يتزامن اليوم الموافق 1 يونيو مع الاحتفال باليوم العالمي للحليب الذى تم اعتماده من قبل منظمة الأغذية والزراعة، للاعتراف بأهمية وفوائد الحليب كغذاء عالمى، يحمل العديد من الفوائد الصحية على الصغار والكبار، فهو أحد المصادر الرئيسية للكالسيوم الذى يلعب دورا فى نمو وصحة طفلك، بجانب دعم كبار السن لمواجهة أمراض الشيخوخة.
يعد الحليب جزءًا أساسيًا من النظام الغذائى البشرى لآلاف السنين، فهو المصدر الوحيد للفيتامينات والطاقة، وبرغم قيمته الغذائية إلا أنه ارتبط بعدد من الأساطير الكاذبة التى ليس لها اساس علمى.
وطبقا لتقرير نشر فى موقع "تايمز أوف إنديا"، فهناك بعض الخرافات والأساطير حول الحليب، منها أنه المصدر الأساس لبناء عظام قوية، فقد نشأ معظمنا على قناعة بأهمية الحليب للأطفال لبناء عظام قوية وكبار السن للوقاية من هشاشة العظام، فى حين كشف قال عالم التغذية بجامعة ستانفورد كريستوفر جاردنر، رينبورج فاركوهار، إن الحليب وهو مصدر جيد للكالسيوم، ليس بالضرورة العامل الأكثر أهمية لصحة العظام.
وكشف التقرير أن هناك بلدان مثل اليابان والهند معدل تناول الحليب فيها منخفض ومعدلات الكسور منخفضة أيضًا، كما أن الحليب ليس المصدر الوحيد للحصول على كمية كافية من الكالسيوم من الطفولة حتى البلوغ في بناء العظام.
كما أوضح الباحثون أن تناول كميات كبيرة يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا وربما سرطان المبيض، بالإضافة إلى ذلك يمكن أن تحتوى منتجات الألبان على نسبة عالية من الدهون المشبعة وكذلك الريتينول (فيتامين أ)، والتى يمكن أن تضعف العظام بشكل متناقض، وفقًا للمعهد الوطنى للتغذية فى الهند.
ويعد الإفراط فى تناول الحليب إلى ظهور مشاكل صحية، أيضا تتمثل فى سوء الهضم وزيادة الوزن وظهور حب الشباب لدى المراهقين لأنه يؤثر على مستويات الهرمونات داخل الجسم.
وأوضح التقرير أن فوائد تناول الحليب عامة للصحة أيضا مع ضرورة عدم الإفراط فى تناوله، فهو مفيد لصحة العظام لأنه يوفر فيتامين د والكالسيوم، ما يساعد فى منع هشاشة العظام.
كما يسهم فى الحفاظ على صحة الدماغ، والحفاظ على صحة القلب ومنع الإجهاد، كما أنه يلعب دورا فى مساعدتك للخلود إلى النوم، وتعزيز المناعة.
أما عن دوره وتأثيره على الصحة العقلية والنفسية، فقد أثبتت الدراسات أنه يعمل على خفض خطر الإصابة بالاكتئاب وخفض أعراضه لأنه يحتوى على فيتامين دال يؤثر على الحالة المزاجية ويمنحك الاسترخاء.
