخرى في السينما، لكنه رفض كل العروض التي قدمت له بهذا الخصوص مؤكداً أنه "غير ناجح" على الصعيد الفني.
ولد صالح سليم في 11 سبتمبر عام 1930 في حي الدقي، بمحافظة الجيزة، ووالده هو الدكتور محمد سليم أحد رواد أطباء التخدير في مصر.
عشق صالح سليم رياضة كرة القدم منذ نعومة أظافره، فكان دائما ما يمارس هوايته مع أطفال حيه في الدقي بالجيزة، انضم لفريق مدرسة الأورمان الإعدادية، ثم منتخب المدارس الثانوية أثناء دراسته بالمدرسة السعيدية، ثم التحق بصفوف الناشئين بالنادي الأهلي عام 1944، بعد أن اكتشفه الأستاذ حسن كامل المشرف على فريق الأشبال بالنادي.
ونجح صالح في إثبات وجوده وموهبته، حتى تم تصعيده إلى الفريق الأول وهو في السابعة عشرة من عمره، وخاض أول مباراة له مع الفريق الأول أمام المصري عام 1948، وفاز الفريق وقتها بهدفين مقابل هدف واحد وأحرز صالح سليم هدف الفوز.
استمرت مسيرة صالح سليم الكروية وخاض انتخابات مجلس إدارة النادي الأهلي بعد انتخابه لعضوية مجلس الإدارة وتولى رئاسة مجلس إدارة النادي الأهلي حتى عام 1988 حين قرر الابتعاد عن الساحة وترك الفرصة للآخرين لخوض التجربة، وعاد مرة أخرى للنادي الأهلي وكان ذلك في العام 1990.واستمر حتى عام 2000
وحازصالح سليم احترام ومحبة مشجعي ومتابعي الكرة في مصر، وليس مشجعي النادي الأهلي فقط، بإخلاصه وحبه للنادي الأهلي وعطائه الذي استمر حتى وفاته عام 2002.