صدر حديثا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب كتاب جديد بعنوان "النص والمعالجة.. دراسات تطبيقية للبنيوية والتفكيكية والنقد الثقافى" للناقد الدكتور أحمد بلبولة، رئيس قسم الدراسات الأدبية بكلية دار علوم جامعة القاهرة.
ويعالج هذا الكتاب قضية المنهج فى الدراسات الأدبية والنقدية المعاصرة، من خلال دراسات نظرية وتطبيقية، تقدم حلولا إجرائية لثلاثة مناهج إشكالية حديثة، هي: البنيوية الفرنسية، والتفكيكية، والنقد الثقافى، وقد بدا لكاتبه أن الطريق لا بد أن يؤسس أولا: على جهود علماء التخصص من الجيل الثالث فى مصر تأليفا وترجمة، وثانيا: على قراءة هذه المناهج فى لغتها أو فى لغة من فهموها وترجموها إلى اللغة الإنجليزية من الكتاب الغربيين، هذا ولا بد أن يعرض هذا كله فى لغة واضحة تيسر الأمر على الدراس العربى.
إلا وكل دعوى يجب أن تكون مصحوبة بالدليل، لذلك فإن التنظير وحده - على استيعابه - لم يكن كافيا، ومن ثم فكان لزاما على كاتبه إخضاع ما استخلصه من إجراءات منهجية لاختبار حقيقى، يوضع فيه المنهج والنص العربى وجها لوجه، تراجع فيه القضايا ما صدقاتها وفقا لمبدأى الإثبات والنفى، الأمر الذى يستبعد تماما أن يكون دور المعالج دورا سلبيا، تعطل فيه خبرته الجمالية وحنكته النقدية، وعليه فقد توزعت المادة المعالجة بين شوقى أمير الشعراء، وأحمد عبدالمعطى حجازى أحد رواد الشعر الحر، ورفعت سلام أبرز كتاب قصيدة النثر، إضافة إلى بعض الكتب النقدية التى تبنت أفكار غياب المعنى الشعرى، وانفتاح النص الروائى والنقد النسوى.
أحمد بلبولة، شاعر وأكاديمى مصرى، تخرج بكلية دار العلوم وعمل بها معيدا بقسم الدراسات الأدبية عام 1998، وتدرج بالمناصب حتى شغل منصب أستاذ بقسم الدراسات الأدبية، كما عمل أستاذا بجامعة هانكوك للدراسات الأجنبية بكوريا الجنوبية عام من عام 2009 حتى 2013، شارك فى العديد من الندوات، والأمسيات الشعرية، والمهرجانات التى حضرها كبار شعراء مصر والعالم العربي، صدر له ديوان شعر عن دار الهانى للطباعة والنشر، تحت عنوان: "هبل" فى 2004، حاز على عدة جوائز من أبرزه حصوله على جائزة الدولة للتفوق عام 2020.
