زار الدكتور حافظ ابراهيم وزير الثروة الحيوانية بدولة السودان، يرافقه الدكتور محمد سليمان رئيس مركز البحوث الزراعية، والدكتور سعد موسى المشرف على العلاقات الزراعية الخارجية، والوفد المرافق من وزارة الثروة الحيوانية السودانية، معهد بحوث الصحة الحيوانية، والامصال واللقاحات البيطرية، وذلك فى اطار التعاون المشترك وتبادل الخبرات تنفيذا لما تم الاتفاق عليه بين الجانبين المصرى والسوداني، خلال الاجتماع الذى عقده السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، ووزير الثروة الحيوانية السوداني.
وقال الدكتور محمد سليمان رئيس مركز البحوث الزراعية، إن ذلك يأتى فى ضوء التعاون المشترك بين مصر والسودان فى مجالات الانتاج الحيواني، حيث تم الاتفاق خلال الاجتماع الذى عقده وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، ووزير الثروة الحيوانية السوداني، بأن يشمل التعاون، المشترك بين البلدين فى كافة النواحى المتعلقة بهذا المجال بجانب تبادل الخبرات العلمية واستيراد الحيوانات وتداول اللقاحات المصرية لديهم.
واستعرض الدكتور ممتاز شاهين مدير معهد بحوث الصحة الحيوانية، خلال زيارة الوفد للمعهد المهام والاختصاصات والخدمات التى يقدمها المعهد والدور المجتمعى وخاصة حماية الثروة الحيوانية والداجنة والسمكية من الامراض الوبائية وحماية الصحة العامة وصحه الإنسان والبيئة، بما يساهم فى توفير غذاء صحى وآمن للمواطن وتحقيق الامن الغذائى فى مصر، مشيرا إلى أن ذلك يتم من خلال معامل المعهد والمعتمدة دوليا، والتى تساهم فى التشخيص السريع بأحدث وادق الأجهزة.
وتفقد الوزير السودانى أيضا مركز التميز لسلامة الغذاء فى أفريقيا بالمعمل المرجعى لسلامة الغذاء بالمعهد ومعامل الفيروسات عالية الخطورة ومركز التدريب ومركز حيوانات التجارب، وأيضا المعمل المرجعى للدواجن.
وخلال زيارة معهد بحوث الأمصال واللقاحات البيطرية، تفقد الوزير السودانى مصنع إنتاج لقاحات حيوانات المزرعة، والذى تم تجهيزه بأحدث الأجهزة بالمواصفات المعملية العالمية الحديثة BSL3 وBSL2، حيث يقوم بإنتاج اللقاحات السيادية مثل: لقاح الحمى القلاعية وحمى الوادى المتصدع وغيرها من اللقاحات، كمصدر أساسى للدخل القومي.
كما تفقد الوحدات المختلفة بالمعهد، ومصنع إنتاج لقاحات أنفلونزا الطيور الذى يعمل بأحدث الأجهزة بمستوى الأمن والأمان الحيوي، ويحوى أحدث ماكينة لفرز البيض على مستوى العالم بطاقة 40 ألف بيضة فى الساعة.
وأكد الدكتور محمد سعد مدير المعهد أن عمليات الإنتاج لهذه اللقاحات تسهم بشكل كبير وأساسى فى تنمية الثروة الحيوانية والداجنة، لافتا إلى أنه يتم تصدير لقاحات المعهد لعدد من الدول العربية والإفريقية، واستعرض مدير المعهد ما تم إنجازه خلال الفترة الماضية، مشيرا إلى أنه تم تشغيل الوحدة الخاصة باستخدام الخلايا المعلقة، وأن المعهد حقق طفرة إنتاجية فى السنوات الأخيرة أكثر من 73 لقاحا و16 لقاحا جديدا تم تسجيلها مما انعكست الزيادة على المستوى المحلى وزيادة التصدير، ويتم أخد أى عترات حديثة من معهد بحوث الصحة الحيوانية، باعتبارها الجهة المنوطة بالعزل وإرسال المعزولات للمعهد لعمل اللقاح اللازم .
وأوضح سعد، أن المعهد حصل على شهادات الايزو 17025 و 9001 معتمدة من الايجاك .والGMP من الايسرتا، مؤكدا ان المعهد يعتبر أقدم وأعرق معهد بحثى تطبيقى فى الشرق الأوسط، تم إنشاؤه عام 1903 لإنتاج الأمصال واللقاحات والمواد المشخصة لوقاية الحيوانات والدواجن من الأمراض الوافدة والمستوطنة.
ورافقهم خلال الزيارة الدكتور فريد فؤاد مدير المعمل المركزى للرقابة على المستحضرات الحيوية البيطرية، والدكتور منير الصفتى مدير مشروع البيض الخالى من المسببات المرضية بالمعمل، حيث تم استعراض دور المعمل فى معايرة جميع اللقاحات المحلية والمستوردة للتأكد من جودتها وسلامتها وفاعليتها، باعتباره الجهة الرسمية الوحيدة المنوط بها هذا الدور، فضلا عن إصدار الشهادات الخاصة بذلك قبل تداولها للبيع وللمربي، بما يسهم فى حماية الثروة الحيوانية والداجنة فى مصر.
ومن جهته، أشاد وزير الثروة الحيوانية بدولة السودان بالتجهيزات الحديثة بالمعامل، والتى تعد على أحدث مستوى، مؤكدا على ضرورة حث الباحثين وتشجيعهم لتقديم كل ما هو جديد فى هذا المجال، وضرورة صقل مهاراتهم وتدريبهم على أحدث الوسائل العلمية الحديثة، وإيفادهم لبعثات تدريبية وتعاون مثمر بين البلدين.
وكان السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، استقبل "حافظ إبراهيم" وزير الثروة الحيوانية السوداني، فى مستهل زيارته التى يقوم بها حاليا الى مصر، كما عقد معه لقاءا لبحث سبل التعاون فى مجال الثروة الحيوانية والداجنة والاستزراع السمكى وبناء القدرات والتدريب وتبادل الخبرات، كما بحث معه خلال اجتماع موسع حضره وفد رفيع المستوى من الوزارتين، المشروع الاستراتيجى للحوم والتعاون فى مجال مكافحة الأمراض وضبط التهريب ومنع الصيد الجائر بالإضافة إلى التعاون فى مجال الخدمات البيطرية والأمصال واللقاحات والاستثمار والبحث العلمى وأيضا تنمية المناحل وعسل النحل.
