"كله وجه الله .. أي حد محتاج في أي مكان أو محافظة في الغربية أو على مستوى الجمهورية .. مريض أو مصاب كورونا هنصل له بإذن الله وهنوصله الوجبات والمساعدات ولا فرق عندنا بين مسلم وقبطى .. مساعدة الجميع هدفنا".. بهذه الكلمات روت عفاف السروجي، صاحبة مطعم الخير بمدينة طنطا بمحافظة الغربية، قصة أشهر مطبخ خير فى الدلتا.
وأوضحت عفاف لـ"اليوم السابع" إن الفكرة قائمة منذ 30 سنه، ولكن منذ عامين تم تدشين صفحة على موقع التواصل الاجتماعي" فيسبوك"، للتواصل مع الحالات الفقيرة، ولاقت المبادرة استجابة كبيرة وتفاعل من أعداد كبيرة حرصين على المشاركة والتبرع لمطبخ الخير، لتقديم وجبات للفقراء والأسر الأولى بالرعاية.
وأضافت لـ"اليوم السابع" أنها لم تقتصر فقط على الفقراء بل حرصت على تقديم وجبات طعام لحالات العزل المنزلي لفيروس كورونا، والتي لا تقدر على خدمة نفسها بسبب المعاناة الشديدة من أعراض المرض، مشيرة أنها تلقت اتصالات من حالات مصابة بالفيروس من القاهرة وكانت لأسرة مسيحية مصابة بالكامل، وطلبوا منها وجبات طعام، واستطاعت التواصل مع أهل الخير بالقاهرة وتم تقديم الوجبات للأسرة.
وطالبت المواطنين بالتكاتف والتعاون مع بعضهم البعض ومد يد العون للجار والوقوف بجانبه فى مواجهة مشاكله ومساعدته فى تخطى الأزمات التي يمر بها.
وأشارت أن وجبه واحدة يوميا لوجه الله تعالى جزاؤها كبير عند الله، وهدفنا مساعدة المرضى والفقراء، مؤكدة أنها وهبت نفسها لله تعالى وتسعي جاهدة لإرضاء الله ومد يد العون للمحتاجين.
وأضافت أن لديها فريق عمل يعمل على قدم وساق، وتقوم بإعداد الوجبات يوميا على مدار العام، إلى جانب شنط طعام شهريا لـ60أسرة، وتوزيع شنط رمضان على 3 من القرى الأكثر احتياجا بطنطا، مشيرة أنها تجهز الشنط بالمواد الغذائية أسوة بما تجهز به منزلها.
ولفتت إلى أنها تتلقى تبرعات من أهل الخير وتقوم بإعداد وجبات طعام بقيمتها وتوزيعها على مستحقيها، كما يطلب منها البعض إعداد وجبات طعام ويقومون هم بتوزيعها.
وأضافت أن لديها حصر بالحالات الأكثر احتياجا، ويقوم فريق العمل لديها بالنزول لهذه الحالات وإجراء بحث اجتماعي عنها للتأكد من صدقها واستحقاقها للمساعدة من عدمه.
وأكدت أن الله انعم عليها واستطاعت أن تفك كرب 15غارمة حصلن على قروض وفشلن فى سدادها، وهذا يرجع لفضل من الله اولا وبفضل استجابة أهل الخير ومشاركتهم فى الاعمال الخيرية.
وأوضحت أنها تدخل المطبخ بمفردها ولا تسمح لأي شخص الاقتراب او إعداد الطعام معها، وتشعر بالسعادة وهى تقوم بإعداد الوجبات.
وتضيف مروة أنس إحدى المشاركات فى مطبخ الخير، أن دورها هو مساعدة الحاجة عفاف فى تعبئة الوجبات والنزول للحالات المستحقة وتوزيعها عليها، وعمل أبحاث اجتماعية علي الحالات التي تحتاج لمساعدات مادية.
