بصوته العذب وهو يتلو آيات من القرآن الكريم، ويغرد بأناشيد من المديح جذب الشاب الجامعى، "عمر كلوب"، من مدينة العريش بشمال سيناء، الانتباه لموهبته التى بدأها طفلا وأمله أن ينميها ويصبح فى المستقبل من كبار الخادمين لكتاب الله بقراءته وتسجيله كاملا بصوته.
وقال عمر كلوب، الطالب بالفرقة الثانية بكلية التربية بجامعة العريش قسم لغة عربية، لــ "اليوم السابع"، إنه استطاع أن يتم حفظ القرآن الكريم وهو فى الصف السادس الابتدائى على يد أشهر محفظى القرآن فى مدينة العريش بشمال سيناء، وهو " الشيخ أحمد صوان "، رحمه الله، الذى علمه مبادئ اللغة العربية وكل أساسياتها والإنشاد والمديح، واكتشف صوته فى التجويد والتلاوة، وأوصاه أن ينمى موهبته ويحافظ على خروج صوته فى الخير وخدمة كتاب الله، وهى الوصية التى يسعى جاهدا أن لا يغيب تنفيذها عن خاطره.
وأضاف الشاب "كلوب"، أنه يقرأ القرآن بصوت الشيخ عبد الباسط والمنشاوى والعفاسى، وهو تأثر بكل مدارس القراءات القديمة منها والحديثة وأتقن حفظها والتلاوة والتجويد بها، ومع ذلك يحرص أن يكون له بصمته الصوتية الخاصة به كقارئ للقرآن ومؤدى للإنشاد والتواشيح والقصائد النبوية، لافتا إلى أنه يقوم بالإنشاد والمديح بصوته وبصوت كبار المنشدين، وهو فى هذا أيضا يسعى أن يكون محدثا وليس مقلدا، وأن يترك عند كل من يسمعه سمه صوتيه له ونجح فى هذا.
وتابع عمر، أنه يعتبر القرآن الكريم كل حياته، ويخصص كل وقته للخوض فى أعماق تفاصيله، وحفظ المزيد من أحكام تلاوته وتجويده، ويعيش أسعد لحظاته وهو بهذا الحال مع كتاب الله، وأن أمنيته فى المستقبل أن يسجل القرآن الكريم كاملا بصوته، وينال هذا الشرف الذى لا يضاهيه شرف، مؤكدا أنه لا يهتم بالبحث عن شهرة أو مال من وراء ذلك أو يشار له بالبنان والتميز والتفرد، بقدر ما يعنيه أن يستكمل رسالته فى خدمة القرآن الكريم.
وقال الشاب الحافظ لكتاب الله عمر كلوب، درجت عادته أن يقرأ ويجود القرآن أينما كان، وهذا ما لفت نظر زملائه فى الجامعة، والذين بدورهم شجعوه أكثر وأصبحوا يتداولون مقاطع فيديو له وهو يتلو آيات من الذكر أو ينشد وينشرونها على حساباتهم الشخصية، وامتد هذا الاهتمام لأساتذته فى جامعة العريش، الذين بدورهم انضموا لجمهور متابعيه ومشجعيه ويقدمونه فى المناسبات ليقرأ القرآن.
وقال الشاب " كلوب"، أن تجربته كانت بدايتها بتشجيع من أسرته ومن هنا دور الأسرة مهم فى التشجيع والتحفيز، وكان لأصدقائه وزملائه النصيب الكبير فى حثه على الاستمرار والبحث عن كل طرق النجاح فى مسيرته.
وتابع الطالب عمر، أنه يوصى كل طفل وكل شاب موهوب فى قراءة القرآن ألا ييأس ويواصل طريقه، قائلا "رغم أنه لم يصل لكثير مما يريده إلا أنه وصل صفاء ذهنى وروحى تعلمه من القرآن الكريم "، مؤكدا أن يتابع كل جديد فى عالم التجويد والتلاوة والإنشاد، ويهتم بما ينشر على صفحات السوشيال ميديا فهو يعيش فى دائرة متصلة بكل ما يخدم مجاله واهتمامه، ويسير على الطرق التى تخدمه وتحقق أهدافه.