تحتفل الكنيسة الأرثوذكسية اليوم الأحد، بعيد أحد توما، والذى يأتى بعد أسبوع من عيد القيامة، وذلك لتخليد حديث يسوع المسيح مع "توما" أحد تلاميذه الاثنى عشر الذى شكك فى قيامته.
وبعد قيامة يسوع المسيح زار تلاميذه وهم مجتمعون فى العليَّة ولم يكن "توما" معهم، وعندما حدّث الرسل توما عن تلك الزيارة لم يصدقهم وشك فى حقيقة قيامة المسيح، وقال (إِنْ لَمْ أُبْصِرْ فِى يَدَيْهِ أَثَرَ الْمَسَامِيرِ، وَأَضَعْ إِصْبِعِى فِى أَثَرِ الْمَسَامِيرِ، وَأَضَعْ يَدِى فِى جَنْبِهِ، لاَ أُومِنْ)، لذلك وبعد ثمانية أيام ظهر يسوع لتلاميذه مرة أخرى وهذه المرة كان توما معهم فقال له (هَاتِ إِصْبِعَكَ إلى هُنَا وَأَبْصِرْ يَدَى، وَهَاتِ يَدَكَ وَضَعْهَا فِى جَنْبِى، وَلاَ تَكُنْ غَيْرَ مُؤْمِنٍ بَلْ مُؤْمِناً)، أَجَابَ تُومَا وَقَالَ لَهُ : (رَبِّى وَإِلَهِي!)، عندها أعطى يسوع تطويبته الشهيرة (لأَنَّكَ رَأَيْتَنِى يَا تُومَا آمَنْتَ! طُوبَى لِلَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَرَوْا).
وخلال السطور التالية ننشر أبرز المعلومات عن القديس توما الرسول أحد تلاميذ يسوع الإثنى عشر.
1 - ولد القديس توما فى إقليم الجليل من اسرة بسيطة وفقيرة ويعتبر اسم أبيه ديونانوس، ووالدتها رواوس.
2 – يعتبر واحد من تلاميذ المسيح الإثنى عشر وورد ذكره فى قائمة أسماء الرسل فى الأناجيل ( متى – مرقس – لوقا ) وفى سفر أعمال الرسل.
3 – جاء اسم القديس توما فى الأناجيل عدة مرات تظهر لنا حبه وغيرته لسيده، لما عزم الرب يسوع على الذهاب إلى بيت عنيا ليقيم لعازر، اعترضه الرسل بقولهم "يا معلم الآن كان اليهود يطلبون أن يرجموك وتذهب أيضًا وأما توما فالتفت إليهم وقال بلهجة المحب الوفى لنذهب نحن أيضًا لكى نموت معه".
4 – المرة الثانية عندما كان الرب يسوع يتكلم فى ليلة العشاء الأخير عن ارتحاله عنهم فقال له توما "يا سيد نعلم أين تذهب فكيف نقدر أن نعرف الطريق، أجابه الرب أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتى إلى الآب إلا بى".
5 – لم يكن توما مع تلاميذ يسوع المسيح مساء أحد القيامة للتلاميذ لم يكن توما معهم ولما أخبره بقية التلاميذ بهذا الظهور قال لهم: أن لم أبصر فى يديه أثر المسامير وأضع يدى فى جنبه لا أؤمن".
6 - يعتبر شك توما فى قيامة الرب أنه رأى ابن الله معلقا على الصليب وجسده مفعما بالجراح العميقة، لذلك لم يطاوع نفسه وبات يحتاج إلى دليل قوى يثبت أن هذا الجسد يمكن أن يقوم ثانية.
7 – حضر توما أول مجمع عقد فى أورشليم ليضع قانون الايمان المسيحى للأمم عام 50م.
8 – سافر إلى الهند وأثبت التقليد الكنسى ذلك، لأن الكنيسة فى جنوب الهند تعرف حتى الآن بالكنيسة التوماوية نسبة إلى مؤسسها توما الرسول.
9 - فى طريقه إلى الهند مضى إلى بلاد فارس حتى التقى هناك بالمجوس الثلاثة الذين جاءوا إلى المسيح فى ميلاده.
10 - بشر بالإنجيل فى الرها بشمال شرق سوريا ودفن فيها كما بشر فى العراق وبلاد فارس وكان أول من بشر فى الهند وهناك قتل على يد كهنة الأوثان بالرماح لذلك يصور فى الأعمال الفنية وهو يحمل رمحا.
11 -مضى توما لبلاد الهند مدة تصل إلى 20 عاما عمد فيها كثيرين من البراهمة. وانتهت حياته حيث استشهد سنة 72 م فى المكان المسمى الأن جبل مارتوما.
12 - فى 3 يوليو من عام 394م نقلت الجالية السريانية الرهاوية رفات مار توما الرسول من الهند إلى الرها فوصل إليها فى 22 أغسطس من السنة ذاتها، وأودع فى الكاتدرائية الفخمة التى كان أسقفها قد وضع حجر أساسها وبدأ بتشييدها سنة 313م، وهى على اسم مار توما الرسول.
