يعد كحك العيد من الأطباق الرئيسية في عيد الفطر، حيث تصنع ربات المنازل، الكحك الذي يعد من أبرز مظاهر العيد ولا يخلو بيت من أنواع الكحك، حيث تظهر هذه العادة خاصة فى القرى والأرياف، الذين يحرصون على عمل الكحك، ومع مرور الزمن تطور صنع كحك العيد تطورًا كبيرًا، وأصبح هناك كحك بالملبن وآخر بالعجوة، ورغم اختلاف المسميات لكحك العيد من البسكويت والغريبة بالكريز وبالأناناس، وكحك بالسكر وبيتي فور، ولكن يبقى طعمه مفضلًا بالنسبة للكثيرين.
وأجرى "تليفزيون اليوم السابع"، بثًا مباشرًا من أحدى المنازل بقرى محافظة الإسماعيلية، خلال قيام السيدات بعمل كحك العيد، بالطريقة البلدى ثم تسويته فى الفرن البلدى، وهى العادة التى يحرص عليها كل القرى المصرية، حيث تتجمع سيدات القرية لمساعدة بعضهم فى عمل كحك العيد.
وحالة من السعادة والفرحة تنتاب سيدات القرى، فى مع دخول العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، حيث تتجمع السيدات لعمل الكحك، والغناء أثناء عمله بأشهر الأغانى المعروفة لديهم خلال عمل الكحك وتسويته مثل أغانى "يا كحك العيد يا احنا.. يابسكويت يا احنا"، و"والله لسه بدرى ياشهر الصيام"، حيث تعتبر عادة عمل الكحك والبسكويت متوارثة منذ القدماء المصريين منذ آلاف السنين.
وتحرص السيدات على عمل كل أشكال كحك عيد الفطر المبارك، ومنها "البسكويت والغريبة بالكريز وبالأناناس، وكحك بالسكر وبيتي فور وكحك وغيرها"، وتقوم السيدات بعمل كحك العيد وتسويته فى أفران بلدى.
وتقول أحدى السيدات التى تصنع الكحك، إنه يتم تجهيز العجينة قبل بدء عمل الكحك بنصف ساعة، ثم يتم تقطيع العجينة وعمل أشكال وأنواع الكحك المختلفة وتسويته فى فرن بلدى مبنى بالتين، مشيرة إلى أن تسوية الكحك فى الفرن البلدى يمنحه طعم أفضل، مؤكدة أن عمل الكحك عادة يتوارثونها.
وفى الأقصر حالة من السعادة والفرحة تظهر بالأسواق مع دخول العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، حيث تستعد كافة المحلات والأسر بتشغيل أشهر أنشودة فى تلك الأيام خلال تصنيع كحك وبسكويت العيد، "والله لسه بدرى ياشهر الصيام"، والتى تصاحبها الأغنية التراثية الشهيرة "يا كحك العيد يا احنا.. يابسكويت يا احنا".. فتعتبر عادة شراء وتصنيع حلوى وبسكويت العيد متوارثة منذ القدماء المصريين منذ آلاف السنين.
ويرصد "اليوم السابع" داخل محلات المخبوزات بمحافظة الأقصر، عمليات تجهيز مخبوزات وكحك العيد المختلفة، حيث قال المعلم عنتر الأسيوطى، صاحب محل مخبوزات أن أشكال كحك ومخبوزات عيد الفطر المبارك متنوعة، ومنها "البسكويت والغريبة بالكريز وبالأناناس، وكحك بالسكر وبيتي فور وكحك وغيرها"، مؤكداً أنه يتم خبز كحك العيد فى العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك لتقديمها للجمهور فى الأيام الأخيرة للشهر الكريم.
ويضيف المعلم عنتر لـ"اليوم السابع"، أن أسعار المخبوزات للبيتي فور تتراوح بين 50 و70 جنيهاً، أما الكحك بالسكر فيتراوح بين 40 و50 جنيه، والغريبة من 40 لـ50 جنيه، لافتا إلى أن الإقبال جيد لشراء كحك العيد فى الأيام الأخيرة لشهر رمضان المبارك.
وفى الشرقية تشهد أفران تصنيع الكحك والبسكويت إقبالا كبيرا حيث تتواجد السيدات بكثافة لشراء وتصنيع الكعك والبسكويت والغريبة.
حسام حسب الله صاحب فرن بمدينة كفر صقر محافظة الشرقية، قال إنه يجهز لشهر رمضان لأنه موسم يقبل فيه الأهالى من أنحاء المحافظة لشراء البسكويت والكحك والغريبة والبتي فور وحلويات أخرى يقوم بتصنيعها.
وأضاف أنه يجهز المعدات ويقوم بصيانتها وتجهيزها لموسم العيد الذي يحرص الأهالي على شراء وتصنيع الكحك ويبدأ الإقبال منذ اليوم الأول فى رمضان ويزداد جدا فى الأسبوع الأخير من رمضان.
ولفت إلى أنه يضبط الأسعار حسب ظروف كل الفئات حيث يبدأ كيلو البسكويت والكحك من 30 جنيه وهذا سبب رئيسى فى التزاحم علي الفرن الخاص به خاصة أنه يقدم المنتج بشكل جيد.
وقال الكابتن أحمد علاء أنه يحن لأيام الزمن الجميل حيث كان الأسبوع الأخير من رمضان يتجمع أفراد العائلة لتصنيع الكحك والبسكويت، وكان لها طابع خاص عنده وعند الشباب وأن تلك الأجواء افتقدها الجميع ولجأوا إلى تصنيع الماكينات والتكنولوجيا قائلا : رغم نظافتها ورخصها إلا أنها جعلت الجميع يحن لأيام زمان.
وأضاف الحاج درويش السيد أنه يقوم بشراء البسكويت والكحك نهاية كل رمضان وهذه العادة تجعلنا نشعر بقدوم العيد ولا تشعر بالعيد بدونها.
أما الحاج عادل حنفى أكد أن أجواء رمضان وعيد الفطر المبارك استمدها المصريون من أجدادهم الفراعنة ونحن متمسكين به إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها وأنه يشترى له ولجميع أسرته سنويا الكحك والبسكويت.
اشكال متنوعة من البيتيفور بالمحلات