حالة من الفخر سيطرت على أسر شهداء الشرطة بملحمة الواحات، عقب عرض مسلسل الاختيار 2، للملحمة البطولية التي سطرها أبنائهم الأبطال في منطقة الواحات، دفاعًا عن هذا الوطن.
لم أتمالك نفسي منذ عرض الحلقة من البكاء، فرحًا وفخرًا بابني الشهيد، هكذا تحدثت والدة البطل إسلام مشهور، قائلة:" شكرًا لصناع هذا العمل الوطني، الذي سيبقى في ضمير هذا الوطن يرسخ لقيم الوطنية والفداء، فخورة اليوم بابني وبما قدمه لبلده".
شهداء الواحات
وبالرغم من مرور الوقت على استشهاد "مشهور"، إلا أن والدته لازالت تقرأ القرآن يومياً وتزور قبره وتدعوا له بالرحمة ولنفسها بالصبر والسلوان.
تقول والدة الشهيد لـ"اليوم السابع"، لا طعم للحياة بدون "إسلام" فقد كان كل شىء فى حياتي، كان الفرحة التى طالما ملأت منزلنا، متواضعاً محبوباً للجميع، كان دوماً يغازلنى برغبته فى الإستشهاد، وأرد عليه:"بلاش توجع قلبى يا ضنايا"، لكن كان لديه يقين وإصرار غير عادى على نيل الشهادة، والانضمام لسجل الشرف.
وتضيف الأم، كان يقول لي:"نفسى أكون زى اللى استشهدوا، ويكتب ذلك على الفيس بوك"، فضلاً عن حبه لبلده وحرصه على التصدى لكل ما يزعج المصريين، حتى رحل عنا عالمنا وترك لنا الحزن والألم يعتصر قلبي.
وعن رسالتها للشهيد، تقول الأم:"شكراً يا إسلام يا حبيبي، شرفتنى حياً وميتاً، وحشتنى يا قلب ماما، فخورة بك لأنك ضحيت بنفسك عشان بلدك".
وحول رسالتها للإرهابيين، تقول الأم:"حسبنا الله ونعم الوكيل فيمن حرمنى من ابني، ربنا ينتقم منهم، أنتم أهل النار"، مضيفة:"الرئيس لا ينسى أسر الشهداء دوماً، ويحتفل بنا باستمرار، ووزارة الداخلية متمثلة فى قطاع الإعلام والعلاقات تلبى كافة رغباتنا واحتياجتنا، ولا ينقصنا شيء، وحق ابنى قد عاد فور استشهاده مباشرة بمقتل الإرهابيين، والقبض على الإرهابى الليبي، ثم ضبط "هشام عشماوي" بعدها، وحلمى أرى هؤلاء الإرهابيين على حبل المشنقة، حتى يستريح قلبي.
حادث الواحات
من ناحيته، ثمن والد الشهيد البطل عمرو صلاح الأعمال الدرامية الهادفة، لا سيما التي تغذي الوازع الوطني عند المواطنين، مؤكدًا شكره للقائمين على مسلسل الاختيار2، حيث جعلوه يشعر بالفخر بابنه وزملائه، وتضحياتهم الجليلة التي توثقها مثل هذه الأعمال الدرامية الهادفة.
ولم يكن عمرو صلاح ضابطًا عاديًا، بل كان ضابط من طراز خاص، طالما تمنى الشهادة حتى نالها، وسجل اسمه ضمن قوائم الشرف، بعد ملحمة بطولية في الواحات.
وبعد بطولات الشهيد ورفاقه، تم القبض على رأس الأفعى هشام عشماوي، وإعدامه مما أثلج قلوب أسرة الشهيد، فضلًا عن إعدام عبد الرحيم المسماري، حيث قال صلاح الدين، والد الشهيد، إن إعدام عبدالرحيم المسمارى "ريح قلوب" أسر الشهداء، مضيفًا: "الحمد لله البلد مش بتسيب حق أولادها، لأن شبابنا زى الورد، بيدفعوا من حياتهم لكى يحافظوا على هذه البلد".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة