أعلن منظم المنافسة فى أستراليا الانتصار فى المعركة المستمرة منذ ثلاث سنوات لجعل فيس بوك وجوجل يدفعان مقابل نشر الأخبار، وذلك بعدما قامت الشركتان بتوقيع اتفاقيات مع الناشرين والتى يمكن أن تصل قيمتها إلى 200 مليون دولار سنويا.
وقال رود سيمز، رئيس لجنة المنافسة والمستهلك فى استراليا، لصحيفة فاينانشيال تايمز إن قانون مساومة وسائل الإعلام الإخبارية فى البلاد قد أجبر شركات التكنولوجيا الكبيرة على الجلوس على طاولة المفاوضات للاتفاق على صفقات مع الناشرين.
وتابع رئيس لجنة المنافسة والمستهلك فى أستراليا أنهم فى طريق للوصول إلى اتفاقيات محتوى، ويعد هذا نجاحا هائلا، مشيرا فى مقابلته مع الصحيفة إلى أنهم كلجنة المنافسة موجودون والشركات الإعلامية سعيدة، وهذه هى النقطة الأساسية.
وجاءت تصريحات سيمز بعد تأكيد شركة ناين للترفيه، أحد أكبر الشركات فى أستراليا، أنها وقعت اتفاق محتوى مع جوجل وفيس بوك. ولم تكشف الشركة المالكة لصحيفة سيدنى مورننج هيرالد العريقة عن الشروط التجارية للاتفاق، إلا أن التقديرات تشير إلى أن مكاسب وحدة النشر الخاصة بها ستقفز ما بين 23 إلى 31 مليون دولار فى العام المالى 2022.
كما أن شركات الإعلام الكبرى الأخرى فى استراليا مثل نيوز كورب وسيفين ويست ميديا، وهيئة البث الحكومية ABC، قد توصلت إلى اتفاق محتوى مماثل مع فيس بوك وجوجل أو وقعوا خطابات نوايا لفعل ذلك.
وكذلك فإن العشرات من صغار الناشرين توصلوا إلى اتفاقيات بالفعل أو يتفاوضون على شروط بعد تمرير قانون فى فبراير الماضى يهدف إلى جعل شركات التكنولوجيا الكبرى تدفع مقابل نشر الأخير.
ويقول المحللون إن النجاح الحالى للقانون الأسترالى قد يدفع حكومات أخرى كافحت لتنظيم فيس بوك وجوجل لتبنى نموذج مشابه.