مع استمرار الجهود لتنفيذ مسار تحقيق العدالة الثقافية تسلمت وزارة الثقافة ستة مسارح متنقلة تقدم من خلالها مختلف ألوان الإبداع فى المناطق النائية والأكثر احتياجًا بربوع مصر، حيث تم توزيع المسارح بواقع مسرح لكل إقليم من الأقاليم الثقافية الرئيسة الستة وهى إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد، وسط الصعيد، جنوب الصعيد، غرب الدلتا، شرق الدلتا، والقناة وسيناء.
ولعل عودة المسارح المتنقلة فى المدن والمحافظات كان الحل الأمثل لمشكلة قلة عدد المسارح التابعة لوزارة الثقافة لدعم الفرق الفنية بالمحافظات، ومع استمرار الجهود لتنفيذ مسار تحقيق العدالة الثقافية تسلمت وزارة الثقافة ستة مسارح متنقلة تقدم من خلالها مختلف ألوان الإبداع فى المناطق النائية والأكثر احتياجا بربوع مصر، حيث تم توزيع المسارح بواقع مسرح لكل إقليم من الأقاليم الثقافية الرئيسة الستة وهى إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد، وسط الصعيد، جنوب الصعيد، غرب الدلتا، شرق الدلتا، والقناة وسيناء.
لكن فى الماضى كانت هناك محاولات كثيرة لعودة المسارح المتنقلة، وإقامة مشروعات مسرحية فى القرى المصرية، فكيف تتفادى وزارة الثقافة ممثلة فى الهيئة العامة لقصور الثقافة أخطاء الماضى من أجل نجاح المشروع؟
فى البداية بحثت الهيئة التجارب السابقة، ووجدت أن أغلب الأخطاء التى وقع فيها من قبل تتمثل فى بساطة مستوى العمال وتعقيد الأجهزة الجديدة فى المسارح والمواقع المختلفة، وهو ما قامت بمعالجته فى المسارح المتنقلة، وعدد من المواقع الثقافية الأخرى؛ مثل مسرح طنطا، لأنه مع الممارسة العملية تظهر مشكلات التشغيل، ما يتطلب تذليلها.
كذلك وضعت الهيئة فى التعاقد شرطا مهما، وهو أن يتم تقديم الدعم الفنى من تشغيل وتدريب ومتابعة المسارح المتنقلة لمدة عام كامل، وأى عامل له ملاحظات على التشغيل نطلب متخصصين من الإنتاج الحربى يقومون بتوضيح الأمور، تجنبًا لحدوث أية مشكلات فنية فى تشغيل المسارح الجديدة.
وكان الدكتور أحمد عواض، رئيس هيئة قصور الثقافة، أكد فى تصريحات صحفية، إن سبب النجاح الكبير الذى حققته المسارح المتنقلة على مستوى الجمهورية، يتمثل فى استمرار الدعم الفنى من قِبل وزارة الإنتاج الحربى حتى الآن، ولمدة عام من بدء التشغيل؛ مما يضمن مستوًى عاليًا ومتطورًا، من تدريب العمال، وبالتالى من الأداء العام للمسارح المتنقلة.
وشهدت 7 مواقع تابعة للهيئة العامة لقصور الثقافة، أقيم بها الفعاليات الفنية الخاصة بالمسارح المنتقلة، منها: "الوادى الجديد، والبحيرة، وقنا، وأسوان، وقرى محافظة الأقصر، وجنوب سيناء، وبنى سويف".
ومن المقرر أيضًا أن يتم انتقال المسارح المكشوفة إلى محافظة مرسى مطروح، كما يشار إلى أن نسبه الإقبال على مشاهدة المسارح مرتفع، مع اتباع إرشادات رئاسة الوزارة بالسماح بتواجد المشاهدين بنسبه 50% فقط، مع تطبيق كل الإجراءات الاحترازية خوفًا من الإصابة بفيروس كورونا، وتستمر الفعاليات لمدة 3 أيام تبدأ بعرض لفرقة تخت الموسيقى العربية بدار الأوبرا، وعرض لفرقة النيل للإنشاد الدينى يوم الجمعة، وفى الختام عرض لفرقة محمد عبد الوهاب للموسيقى العربية.
يذكر أن المسارح المتنقلة تأتى ضمن استراتيجية ورؤية لمواجهة تصحيح الأفكار المتطرفة، حيث تطوف قوافل المسارح المتنقل كل أنحاء مصر لنشر التنوير والوعى من خلال برامج إبداعية متنوعة تضم أشكال الفكر والفن كافة، وتعد قفزة فى مسار تحقيق العدالة الثقافية بين أطياف المجتمع المصرى ونافذة لوصول المنتج الثقافى إلى القرى والنجوع والمناطق الحدودية والأكثر احتياجا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة