فى حين تلجأ غالبية البيوت حاليًا لشراء كحك العيد الجاهز لتوفير الوقت والمجهود، إلا أن الشاب العشرينى ياسين طارق أحب استعادة ذكريات العيد ومذاقه القديم بتحضير الكحك فى المنزل والاستمتاع بالدفء الأسرى والبهجة التى تصاحب تحضيره، ولمساعدة والدته وتخفيف العبء عنها قرر أن يقوم بالمهمة بنفسه، فيما التقطت والدته الصور له ونشرها ليوصل رسالة أن مشاركة الرجل في الأعمال المنزلية لا تنتقص منه، وهي الصور التى نالت إعجاب الكثيرين على السوشيال ميديا.
تجهيز كحك العيد
ياسين طارق
وقال ياسين وهو حاصل على دبلوم تجارة لـ"اليوم السابع" إنه في هذا الوقت يعاني من إصابة نتيجة عمله في أحد المطاعم ويمكث في منزله، لكنه طوال الوقت يساعد والدته في الأعمال المنزلية ولا يجد غضاضة في ذلك أبدًا، وتابع بأنه بالرغم من كونه ليس الابن الوحيد فهو لديه أخان وأخت، لكنه يتولى أمور المنزل خاصة في الوقت الذي تكون والدته فيه تشعر بالتعب أو الإجهاد، وأضاف أن غالبية صوره اثناء الطبخ في المنزل وصور كحك العيد وهو يقوم بتشكيله التقطتها له والدته بنفسها.
ياسين يصنع كحك العيد
وأردف أن حلم حياته أن يصبح شيف ويمتلك مطعمًا خاصًا به، خاصة أن الجميع يشهدون له بصاحب "النفس الحلو" في جميع الأكلات التي ينفذها، وأضاف: "وجدت أمي بتحضر لمتطلبات الكحك عشان تعمله، قمت أنا عملته وكانت الحقيقة مبسوطة مني"، وتابع: "افتكرت أيام الطفولة لما كانت أمي تعمل الكحك ونخطف العجين ونشكل به أسامينا، بعتبر اليوم اللي عملتلها الكحك فيه احلى يوم في عمري لأنه رجع ذكريات حلوة ورجع ضحكنا من جديد وكان من القلب"
ياسين يعمل على كحك العيد
وتابع أنه منذ بداية شهر رمضان الكريم وهو يصنع عدة أطباق بالرغم من تعرضه لحادث أدى لقطع أحد أوتار يده، إلا أنه استغل تحسن حالته الصحية لإعداد عدة اطباق للفطار والتي شارك صورهم أيضًا عبر صفحته الشخصية على فيس بوك والتي نالت إعجاب الكثيرين، وأضاف: "كانت من أهم المنشورات واللي جمعت كوميديا كبيرة هو بوست البط اللي كنت مربيه وقمت دبحته وطبخته في رمضان عشان نفسي اكل بط واللي صورتني برضه أمي ربنا يخليها لي".